محاور أربعة لمشاورات جنيف اليمنية.. فهل تنهي الحرب؟!
كل وفد يتكون من 14 فرداً في مشاورات تستمر 4 أيام يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
بعد أسبوع واحد ستبدأ مشاورات يمنية في جنيف، هي الرابعة في سلسلة من المشاورات اليمنية التي توقفت منذ يوليو/تموز 2016م، وعلى الرغم من الآمال الشعبية المعلقة عليها إلا أنها ستكون مشاورات لتقريب وجهات النظر وبناء الثقة.
من خلال تصريح الحكومة اليمنية، يتبيّن أن عدد المشاركين لكل وفد 14 شخصاً، 8 من الخبراء الرئيسين و3 من الخبراء الفنيين و3 من السكرتارية.
وحسب مسؤول حكومي لـ”يمن مونيتور” فإن وزير الخارجية اليمني خالد اليماني سيرأس الوفد الحكومي؛ إذا لم يتغير هذا القرار اليومين القادمين حيث ستبعث الحكومة بقائمة الأسماء إلى مكتب المبعوث الأممي “مارتن غريفيث”.
وقال غريفيث، في مقابلة تلفزيونية يوم الأربعاء إن “الجولات الثلاث السابقة سجَّلت تقدما لكنه لم يكن كافيا. المهمة الرئيسة التي نأمل تحقيقها في الأسبوع المقبل هي أن نفهم تطلعات الطرفين ونكتشف مدى التزامهما بإطار المحادثات، وبناء على هذا سنستخلص بعض المخرجات”.
وحسب دبلوماسي غربي تحدث لهيئة الإذاعة البريطانية منتصف شهر أغسطس/آب الجاري فإن اللقاء في جنيف سيكون مشاورات من أجل المحادثات، بحث كيف تهدف الاجتماعات لفتح الطريق للتواصل واستئناف الخطوط الخلفية للوصول إلى مفاوضات دائمة ضمن عملية واسعة من الحوارات “الخلفية” بين العواصم.
أربعة محاور
وقال اليماني إن الحكومة “تعمل حاليا على استكمال الترتيبات لتشكيل الفريق الحكومي المشارك في مشاورات جنيف والمقررة في السادس من سبتمبر/أيلول بعد أن تلقت من مكتب المبعوث الأممي العدد المقترح للمشاركين في هذه المشاورات”.
وأضاف الوزير اليماني إن الوفد سيكون “من مختلف مكونات الحكومة الشرعية، والمكونات التي تنضوي تحت قيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، ومشروع استعادة الدولة”.
اليماني في حديثه مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “مجمل المحاور التي سيجري مناقشتها في اجتماع جنيف، لن تتجاوز 4 محاور رئيسية وهي متعلقة بإجراءات بناء الثقة، وإذا أنجزنا تقدماً فيها وتناولنا فيها ما يحدث من معاناة لعموم المواطنين في اليمن فهي ستحدث فرقاً كبيراً يمكن بعد ذلك أن نتقدم في مسارات أخرى”.
سبق أن تحدث مسؤول حكومي لـ”يمن مونيتور” أن المشاورات قد تستمر أربعة أيام فقط، وستمدد إذا حدث إنجاز ملموس ولن تكون هناك مشاورات مباشرة بل يتنقل “غريفيث” ووفده بين الوفدين لبحث المحاور الرئيسية الأربعة.
المحاور الرئيسية الأربعة تتمثل في “إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين كإجراءات لبناء الثقة، ووضع إطار للمشاورات، وبحث أزمتا الحديدة والبنك المركزي اليمني”.
خارج المشاورات
سبق أن أظهر حزب المؤتمر سخطه من عدم وجود تمثيل رسمي له في هذه المشاورات. إذ أن المشاورات ستكون بين الطرفين اليمنيين “الحكومة اليمنية” وجماعة الحوثي المسلحة.
المجلس الانتقالي الجنوبي، كان عيدروس الزُبيدي رئيس هذا المجلس (المدعوم من الإمارات وغير المعترف به) الذي يدعو للانفصال، قد هدد بالسيطرة على المحافظات الجنوبية وإدارتها إذا تم تجاهله من مشاورات جنيف. ويريد “الزُبيدي” لمجلسه ممثلين رئيسيين في المشاورات ويبدو أن ذلك لن يتم.
مساء الخميس أصدر مكتب “غريفيث” بياناً أكد فيه إن المبعوث التقى وفداً يوم الأربعاء من المجلس الانتقالي الجنوبي، برأسه عيدروس الزُبيدي.
وحسب البيان: “فقد أكد الزُبيدي دعم المجلس الانتقالي لجهود المبعوث الخاص وجهوزية المجلس للمشاركة بإيجابية في العملية السياسية”.
بالمقابل فوفد الحوثيين سيقوده محمد عبدالسلام “الناطق باسم الحوثيين ورئيس الوفد التفاوضي”، ولا تبدو الخلافات بداخله كبيرة مقارنة بالمشاورات السابقة فقد قَتل الحوثيون حليفهم الرئيس علي عبدالله صالح في ديسمبر/كانون الأول2017م.