الصحة العالمية: وباء الكوليرا لا يزال يهدد حياة الملايين في اليمن
دشنت المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة اليمنية ومنظمة اليونيسيف حملة التطعيم الفموي ضد مرض الكوليرا في عدن، وتُعتبر المرة الأولى التي يتم تدشين حملة للقاح الكوليرا في اليمن. يمن مونيتور/متابعة خاصة
أفادت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، أن وباء الكوليرا في اليمن لم ينته بعد، ولا يزال الوباء يهدد الملايين”.
وحذرت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، من زيادة انتقال العدوى مع استمرار موسم الأمطار من منتصف أبريل/نيسان حتى نهاية أغسطس/آب.
وبينت المنظمة، أن المعركة لم تنته بعد، ولا يزال الوباء يهدد الملايين في اليمن، وخاصة النساء الحوامل والمسنين والأطفال الصغار”.
وأشار إلى أنه “يتم الآن تنسيق الجهود لإنقاذ حياة الفئات الأكثر ضعفا ومساعدة اليمن في التخلص من تفشي الكوليرا (..) ويتم حالياً اتخاذ التدابير اللازمة للحد من انتشار المرض”.
وقال البيان على لسان ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، نيفيو زاجاريا، إنه “مع توقع حدوث موجه ثالثة لوباء الكوليرا في اليمن، فإن اتخاذ أداة الصحة العامة هذه (جهود المكافحة وحملة التطعيم) يعد خطوة حيوية وجوهريه للوقاية من الوباء”.
وتابع زاجاريا: “إضافة للقيام بحملات التطعيم، تم وضع خطة عمل متكاملة بالتعاون مع السلطات الصحية وشركاء الصحة للتصدي لتفشي وباء الكوليرا”.
وفي السادس من مايو/آيار الماضي، دشنت المنظمة بالتعاون مع وزارة الصحة اليمنية ومنظمة اليونيسيف حملة التطعيم الفموي ضد مرض الكوليرا في عدن، وتُعتبر المرة الأولى التي يتم تدشين حملة للقاح الكوليرا في اليمن.
وخلال الحملة، تم إعطاء حوالي 275 ألف جرعة من اللقاح الفموي ضد الكوليرا في 5 مديريات ذات أولوية في عدن؛ ما يمثل حوالي 70% من السكان المستهدفين.
وأضاف البيان أنه يتم التخطيط لجولات قادمة من الحملة في مناطق أخرى ذات أولوية في جميع أنحاء اليمن للحد من انتشار المرض إلى مناطق أوسع.
وبدأ وباء الكوليرا في اليمن بالتفشي في أوائل أكتوبر/تشرين الأول 2016، قبل أن ينحسر ليعود في موجة ثانية أشد فتكاً في أبريل/نيسان العام الماضي.
وسجلت اليمن أكبر حالة تفشي لوباء الكوليرا في العالم، وبحلول نهاية يناير/كانون الثاني 2018 وصل عدد الحالات المشتبه بها لأكثر من مليون حالة، وأكثر من ألفي حالة وفاة. –