(انفراد) انهيار سوق العقارات في الحديدة مع سيطرة الحوثيين على المباني
مع اقتراب معركة الحديدة المرتقبة يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
انهار سوق العقارات في محافظة الحديدة، حيث شكا عشرات الأهالي والسكان لـ”يمن مونيتور” توقف عملية البيع وشراء في القطاع العقاري في محافظة الحديدة ما تسبب في انهيار أسعار المنازل وحالة شلل شبه تام في سوق العقارات في محافظة الحديدة لرفض مسلحي جماعة الحوثي وخاصة المستأجرين من مغادرة المدينة مع انتشار أخبار اقتراب معركة الساحل غربي البلاد.
وإلى جانب مغادرة الآلاف من السكان إلى القرى مع اقتراب المعركة، فقد قام المسلحون الحوثيون باستئجار منازل في معظم أحياء المدينة خلال ثلاث سنوات، ويرفضون الخروج منها.
وقال حسن عبدالله عرفي، أحد سكان المدينة: إن عناصر جماعة الحوثي ترفض مغادرة المنازل المأهولة بالسكان ويفضلون الأبنية المرتفعة لاستغلالها في التمركز ووضع قناصين فيها ورفض عناصر مسلحين من مغادرة منازل بعد انتهاء عقد الإيجارات التي أبرمت مع ملاك المنازل.
وأضاف: وقعت إشكاليات كبيرة بين ملاك المنازل وبين جماعة الحوثي الذين يرفضون مغادرة منازل المواطنين الذين يخشون تدمير منازلهم في المدينة.
من جانبه يقول قاسم محمد، في الحديدة لـ”يمن مونيتور”: نحن ورثة عبارة عن 6 أشقاء كنا على وشك بيع منزل الوالد في منطقة المطراق ليتم تقسيم الورث علينا لكن المشتري أوقف علمية البيع والشراء بعد سماعه باقتراب معركة الساحل.
وأضاف: منزلنا الذي يتكون من أربعة أدوار والذي كان من المقرر بيعه بما يقارب 100 مليون لم يلقى اليوم حتى 70 مليون ما تسبب اختلاف جميع حساباتنا في عملية توزيع الورثة علينا.
كما أشار عدد من المواطنين في محافظة الحديدة لـ”يمن مونيتور” بأنه تم إيقاف جميع التعاملات العقارية من قبل المشتريين تخوفاً من حدوث فوضى في المحافظة خصوصاً وان المعارك تبعد من مدينة الحديدة 9كلم وتمتع المدينة بكثافة سكانية كبيرة.
وكان سكان قالوا لـ”يمن مونيتور” مطلع الأسبوع، أنّ الحوثيين نشروا مدرعات ودبابات وسط المدينة كما قاموا بإنشاء خنادق ومتارس، خاصة في الأجزاء الجنوبية.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أفادت في تقرير لها، ان تجدد الأعمال العدائية المكثفة غربي اليمن أجبر عشرات الآلاف من الأشخاص على الفرار من منازلهم.
وقالت إنها رصدت خلال الأسابيع الستة الأولى لتجدد المعارك، نزوح أكثر من 48 ألف شخص في الساحل الغربي لليمن، مشيرة إلى أن “معظم النازحين تمكنوا من العثور على مأوى في المدارس والمرافق الصحية، بينما يقيم البعض الآخر في مبانٍ غير مكتملة وفي العراء.
وأعربت المفوضية عن مخاوفها من احتمال عدم تمكنها من الاستجابة إلى تداعيات تزايد أعداد النازحين في اليمن لاسيما وإنها لم تتلق حتى الآن سوى نسبة سبعة بالمئة من إجمالي الأموال المطلوبة لتغطية عملياتها الإنسانية هناك.
ويقول السكان إنهم يراقبون، اقتراب القوات الحكومية، من مدينتهم بالكثير من القلق من تأثير المعارك والمواجهات على السكان، مؤملين أن ينسحب مسحو الحوثي دون معارك عنيفة تؤدي لأضرار وضحايا.