“الجرحى” و”العالقون” يتسببون في تغيّب الحوثيين عن مشاورات جنيف
اشترط الوفد الحوثي اصطحاب جرحى وعالقين بالطائرة التي تنقل الوفد للمشاركة بمشاورات جنيف.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أعلن وفد جماعة الحوثي المسلحة في مشاورات جنيف، اليوم الأربعاء، أن الامم المتحدة فشلت في تأمين طائرة عُمانية واستخراج ترخيص من التحالف العربي لنقل الوفد والجرحى والعالقين.
وهذا اعتراف صريح يؤكد ما تم تداوله بشأن أسباب تغيب وفد الجماعة عن المشاورات، نتيجة شروط مسبقة تقضي بنقل جرحى وعالقين (لا تفاصيل حولهم) بالطائرة ذاتها التي تنقل الوفد المفاوض.
واتهم مصدر تفاوضي في خبر عاجل نقلته قناة (المسيرة) المملوكة للجماعة الامم المتحدة بأنها “لا تستطيع تأمين طائراتها وسبق وأنزلها التحالف في مطارات سعودية بشكل تعسفي”، حد قوله
واضاف، “هناك انعدام تام لأي ضمانات حقيقية لعودة الوفد الوطني عقب المشاورات المزمع عقدها، غدًا الخميس، بجنيف”، في إشارة إلى أحد أسباب تأخر حضور الوفد.
وفي وقت سابق اليوم، وصل فريق الحكومة اليمنية إلى العاصمة السويسرية جنيف، استعدادًا للمشاركة في مشاورات السلام المزمع انطلاقها غدًا، برعاية الامم المتحدة.
وأكد عبدالله العليمي، مدر مكتب الرئاسة اليمنية، أن “فريق المشاورات الحكومي وصل إلى جنيف للمشاركة في المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن”.
وأشار في سلسلة تغريدات على حسابه الرسمي في (تويتر)، أن حكومة بلاده “تلتزم في كل محطة مِن محطات البحث عن السلام بالإيجابية والجدية والالتزام بالمواعيد المحددة سعيًا منها لما يخدم أبناء الشعب اليمني ويعزز فرص السلام”. حد قوله
وكان سفير اليمن بواشنطن ومندوبها الدائم بالأمم المتحدة، أحمد بن مبارك، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن مشاورات جنيف تعدّ بمثابة “اختبار أخير” عن مدى جدية جماعة الحوثي المسلحة في المشاورات.
وأشار لجريدة “اليوم السابع” المصرية أن “الهدف الرئيس من مشاورات جنيف هو تحقيق تقدم فى إجراءات بناء الثقة، المتمثلة فى الإفراج عن المختطفين والأسرى والمعتقلين، فتح الحصارات عن المدن وتوفير ممرات أمنه للمساعدات الإنسانية، توفير آليات لدفع الرواتب فى عموم البلاد بعد ضمان توريد كل الإيرادات المركزية للبنك المركزى فى عدن، إعادة فتح مطار صنعاء”.
لكنه أبدى عدم تقاؤله حيال نتائج المشاورات مع الجماعة المسلحة، مؤكدًا أنها “اعتادت المرواغة واستغلال فرص المشاورات لإعادة ترتيب أوراقها على الأرض”.