منوعات

طريقة جديدة لتشخيص السرطان باستخدام بروتين الملاريا

الاختبار طوره باحثون في كلية الصحة والعلوم الطبية بجامعة كوبنهاجن الدنماركية يمن مونيتور/وكالات
قال باحثون دنماركيون، إنهم طوروا طريقة جديدة، لتشخيص مجموعة واسعة من السرطانات في مراحلها المبكرة، باستخدام عينة دم بسيطة، يظهر من خلالها بروتين مرض الملاريا، الذي يلتصق بالخلايا السرطانية في عينات الدم.
الاختبار طوره باحثون في كلية الصحة والعلوم الطبية بجامعة كوبنهاجن الدنماركية، بالتعاون مع باحثين من جامعة نيو ساوث ويلز في أستراليا، ونشروا نتائج أبحاثهم في العدد الأخير من دورية (Nature Communications) العلمية.
وأوضح الباحثون أن هناك عدة طرق حاليًا للكشف عن الخلايا السرطانية في الدم، ويستند معظمها على علامة معينة، توجد على سطح الخلايا السرطانية، ومع ذلك، ليست جميع الخلايا السرطانية تظهر عليها هذه العلامة، ما يجعل هذه الطرق غير قادرة على اكتشاف الخلايا السرطانية المنتشرة بأعضاء مثل الكبد والرئة والعظام.
وأضافوا أن الطريقة الجديدة تعتمد على بروتين الملاريا الذي يدعى (VAR2CSA)، حيث اكتشفوا أنه يلتصق بالخلايا السرطانية، ويوجد في أكثر من 95٪ من جميع أنواع الخلايا السرطانية، وبالتالي يمكن استخدام هذه الطريقة الجديدة في تشكيص جميع أنواع السرطان تقريبًا.
وحسب الدراسة، يتكون الورم السرطاني من عدة خلايا سرطانية مختلفة، ينتشر بعضها بالتجول عبر الدم، وتسمى هذه الخلايا السرطانية في الدم خلايا ورمية منتشرة، ويمكن أن تتطور لتصبح نقائل سرطانية تنتشر في أنحاء الجسم، وتسبب ما يصل إلى 90% من جميع الوفيات المرتبطة بالسرطان.وخلال تطوير هذه الطريقة الجديدة، أخذ الباحثون 10 خلايا سرطانية متنوعة، أضافوها إلى 5 مليمترات من الدم، وبعد ذلك، تمكنوا من اكتشاف 9 من أصل عشرة خلايا سرطانية من عينة الدم.
وأشارت الدراسة إلى أن الباحثين قطعوا شوطًا طويلاً في متابعة نتائجهم، وأجروا دراسة سريرية كبيرة، حيث تم إجراء اختبار لعينات دم مأخوذة من المرضى الذين يعانون من سرطان البنكرياس باستخدام هذه الطريقة.
ويتوقع الباحثون أن يتم استخدام الطريقة الجديدة لفحص الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالسرطان في المستقبل، بالإضافة إلى استخدامها كمؤشر حيوي يشير إلى ما إذا كان المريض الذي يعاني من أعراض غامضة في الغالب يعاني من السرطان أم لا.
وأشار الفريق إلى أنه من الصعب حاليًا تحديد أي مرحلة من مراحل السرطان يصاب بها المريض، حيث كشفت الدراسة عن السرطان في المراحل الأولى والثانية والثالثة والرابعة.
وحسب بيانات منظمة الصحة العالمية، فإن مرض السرطان، يعد أحد أكثر مسببات الوفاة حول العالم، بنحو 13% من مجموع وفيات سكان العالم سنوياً.
وتتسبب سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وعنق الرحم في معظم الوفيات التي تحدث كل عام بسبب السرطان، وفق المنظمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى