عربي ودولي

واشنطن تقطع مساعداتها المالية المقدمة للأونروا والأمم المتحدة تأسف للقرار

تأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة. يمن مونيتور/وكالات

أعلنت واشنطن، أمس الجمعة، قطع المساعدات المالية التي تقدمها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) بالكامل.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في بيان لها،  الجمعة، إن الولايات المتحدة ستتوقف عن تمويل وكالة الأونروا.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة هيذر نويرت، في بيان، إن “الولايات المتحدة لن تقدّم بعد اليوم مزيدا من الأموال” لهذه الوكالة “المنحازة بشكل لا يمكن إصلاحه”، متهمةً الأونروا بأنها تزيد “إلى ما لا نهاية وبصورة مضخّمة” أعداد الفلسطينيين الذين ينطبق عليهم وضع اللاجئ.
وبحسب الخارجية الأمريكية فإنّ هذا الوضع هو بكل بساطة “غير قابل للاستمرار”.
وأكّدت نويرت، في بيانها، أنّ المشكلة “تتعدّى الاحتياجات التمويلية وعدم تحقيق تقاسم متوازن في الأعباء” بين المانحين إذ إنّ المشكلة تتّصل بـ”نموذج” الأونروا نفسه.
وأضافت أن واشنطن تعتزم لهذا السبب “تكثيف الحوار مع الأمم المتحدة” والجهات الفاعلة الأخرى لإيجاد “نماذج جديدة ومقاربات جديدة، قد تشمل مساعدات ثنائية مباشرة من الولايات المتحدة وشركاء آخرين”.
وشدّدت المتحدثة على أن واشنطن “واعية وقلقة للغاية بشأن تأثير” هذا الوضع “على الفلسطينيين الأبرياء، وبخاصة التلامذة منهم”.
من جانبه أعرب أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لقرار واشنطن إنهاء التمويل الأمريكي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا”.
وقال “استيفان دوغريك” المتحدث الرسمي باسمه “إن “أونروا تتمتع بالثقة الكاملة للأمين العام”.
وأضاف أن “المفوض العام بيير كراهينبول قاد جهودًا سريعة ومبتكرة للتغلب على الأزمة المالية غير المتوقعة التي واجهتها أونروا. ووسعت قاعدة المانحين، ورفعت تمويلًا جديدًا كبيرًا، واستكشفت طرقًا جديدة للدعم، واتخذت إجراءات إدارية داخلية استثنائية لزيادة الكفاءة وخفض التكاليف”.
وذكر البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه أن “الولايات المتحدة الأمريكية كانت تقليديا أكبر دولة مساهمة في أونروا ونحن نقدر دعمها على مر السنين. خاصة وأن أونروا توفر الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وتسهم في الاستقرار في المنطقة”.
وأكد أمين عام الأمم المتحدة في بيانه الذي صدر في وقت متأخر مساء الجمعة أن “أونروا تتمتع بسجل قوي في توفير خدمات تعليمية وصحية وغيرها من الخدمات الأساسية عالية الجودة وذلك في ظروف صعبة للغاية، للاجئين الفلسطينيين الذين هم في أمس الحاجة إليها”.
وطلب “غوتيريش” من ” البلدان الأخرى المساعدة في سد الفجوة المالية المتبقية، حتى تتمكن أونروا من الاستمرار في تقديم هذه المساعدة الحيوية، فضلاً عن الشعور بالأمل لدى هؤلاء السكان المستضعفين”.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، لتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي: الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويبلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين المقيمين داخل فلسطين وخارجها، نحو 5.9 مليون لاجئ، بحسب أحدث بيانات إحصائية فلسطينية رسمية.
وينص قرار حق العودة، الذي يحمل رقم 194 والصادر 11 ديسمبر/ كانون الأول 1948 عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة والحصول على التعويض
وكانت الولايات المتحدة قد قلصت مساهمتها المالية للوكالة الأممية مؤخراً بمعدل النصف، إذ اقتطعت 300 مليون دولار من الدعم المقرر سنوياً للأونروا وقدّمت للوكالة الأممية فقط 60 مليون دولار.
وبحسب بيار كرينبول، المفوض العام للأونروا، فإن الوكالة بدأت هذا العام بعجز مالي يتجاوز 446 مليون دولار وهو “وضع حرج جداً لمنظمة إنسانية”، لكنّها تمكنت من تأمين 238 مليون دولار في النصف الأول من 2018 “ما سمح لنا ببدء العام الدراسي” مضيفا “لازلنا نحتاج أكثر من 200 مليون دولار لاستكمال هذا العام”.
وتأسست الأونروا في 1949، وهي تقدم مساعدات لأكثر من ثلاثة ملايين فلسطيني من أصل خمسة ملايين مسجلين لاجئين في الأراضي الفلسطينية والأردن ولبنان وسوريا.
والعلاقات بين إدارة دونالد ترامب والسلطة الفلسطينية مجمّدة منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي في 6 ديسمبر/ كانون الأول 2017 اعتراف الولايات المتّحدة رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، في خطوة لقيت رفضاً من المجتمع الدولي وغضبا فلسطينياً عارماً.
و قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) إن قرار الولايات المتحدة وقف التمويل مخيب للآمال ومثير للدهشة، ورفضت الإصرار الأمريكي على أن برامجها “معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه”.
وقال كريس جانيس، المتحدث باسم الأونروا، في سلسلة تغريدات على تويتر “نرفض بأشد العبارات الممكنة انتقاد مدارس الأونروا ومراكزها الصحية وبرامجها للمساعدة في حالات الطوارئ بأنها ‘معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه‘”.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى