إنتاج اليمن من البن قل بنسبة كبيرة جداً مقارنة بإنتاجه قديماً يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
تجود التربة اليمنية بأفضل وأجود أنواع البن على مستوى العالم، وتغنى الكثير من الفنانين اليمنيين بـ”البن” نظراً لشهرته العالمية التي ما تزال شاهدة حتى اليوم على قدم الإنسان اليمني وحضارته.
وترجع الكثير من الدراسات المتخصصة السبب في ذلك، إلى التضاريس والمناخ الذي يزرع فيها البن اليمنى، فهي التي جعلت منه مميزا في المذاق ومتفردا بالجودة.
وخلال القرن الثالث عشر الميلادي والثامن عشر، شهدت زراعة البن في اليمن تطوراً كبيراً ووصلت حجم الصادرات من البن اليمني خلال تلك الفترة إلى ذروتها وحققت أرقاماً قياسية كما يقول نشطاء يمنيون في #يوم_ البن_ اليمني.
لكن إنتاج اليمن من البن قل بنسبة كبيرة جداً مقارنة بإنتاجه قديماً، ووفاً لآخر إحصائية للمنظمة الدولية للقهوة، فإن تراجع إنتاج اليمن من البن وصل إلى 18000 ألف طن سنوياً حتى عام 2013، بعد أن كان عند 57000 ألف طن سنوياً عام 1875.
ويرجع ذلك إلى الظروف الجغرافية التي يزرع فيها البن وإلى ندرة المياه في اليمن، ومنافسة مزارع القات لمشاتل البن، بالإضافة إلى غياب دور الحكومات المتعاقبة في دعم الزراعة ومزارعي القهوة.
وتشتهر العديد من مناطق اليمن في زراعة وإنتاج حبوب البن أو ما يعرف سابقاً بـ” ( موكا المخاء Mocka Coffee) منها، “بني مطر، وآنس، وحراز، وبرع، ويافع” والحيمتين، وخولان، والعديد من الأماكن اليمنية الأخرى.
وقد أسهمت تجارة البن اليمن قديماً، في هجرة الكثير من اليمنيين إلى أوروبا ودول شرق آسيا، مما ساهم بشكل كبير في الحفاظ على هذا الموروث الزراعي التاريخي بالنسبة لليمن.
إذ لا يزال الكثير من التجار اليمنيين حاضرين حتى اليوم في العديد من دول العالم يروجون ويتاجرون فما تبقي من إنتاج لمحصول اليمن من حبوب البن، أبرزها، أمريكا، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، والنمسا، وهولندا، والعديد من الدول الأخرى.
فكان قديما يصدر من ميناء المخا الواقع على البحر الأحمر غربي اليمن إلى جميع أنحاء العالم، فسمي باسم (موكا كافmocha coffee) نسبة إلى الميناء، وما يزال هذا الإسم يحمل دلالة جودة البن اليمني حتى اليوم.
#يوم_البن_ اليمني
ونظراً لأهمية مدلول القهوة اليمنية وإعادة سمعتها المفقودة، دشن نشطا يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، الخميس، حملة ترويجية لإحياء #يوم_البن_اليمني وذلك للإسهام في إعادة تصدير البن اليمني إلى الخارج ودعماً للمزارع في الداخل.
الناشطة اليمنية المقيمة في الخارج هند الإرياني تصدرت المشهد بمساهماتها على مواقع التواصل عبر نشر نماذج حية لمشاريع شباب يمنيين أسهموا في إنشاء شركات جديدة متخصصة في تجارة البن اليمني خارج الوطن.
وعرفت هندي في إحدى تغريداتها ” علي الديواني ..المدير التنفيدي لشركة “موكا ميل” مقيم قهوة معتمد من معهد جودة البن في أمريكا أول مدرب يمني معتمد من جمعية البن المختص العالمية SCA من ٢٠١٤ تقوم موكا ميل بتصدير البن وفق المواصفات العالمية الخاصة”.
وأضافت في أخرى:” مبادرة فارس الشيباني شاب يمني قام بافتتاح مشروع لزراعة البن اليمني وتصديره للخارج بمواصفات عالمية أسماه” قهوة القمة”. حيث اقنع عدد كبير من مزارعي القات بزراعة البن بدلا عن القات. وهدفه إقناع العالم أن اليمن بلد أمل ونجاح وليست بلد حرب”.
أما فارس الشيباني فقد علق بالقول” بمناسبة يوم البن اليمني نجدد عزيمتنا وإلتارمنا ببناء مستقبل أفضل لليمن وشعبها، ولإنتاج أفضل بن في العالم دون منافس من ارض اليمن المبارك”.
وكتب مختار الكنشلي” الْيَوْمَ هو يوم البن اليمني. لنتكاتف جميعاً لصد الحرب مع الحب، والجمال وقهوتنا الشهية”.
أرزاق النجار أول امرأة يمنية تحضر كورس دولي قالت هي الأخرى في يوم البن اليمني” تحدثت في مؤتمر “تيدكس تضامن” في اليمن عن ثقافة البن المفقودة، وتسعى لنشر هذه الثقافة واتساع شريحة هذه الفئة من المتذوقين لأننا في اليمن لا نملك سوى عدد قليل جداً من المتذوقين رسالتها في الماجستير ستكون عن البن من ناحية الإنتاج والتصدير ضمن المعايير الدولية.