أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء،العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء،العديد من القضايا في الشأن اليمني على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “عبث الحوثي إلى متى؟، قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن ميليشيا الحوثي الإيرانية التي انقلبت على الشرعية واستولت على السلطة في اليمن بالقوة واصلت نهج المراوغة لتجنب الدخول في أية مشاورات أو مفاوضات حل سياسي، لأنها تعي جيداً أن وضعها غير شرعي، وأن المفاوضات ستقود إلى بسط نفوذ الشرعية على كامل أراضي اليمن، وهو ما يتناقض مع الأجندة الإيرانية الرامية لإثارة الفوضى والاضطرابات في المنطقة، ولهذا نرى الحوثيين يضيعون الفرصة التي انتظرها العالم بعد صبر وجهد طويل.
وأفادت: أربعة أعوام والعبث الحوثي مستمر، ورغم ذلك نجد أن بعض الجهات الدولية، التي من المفترض فيها الحيادية، لا تلتزم بالموضوعية في تناولها لبعض القضايا في اليمن، وتضع تقارير تحوي نتائج مغلوطة ومتناقضة مع الواقع، مثل تقرير فريق لجنة الخبراء التابع لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، والذي جاء متناقضاً مع كافة مقررات مجلس الأمن الدولي والتقارير الأممية الأخرى الخاصة باليمن، مثل هذه التقارير المغلوطة هي التي تشجع الحوثي على مواصلة العبث وممارسة نهج المراوغة للتهرب من أي حل سياسي، ورغم أن المبعوث الأممي ثمن عالياً حضور وفد الحكومة الشرعية لجنيف والتزامها بالمباحثات، إلا أننا لم نسمع منه انتقادات لعدم التزام الحوثيين بالحضور.
ولفتت الصحيفة إلى أن عبث ميليشيا الحوثي الإيرانية لن يتوقف إلا بضغوط ومواقف جادة من المجتمع الدولي ومؤسساته.
من جانبها قالت صحيفة “العربي الجديد”، أيا تكن الملابسات التي أدت إلى فشل الجولة الثالثة من مشاورات جنيف اليمنية قبل أن تبدأ، فإنها جاءت لتمثل درساً قاسياً لجهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث. وتثار التساؤلات حول السيناريوهات المحتملة، لتطورات ما بعد فشل المحطة السياسية التي انتظرها اليمنيون لشهور، فيما يبرز التصعيد العسكري، كأحد أبرز عناوين المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى تحرك الجهود الدولية من جديد، للدفع بالحل السياسي مجدداً إلى الأمام، على نحو لا تتكرر فيه أخطاء جنيف 3.
ووفقا للصحيفة بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي اختتام مشاورات جنيف، عادت وتيرة التصعيد العسكري باتجاه مدينة الحديدة الاستراتيجية، إذ أفادت مصادر محلية، لـ”العربي الجديد”، بأن معارك عنيفة شهدتها مناطق جنوب المدينة، خلال الـ72 ساعة الماضية، بين قوات الشرعية المدعومة من التحالف، بواجهته الإماراتية تحديداً، وبين مسلحي جماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، الذين كثفوا من انتشارهم في مختلف مناطق الحديدة الخاضعة لسيطرتهم.
ووفقاً للمصادر، فقد دشنت القوات الحكومية، أو ما يُعرف بـ”ألوية العمالقة”، عمليات تهدف إلى التقدم نحو منطقة “كيلو 16″، والواقعة على المدخل المؤدي إلى الحديدة من جهة العاصمة صنعاء. ومن شأن الوصول إلى هذه المنطقة، أن يمثل تطوراً عسكرياً مهماً، على صعيد واقع المعارك الدائرة جنوب مدينة الحديدة، والتي كثف الحوثيون فيها من انتشارهم العسكري، وانتقلوا، أواخر الأسبوع الماضي، من الدفاع إلى الهجوم، في محاولة لاستعادة مناطق فقدوها، خلال الشهور الماضية، قرب المطار والخط الساحلي للمدينة.
وفيما تبرز الحديدة كمحور للتطورات العسكرية، عقب فشل مشاورات جنيف التي استغرق التحضير لها شهوراً، أظهرت المعارك المتقطعة التي دارت على مدى الشهرين الماضيين، أن الحديدة باتت معركة مكلفة للغاية، إذ عزز الحوثيون قواتهم في المدينة ومحيطها، وحفروا الخنادق وزرعوا كميات كبيرة من الألغام، الأمر الذي يجعلها مكلفة في كل الأحوال.
ولفتت الصحيفة إلى أن المواقف الدولية لم تظهر حتى اليوم، تغيراً من شأنه أن يمثل ضوءاً أخضر للتحالف، بعد أن كانت الضغوط الدولية، العامل الحاسم في الحد من التصعيد خلال يونيو/حزيران ويوليو/تموز الماضيين.
واهتمت صحيفة “الشرق الأوسط” بسيطرة قوات الجيش الوطني اليمني على عدد من القرى والمواقع التي كانت خاضعة لسيطرة الميليشيات الانقلابية في جنوب الحديدة، واشتدت المعارك بين الجانبين في محيط مثلث كيلو (16)، المدخل الشرقي لمدينة الحديدة، والطريق الرابط بين صنعاء – الحديدة، والحديدة – تعز، نزحت عشرات الأسر من قراها المجاورة للاشتباكات، وتحت تهديد سلاح الميليشيات.
وبينت الصحيفة أنه مع نزوح المواطنين باشرت ميليشيات الحوثي قصفها هؤلاء السكان في قرى الجريبة السفلى بالهاون، وتسبب القصف في مقتل شابة وإصابة أمها بجروح بالغة حيث قامت «ألوية العمالقة» بإسعاف الجرحى إلى مستشفى المخا الميداني ليجدوا العناية اللازمة.
وذكر بيان لـ«ألوية العمالقة» أن «نازحي قرى كيلو (16)، قالوا إن ميليشيات الحوثي أجبرتهم على الخروج من منازلهم ومزارعهم دون أن تدع لهم الفرصة لأخذ أغراضهم الخاصة»، وأن «ميليشيات الحوثي لغّمت الطرقات ومارست العنف عليهم، حيث سلبوا منهم كل ما يملكون».