أنصار “الإنتقالي الجنوبي” يغلقون عددًا من أسواق الضالع اليمنية
يخشى السكان المحليون حرف الاحتجاجات السلمية عن مسارها لصالح جماعات مسلحة. يمن مونيتور/ متابعات خاصة
أغلق محتجون يتبعون ما يسمى “المجلس الإنتقالي الجنوبي”، اليوم الخميس، عددًا من أسواق محافظة الضالع، جنوبي اليمن، بالقوة، ضمن موجة التظاهرات التي تشهدها المحافظات الجنوبية ضد غلاء الأسعار وتدهور العملة المحلية.
وقال مصدر محلي في تصريح لـ”يمن مونيتور”، إن “أنصار المجلس الإنتقالي الجنوبي، أحرقوا عددًا من الإطارات واللوحات الاعلانية في طرقات المدينة التي ينتمي إليها قيادات بارزة تنادي بانفصال جنوب البلاد عن شمالها.
وأفاد المصدر أن “تصرفات المحتجين أثارت غضبًا واسعًا في أوساط السكان المحليين، الذين يخشون حرف الاحتجاجات السلمية عن مسارها”. حد قوله
ويخشى مراقبون أن تستغل جماعات مسلحة، على رأسها المجلس الانتقالي الجنوبي، المطالب بانفصال جنوب البلاد عن شمالها، هذا السخط الشعبي، في محاولة لإسقاط الحكومة في العاصمة المؤقتة عدن.
وأمس الأربعاء، أقدم محتجون على تمزيق صور قيادات إماراتية في المكلا عاصمة محافظة حضرموت شرقي اليمن، ما أثار حفيظة أبوظبي التي تُشرف على مناطق جنوبية عدة ضمن قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في البلاد.
وفقد الريال اليمني قيمته خلال الأسبوع الجاري، وبلغت قيمة الدولار الواحد نحو 665 ريال، وسط ارتفاع جنوني في الأسعار، ما أثار سخط شعبي عارم تجاه هذه الأوضاع.
والثلاثاء، أقرت الحكومة اليمنية، في اجتماعها بالعاصمة السعودية الرياض، زيادة في مرتبات الموظفين والمتقاعدين بنسبة (30%) بدءا من سبتمبر/ أيلول الجاري.
كما أقرّت في اجتماع بالعاصمة السعودية الرياض، تقليص السفارات والملحقيات التي ليس لها وظائف حيوية، إلا أن ذلك لم يطفى احتجاجات الشارع اليمني الغاضبة.
وأمس الأربعاء أصدرت الحكومة، 3 قرارات تتضمن حصر استيراد السلع الأساسية والمشتقات النفطية عن طريق الاعتمادات والتحصيلات والحوالات المستندي، وتوفير العملات الصعبة للاحتياجات العلاجية في الخارج، وضبط التدفقات المالية بالعملة الاجنبية للبنوك من حوالات المغتربين.