(واشنطن تايمز) تراجع دعم الولايات المتحدة للتحالف العربي في اليمن يدعم إيران
الصحيفة اعتبرت تراجع واشنطن في دعم التحالف لمواجة الحوثيين في اليمن يدعم إيران ويمكنها من البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
اعتبرت صحيفة “واشنطن تايمز” الأمريكية أن تراجع الولايات المتحدة في دعم التحالف العربي الذي يواجه الحوثيين في اليمن يدعم إيران ويمكنها من البلاد.
وقالت الصحيفة: “تبعث سيطرة المسلحين المدعومين من إيران على المناطق الرئيسية في اليمن، على الرغم من الهجوم الشديد من القوات العسكرية السعودية والإماراتية المدعومة من الولايات المتحدة، برسالة صعبة إلى واشنطن: لن تكون القوى العربية المسلحة بالأسلحة والمخابرات الأمريكية كافية ل سحق وكلاء طهران المسلحين في جميع أنحاء الشرق الأوسط”.
ولفتت الصحيفة إلى أن على البيت الأبيض أنَّ يتعامل مع الحقيقة الماثلة التي تقول إن “حلفاء دول الخليج العربي يلعبون دوراً مركزياً في تنفيذ وعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواجهة التدخل الإيراني في اليمن وسوريا والعراق ولبنان”.
وأشارت الصحيفة الأمريكيَّة إلى أن حدود نهج واشنطن في تعامله مع إيران يتضح بشكل أكبر في اليمن، حسب ما تقول بعض مصادر الأمن القومي الأمريكي، حيث شنت القوات السعودية والإماراتية هجوماً لا هوادة له الشهر الماضي على مدينة الحديدة الاستراتيجية التي كان من المفترض أن توجه ضربة قاصمة إلى جماعة الحوثي المدعومة من إيران.
وقالت الصحيفة إن توقف الهجوم على ميناء الحديدة وكذلك المناطق الرئيسية الأخرى في البلاد جعل إيران تتذوق نصراً صغيراً ضد إدارة ترامب- أو على الأقل تظهر إيران سعيدة في حقيقة أن الغارات الجوية وحدها ليست قادرة على إنهاء دعم طهران للوكلاء في اليمن.
وقال جيرالد فايريستاين الذي عمل سفيراً للولايات المتحدة في اليمن في الفترة من 2010 إلى 2013: “اعتقد السعوديون أنهم يستطيعون عكس زخم الحوثيين من خلال القوة الجوية التي لا تضاهى، والتي يتم توريدها في الغالب من صانعي الأسلحة الأميركيين”.
على الرغم من أن الرياض وحلفائها لم يفترضوا أن القتال ضد الحوثيين سيكون سهلاً عندما بدأت الحملة في عام 2015، قال فايريستاين “لم يكن هناك أي توقع بأن تصل الحملة إلى عامها الرابع، الذي وصلت له الآن”.
وقالت كاثرين زيمرمان محلل شؤون الشرق الأوسط في معهد أميركان إنتربرايز “كان هناك سوء تقدير استراتيجي على قوة الحملة الجوية [السعودية] وما إذا كانت قادرة على إضعاف الحوثيين”.
وقالت زيمرمان، التي تعمل مع مشروع التهديدات الحرجة للمعهد، لصحيفة التايمز هذا الأسبوع إن القادة السعوديين والإماراتيين افترضوا أن “هجمات جوية خاطفة ومركزة” ستجلب على الأقل الحوثيين نحو إلى طاولة المفاوضات. مضيفةً “ما رأيناه بدلاً من ذلك كان عزمهم الاستمرار في الحرب”.
ومنذ توليه منصبه قبل 18 شهراً، تبنت إدارة ترامب سياسة عدوانية بشكل متزايد نحو توسيع النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط وما وراءه. اكتسبت هذه السياسة زخما خاصا مع قرار الرئيس في مايو/أيار الماضي بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي لعام 2015 الذي توصلت إليه إدارة أوباما مع طهران.
وحققت الصفقة النووية مليارات الدولارات لإيران من خلال تخفيف العقوبات مقابل مراقبة أوثق للأنشطة النووية الإيرانية.
وقال الجنرال جوزيف فوتل، قائد القيادة المركزية الأمريكية، للصحفيين يوم الخميس: “إننا نعتبر إيران أكثر الجهات الفاعلة لزعزعة الاستقرار في المنطقة”. مضيفاً “إيران هي التي تدعم الحوثيين، الذين يطلقون صواريخ طويلة المدى ضد المناطق السكنية الرئيسية في المملكة العربية السعودية”.
وقال الجنرال إن الحوثيين مسؤولون أيضاً عن “عرقلة التوزيع الصحيح للمساعدات الإنسانية والأدوية المهمة للتصدي لواحد من أكبر حالات تفشي الكوليرا المسجلة في العالم”.
المصدر الرئيس
U.S. strategy falls flat in Yemen as Iran gains upper hand in proxy war
أعلى النموذج