دبلوماسي يمني: مشاورات جنيف “اختبار أخير” للحوثيين
“بن مبارك” أبدى عدم تفاؤله تجاه مشاورات جنيف مع جماعة الحوثي المسلحة. يمن مونيتور/ متابعات خاصة
قال سفير اليمن بواشنطن ومندوبها الدائم بالأمم المتحدة، أحمد بن مبارك، إن مشاورات جنيف تعدّ بمثابة “اختبار أخير” عن مدى جدية جماعة الحوثي المسلحة في المشاورات.
وأشار فى تصريحات نشرتها صحيفة “اليوم السابع” المصرية أن “الهدف الرئيس من مشاورات جنيف، ستنطلف غدًا، هو تحقيق تقدم فى إجراءات بناء الثقة التى سبق وأن تم التوافق عليها منذ أكثر من عامين فى مشاورات بييل بسويسرا”، لافتًا أن ذلك يتمثل فى الإفراج عن المختطفين والأسرى والمعتقلين، فتح الحصارات عن المدن وتوفير ممرات أمنه للمساعدات الإنسانية، توفير آليات لدفع الرواتب فى عموم البلاد بعد ضمان توريد كل الإيرادات المركزية للبنك المركزى فى عدن، إعادة فتح مطار صنعاء”.
وأبدى “بن مبارك” عدم تقاؤله حيال نتائج المشاورات مع الجماعة المسلحة، مؤكدًا أنها “اعتادت المرواغة واستغلال فرص المشاورات لإعادة ترتيب أوراقها على الأرض”.
وجدد التأكيد على حرص الوفد الحكومى دائمًا على تحقيق السلام، متمنًا أن “تصدق هذه الجماعة الانقلابية فى تعهداتها للمبعوث الدولى هذه المرة خاصة فى ظل الهزائم العسكرية المتوالية لهم على الأرض، فقوات الجيش الوطنى تتواجد الآن فى مديريات محافظة صعدة مركز الحوثيين”.
ومن المقرر أن تنطلق، غدًا الخميس، جولة جديدة من المشاورات بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي المسلحة، في ظل خيبة أمل من النتائج المرتقبة قياسًا إلى المشاورات السابقة التي توصلت إلى طريق مسدود.
ويسعى المبعوث الاممي الجديد، مارتن غريفيث، إلى اثبات نجاحه، بعد نحو سبعة أشهر من تعيينه، قضاها في لقاءات منفردة بين أطراف الصراع، دون نتائج تذكر.
ومنذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014، دخلت البلاد منعطفًا خطيرًا بكل الصُعُد، على خلفية اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء وبعض مدن البلاد، بقوة السلاح.
ويخوض تحالف عربي بقيادة السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، حربًا ضد الحوثيين المتهمين بتلقي دعمًا ماليًا وعسكريًا من إيران، العدو اللدود للمملكة، وهو ما تنفيه طهران.