العلاقات الاقتصادية اليمنية-المصرية.. 318مليون دولار حجم التبادل التجاري خلال 4أشهر
ويزور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مصر والتقى أمس الاثنين بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
نشرت صحيفة “اليوم السابع” المصرية، تقريراً حول العلاقات الاقتصادية اليمنية-المصرية التي تعود لمئات السنين، فهذه العلاقة التاريخية ترتبط بنقطتي الاتصال الأسيوية-الأفريقية، والتي زاد من تأثيرها فتح قناة السويس.
ويزور الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مصر والتقى أمس الاثنين بالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
واعتمدت الصحيفة في تقريرها على البيانات الرسمية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء حول حجم التجارة الخارجية بين البلدين خاصة منذ بداية العام وحتى شهر مايو منه.
بلغ حجم التبادل التجاري بين مصر واليمن خلال الفترة من يناير – مايو 2018 نحو 318.8 مليون دولار، وجاء الميزان التجاري في هذه العلاقة الاقتصادية لصالح مصر، حيث فاقت الصادرات المصرية لليمن على الواردات منها، وبقيمة تزيد عن 229.7 مليون دولار صدرت مصر عشرات السلع والمنتجات إلى الجمهورية اليمنية، والتي جاء واردات منها بنحو 89 مليون دولار.
تعتبر مصر من أهم الأسواق لوجهة الصادرات اليمنية، إذ إنها تحتل المرتبة الثانية بعد السعودية، وطبقاً للبيانات الإحصائية، تمثلت أهم واردات اليمن من السلع والمنتجات المصرية في الملابس والأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية والعطور والأدوية، وغيرها، فيما تتمثل أهم واردات مصر من اليمن في بعض السلع الزراعية كالقمح والذرة بالإضافة إلى الأسمدة والبن والشاي.
لم تقتصر العلاقات الاقتصادية والجانب الاقتصادي بين مصر واليمن على التبادل التجاري فقط بصادرات وواردات بين البلدين، ولكن يشمل أيضاً جانب آخر لا يقل أهمية عن التبادل التجاري، وهو جانب الاستثمارات اليمنية في مصر، حيث أشار عدد من البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الاستثمار إلى أن حجم الاستثمارات اليمنية في مصر تصل لـ 71 مليون جنيه تقريبً.
أما فيما يخص الاستثمار في اليمن، فأكدت كافة التقارير الصادرة عن الجهات اليمنية المختصة، أن الفرص أمام مصر للاستثمار في اليمن تتوافر بشكل كبير وواسع، تحديداً في مجال صناعة الأدوية وتعليب الأسماك وصناعة الأحذية وهي مجالات تحتاج اليمن بها المزيد من الاستثمارات، كما أكدت تلك التقارير أن مستقبل العلاقات الاقتصادية اليمنية المصرية سيتقدم للأفضل خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل ما يبذله الطرفين من جهود حالياً.
وبالنظر للموقع الجغرافي والاستراتيجي لدولتي مصر واليمن، نجد أن البلدين يمسكان بالبوابتين الشمالية والجنوبية للبحر الأحمر، وبذلك فهما يمتلكان مفتاحي طريق التجارة الدولية المؤدى لنحو 65% من مخزون موارد الطاقة العالمية، وتطوير العلاقات المصرية اليمنية وتوسيعها، خاصة على المستوى الاقتصادي، سيصب في صالح البلدين، بحسب التقارير الصادرة عن الوزارات الاقتصادية اليمنية المختصة.
وطبقاً للتقارير، تحرص اليمن الفترة المقبلة على اجتذاب المستثمرين المصريين لتوجيه استثماراتهم نحوها في العديد من المجالات مثل مجال الصناعات الدوائية، والسمكية، وصناعة النسيج، وغيرها، كمجال السياحة والفندقة، وذلك من خلال تفعيل دور اللجنة العليا المشتركة للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين بشكل أكبر مما هي عليه الآن للاستفادة من المقومات الخاصة بكل دولة.