مهنة “تربية النحل” أصبحت خطيرة في اليمن
نشرت وكالة رويترز تقريراً عن مربي النحل في اليمن، وكيف يعانون في ظل الحرب الدائرة في البلاد.
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
نشرت وكالة رويترز تقريراً عن مربي النحل في اليمن، وكيف يعانون في ظل الحرب الدائرة في البلاد.
وقالت الوكالة: يتعرض مربو النحل في اليمن لخطر الضربات الجوية والألغام الأرضية بينما يجتازون وديان البلاد وينقلون خلاياهم عبر شاحنات صغيرة لإنتاج بعض من أجود أنواع العسل في العالم.
لقد عانت الدولة العربية الفقيرة، والمعروفة بعسل السدر المستخرج من شجرة العلب، من ثلاث سنوات من الحرب دفعتها إلى حافة المجاعة وحطمت الاقتصاد.
وقال فارس الحوري الذي يمتلك مخزن عسل رئيسي في العاصمة صنعاء: “قبل الحرب … كنا ننتج كميات كبيرة من العسل. الآن النحالون الذين ينقلون مزارعهم الخاصة في الليل يصابون أحياناً بالخطأ”.
أجرى تحالف بقيادة السعودية التي تدخلت في عام 2015 لاستعادة الحكومة المعترف بها دوليا الآلاف من الضربات الجوية في معركتها ضد الحركة الحوثية المتحالفة مع إيران والتي تسيطر على المناطق الأكثر اكتظاظا بالسكان في اليمن، بما في ذلك صنعاء.
ضربت بعض الغارات الجوية أهدافًا مدنية، رغم أن التحالف ينفي القيام بذلك عن قصد. كما قام مقاتلو الحوثي بوضع ألغام أرضية في الأراضي الخاضعة لسيطرتهم.
وكان اليمن يصدر 50 ألف طن من العسل سنويا قبل الحرب لكن الصادرات انخفضت منذ ذلك الحين بأكثر من 50 في المئة وفقا لاتحاد منتجي العسل الذي يقول إن هناك حوالي 100 ألف عامل يعملون في مزارع العسل في اليمن.
وقال عبد الله اليريمي، رئيس المنظمة اليمنية لتطوير قطاع العسل والزراعة، “يجب على المربين الآن أن يضعوا في اعتبارهم أنه عندما يحاولون الانتقال من موقع إلى آخر، أنَّ يتم استهدافهم أو قصفهم عن طريق الخطأ”.
وكان اليريمي يتحدث في مزرعة للعسل في محافظة المحويت حيث كان الرجال يميلون إلى صناديق خشبية فيها خلايا نحل تحوطها زهور عباد الشمس.
وأضاف أن تصدير العسل بحراً أصبح صعباً بسبب الإجراءات الصارمة المفروضة على التدفقات البحرية من قبل التحالف المدعوم من السعودية. والذي يتهم الحوثيين بتهريب أسلحة إيرانية الصنع، وهي تهمة نفتها الجماعة وطهران.
وقال عبدالله: “هناك منفذ واحد فقط – إلى المملكة العربية السعودية، لذلك يجب أن تتدفق جميع الصادرات من خلاله”.
وأضاف: “لقد خلق هذا مشكلة أدت إلى ارتفاع تكاليف النقل مما يجعل المنتج يصل للمستهلك بسعر مرتفع للغاية”.
وقال الحوري إن العمل سيء لأن قلة من الناس يمكنهم تحمل تكاليف الرفاهية. يتراوح سعر العسل في اليمن من 100 دولار ل 1 كيلو من السدر إلى 68 دولاراً لأنواع أقل. خارج اليمن يُباع العسل مقابل 180 دولارًا للكيلو.
وقال في المتجر الذي توجد به صناديق من قرص العسل “انخفضت المبيعات 75 في المئة … لا دخل ولا رواتب وانهيار لقيمة الريال.”
المصدر
Beekeeping in Yemen becomes a dangerous profession in war