اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

مغالطات وشروط الحوثيين قبل المشاورات تعود مجدداً

تظهر جماعة الحوثي المسلحة، طريقة متعمدة مع بدء كل مشاورات جديدة مع الحكومة اليمنية، لبناء مغالطات وفرض شروط. إنه الأمر ذاته يتكرر مراراً، منذ 2015 وحتى 2018. يمن مونيتور/ جنيف/ تقرير خاص
تظهر جماعة الحوثي المسلحة، طريقة متعمدة مع بدء كل مشاورات جديدة مع الحكومة اليمنية، لبناء مغالطات وفرض شروط. إنه الأمر ذاته يتكرر مراراً، منذ 2015 وحتى 2018.
يُقدم الحوثيون مغالطات في كل مرة، قبل الذهاب إلى المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة، ويقدمون حججاً غير منطقية ولا مفهومة. وعادة ما تتأخر الجماعة عن الجلسة الافتتاحية.
ومنذ 2015 جرت ثلاث مشاورات- أو مفاوضات- بين جماعة الحوثي والحكومة الشرعية، كانت الأولى في يونيو/حزيران 2015، ثم في ديسمبر/كانون الأول2015 ثمَّ في إبريل/نيسان2016، لكنها فشلت في التوصل إلى نتائج.  
في مشاورات يونيو/حزيران 2015 تحرك وفد الحوثيين الذي كان بالشراكة مع حزب المؤتمر الشعبي العام -الموالي لـ”الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي قُتل على يد الحوثيين نهاية2017″،- من صنعاء على متن طائرة تابعة للأمم المتحدة في طريقها إلى جنيف وتوجهت الطائرة نحو جيبوتي وتوقفت ل24 ساعة، واتهم الوفد الحوثي مصر والسودان بعدم السماح لطائرتهم بالتحليق في أجوائهما. مع أن هيئة الطيران المدني المصري نفت بشدة أن يكون ذلك قد حدث؛ وحيث كان من المقرر أن تبدأ المشاورات في تاريخ 14 من الشهر تأخرت حتى 16 يونيو/حزيران.
في 15 ديسمبر/ كانون الأول2015 انطلقت مشاورات جنيف2 في منطقة “بييل”، وتغيب وفد الحوثي/صالح عن حضور جلسات للمشاورات، دون معرفة الأسباب، بما فيها جلسة الافتتاح.
في مشاورات الكويت إبريل/نيسان2016 تأخر وفد الحوثيين ثلاثة أيام عن الموعد المحدد، فيما قِيل إنه بسبب ضعف التنسيق مع الأمم المتحدة وخلافات بين الحوثيين و”صالح”؛ لكن كان يبدو أنهم طلبوا استقبالاً رسمياً كويتياً!
في مشاورات جنيف3 التي كان من المقرر أن تبدأ في 6 سبتمبر/أيلول 2018، تغيب الحوثيون مجدداً عن الحضور، وتمر 48 ساعة من وصول الوفد الحكومي، قبل أن يحضر الوفد الحوثي الذي وضع شروطاً لحضوره تتنافى مع الاتفاقات والتنسيق مع الأمم المتحدة.
 
مغالطة الجرحى
وقال مصدر في مطار صنعاء الدولي لـ”يمن مونيتور” إنه حتى مساء الخميس لم تصل أي طائرة إلى المطار. ويرفض الحوثيون طائرة للأمم المتحدة ويشترطون طائرة عُمانية.
وقال الحوثيون إنهم يريدون نقل جرحاهم على متن طائرة عُمانية. مع أن اتفاقاً بين التحالف والحكومة اليمنية من جهة ومنظمة الصحة العالمية WHO بنقل جرحى الجماعة في يوليو/تموز2018، وليس عن طريق طائرة الوفد إلى جنيف.
وأكد المصدر في مطار صنعاء أن جرحى من قيادات الجماعة تم نقلهم إلى الخارج عبر طائرات تابعة للمنظمة الدولية.
وفشل “يمن مونيتور” في الوصول إلى القيادات الحوثية لمعرفة أسباب اختيار الطائرات العُمانية للخروج.
كما أن بقية المغالطات التي يقول بها الحوثيون بغض النظر عن مدى صحتها كان يفترض أن يطرحها وفد الجماعة مع الأمم المتحدة أثناء التنسيق الذي استمر منذ تولي المبعوث الأممي الجديد “مارتن غريفيث” منصبه في مارس/آذار2018، وليس قبل ساعات من وصول طائرة الأمم المتحدة.
 
مغادرة الوفد الحكومي
مصدر في الوفد الحكومي بجنيف قال لـ”يمن مونيتور”: إن هذه مغالطات تثبت عدم جدية الجماعة في إحلال السلام، ومتاجرة بمعاناة اليمنيين.
وأضاف: أن الوفد أثناء تحركه للمشاورات في جنيف كان يعتقد بحماس إمكانية حلّ أزمة المرتبات والوضع الإنساني السيء للبلاد. والانتهاء من ملف الأسرى والمعتقلين.
المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، يرى أن المشاورات لا يمكن عقدها فيما وفد الحوثيين لا يعنيه تحقيق أي تقدم في ملف السلام. مبدياً أسفه على جهود الأمم المتحدة التي تضيع هباء أما تعنت الحوثيين.
وقال المصدر إن اجتماعاً مساء “يوم الخميس” لأعضاء الوفد، يمكن أن تخلص إلى مغادرة جنيف، وترك اللوم على الحوثيين الذين لا يريدون عقد المشاورات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى