“غريفيث” في صنعاء لإقناع الحوثيين بالعودة للمشاورات
تأتي زيارة “غريفيث” بعد يوم من توقيع اتفاق اممي مع الحوثيين يقضي بإعادة فتح مطار صنعاء، أمام الرحلات الطبية. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
وصل مبعوث الأمين العام للامم المتحدة، مارتن غريفيث، اليوم الأحد، إلى العاصمة اليمنية صنعاء، في محاولة جديدة لإقناع الحوثيين بالعودة لمشاورات السلام.
وتغيّب وفد جماعة الحوثي المسلحة عن مشاورات كان من المقرر عقدها في جنيف من 6-9 من سبتمبر/ أيلول الجاري، مبررين ذلك بعدة شروط بينها نقل عالقين وجرحى ضمن طائرة الوفد، وهو ما لم يوافق عليه التحالف العربي الذي يقود حربًا في البلاد لمساندة الشرعية.
تأتي زيارة المبعوث الدولي بعد يوم واحد من توقيع اتفاق بين الأمم المتحدة وجماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على العاصمة صنعاء، يقضي بإعادة فتح المطار الوحيد بالمدينة، أمام الرحلات الجوية الطبية لنقل الحالات الصحية الحرجة ابتداءً من الثلاثاء القادم.
ووفقاً لوكالة “سبأ” التي تسيطر عليها الجماعة فإن الممثل المقيم للأمم المتحدة باليمن ومنسق الشؤون الإنسانية ليز غراندي، وقعت مع وزير الخارجية في حكومة صنعاء (غير معترف بها دوليًا ومحليًا)، هشام شرف، مذكرة تفاهم بين الطرفين لإنشاء جسر جوي طبي إنساني، لتمكين النقل الطبي للمرضى ذوي الحالات الحرجة لتلقي العلاج بالخارج، عبر رحلات مبرمجة تابعة للأمم المتحدة لمدة ستة أشهر ابتداءً من 18 سبتمبر/ أيلول 2018″.
ومنذ تعيين البريطاني “غريفيث” مبعوثًا لليمن منتصف فبراير/ شباط الماضي، لم يحقق الرجل نتائج ملموسة في مسار عملية السلام التي تتبناها الامم المتحدة، في ظل تصاعد وتيرة الحرب وانحسار الجغرافيا التي يسيطر عليها المسلحون الحوثيون المتهمون بتلقي الدعم من ايران.
وأمس السبت، جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، التأكيد على مُضي التحالف العربى فى دعم جهود المعبوث الأممى إلى اليمن، مارتن جريفيث، تماشيًا مع القرارات الأممية والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطنى.
وأكدت فى رسالة سلمتها إلى مجلس الأمن، “إيمان التحالف بأهمية الانخراط فى العملية التفاوضية السياسية لإحراز السلام والأمن المرجوين فى اليمن”.
وتتهم الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي الداعم لها بقيادة السعودية، الحوثيين بعرقلة عملية السلام واستغلالها في ترتيب أوراقها على الأرض، في وقت تزداد فيه سخونة المعارك خصوصًا الدائرة على مشارف مدينة الحديدة الاستراتيجية على الساحل الغربي للبلاد.