الأمم المتحدة: قتل وتشويه الأطفال اتسع بشكل هائل خلال عام 2015 في اليمن
وصفت ليلى زروقي الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة الوضع الراهن في اليمن بأنه “أكثر من مأساوي” وشددت على الأهمية القصوى لأن يعمل مجلس الأمن والمجتمع الدولي لتعزيز الحوار السياسي الهادف إلى إنهاء الانتهاكات ضد الأطفال. يمن مونيتور/جنيف/خاص
قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة “ليلى الزروقي” المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة إن, الوضع الراهن في اليمن “أكثر من مأساوي” .
وتحدثت السيدة زروقي، عن الأعداد المذهلة للضحايا من الأطفال بسبب تصاعد الصراع في اليمن.
وقالت زروقي إن نطاق قتل وتشويه الأطفال قد اتسع بشكل هائل خلال عام 2015، إذ تشير أرقام الأمم المتحدة إلى مقتل أكثر من أربعمئة طفل وإصابة ستمئة في الفترة بين السادس والعشرين من مارس آذار، مع تصاعد الصراع ببدء القصف الجوي من قبل التحالف بقيادة السعودية، وحتى شهر أغسطس آب.
واستنكرت ليلى زروقي ارتفاع أعداد الضحايا بين صفوف الأطفال، الأمر الذي يشير إلى فشل أطراف الصراع في التمييز بين الأهداف المدنية والعسكرية واتخاذ إجراءات وقائية لتجنب وقوع الضحايا المدنيين والحد من ذلك.
وقالت زروقي، إن 73% من وفيات وإصابات الأطفال خلال الربع الثاني من عام 2015 نجمت عن عمليات القصف الجوي التي ينفذها التحالف بقياد سعودية، كما أن عمليات الحوثيين قد أدت إلى حوالي 18% من الإصابات والوفيات بين الأطفال.
الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة قالت إن هناك زيادة كبيرة في الهجمات ضد المدارس واستخدامها لأغراض عسكرية منذ مارس آذار، فيما خلف العنف عواقب وخيمة على العاملين في المجال التعليمي.
وأكدت المسؤولة الدولية ارتفع تجنيد واستخدام الأطفال خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام بمقدار ثلاث مرات عن المسجل خلال العام الماضي بأكمله، وقالت زروقي إن 82% من حالات التجنيد التي تم التحقق منها نسبت إلى الحوثيين.
ودعت الممثلة الخاصة للأمين العام المعنية بالأطفال والصراعات المسلحة إلى تيسير وصول المساعدات الإنسانية بدون تأخير، وقالت إن تلك المساعدة ضرورية لتخفيف معاناة الأطفال والمدنيين المتضررين بالصراع داخل اليمن.