“رايتس رادار” تطالب بالتحقيق في أحداث السجن المركزي بالحديدة
دعت إلى وضع حدٍ لمعاناة النازحين وإنقاذ المدنيين في مناطق التماس العسكري يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
طالبت منظمة “رايتس رادار”، الإثنين، بالتحقيق في أحداث السجن المركزي في مدينة الحديدة غربي اليمن.
وذكرت المنظمة الحقوقية التي تتخذ، من هولندا مقرا لها، في تقريرها،” أنها رصدت حالة اعتداء مسلح من قبل مسلحي جماعة الحوثي على نزلاء السجن 27 حزيران/يونيو مما أسفر عن مقتل 2 من السجناء أحدهما في السبعينيات من العمر، فيما أصيب أكثر من 20 آخرين”.
ونقلت المنظمة عن مصادر من داخل السجن قولهم:” إن مسلحين حوثيين قاموا بعزل بعض السجناء بعد هذه الحادثة ومارسوا ضدهم التعذيب الشديد بتهمة التمرّد، فيما لازال مصير بعض السجناء مجهول، بينما تم نقل العشرات من السجناء الى جبهات القتال الحوثية”.
وقالت رايتس رادار” إنها تلقت بلاغا من أهالي نزلاء السجن المركزي في الحديدة يناشدون فيه الجهات المعنية بحقوق الإنسان والمجتمع الدولي إنقاذ حياة ذويهم السجناء مما وصفوه بالاضطهاد داخل السجون الحوثية”.
وكان أهالي (حيّ الرَبَصَة) المجاور لمطار الحديدة من جهة الشمال قدموا شكوى عن قيام مليشيا الحوثي بطرد بعض السكان للتمترس في منازلهم، كما ذكر بعض سكان (حي غُليل) أن المسلحين الحوثيين نصبوا مدفعاً في حيهم ما عرّضهم للخطر.
وحول الوضع الإنساني في المدينة التي تشهد تصعيد عسكري منذ نصف شهر، دعت المنظمة الدولة للتدخل العاجل لإنقاذ حياة أكثر من ثلاثة ملايين و600 ألف نسمة تقريباً يسكنون 26 مديرية بمحافظة الحديدة.
وطالبت الأمم المتحدة بسرعة التدخل الإنساني العاجل لإنقاذ حياة المدنيين في مناطق التماس العسكري بين القوات الحكومية من جهة، والمسلحين الحوثيين من جهة أخرى، كما هو الحال في حي مَنْظَر والرَبَصَة، وفي حيس، التّحيتا، الدّريهمي وغيرها من المناطق.
ورصدت المنظمة نزوح أكثر من 5600 أسرة من الحديدة خلال الفترة 15 إلى 30 حزيران/يونيو المنصرم، بعضهم توجهوا إلى صنعاء والمحافظات المحيطة بالحديدة، والبعض الآخر توجهوا إلى محافظات عدن وأبين ولحج وحضرموت والمهرة.
وأوضحت “رايتس رادار” أن مئات الأسر لم تجد المأوى المناسب في مناطق النزوح، كما لم تجد أي مساعدة من أي جهة، ولا تزال العشرات من الأسر تفترش الأرض تحت أشجار المزارع أو على أرضيات المدارس التي اكتضت بهم هناك.
وتوافدت أكثر من 85 أسرة خلال يومين فقط إلى مدرستين في منطقة دار سعد بمحافظة عدن، بينما تعرضت بعض الأسر النازحة الى صنعاء لمضايقات شديدة، ناهيك عن عجز الكثير من النازحين عن تحمل نفقات ايجار السكن وتكاليف المعيشة.