البحث عن مدرب قدم.. ارتباك يمني قبل المشاركة الأولى آسيويًا
مع بداية العد التنازلي للمشاركة الأولى لمنتخب اليمن كبلد موحد (شمال وجنوب) في نهائيات بطولة أمم آسيا لكرة القدم التي ستقام في الإمارات مطلع العام المقبل، يواجه الاتحاد اليمني للعبة حالة من الحيرة والارتباك الكبير بشأن البحث عن مدرب فني جديد للفريق. يمن مونيتور/ صنعاء/ وكالات
مع بداية العد التنازلي للمشاركة الأولى لمنتخب اليمن كبلد موحد (شمال وجنوب) في نهائيات بطولة أمم آسيا لكرة القدم التي ستقام في الإمارات مطلع العام المقبل، يواجه الاتحاد اليمني للعبة حالة من الحيرة والارتباك الكبير بشأن البحث عن مدرب فني جديد للفريق.
وتستضيف الإمارات العربية المتحدة بطولة أمم آسيا في الفترة 5 يناير/ كانون ثاني – 1 فبراير/ شباط 2019.
وتسود حالة من الارتباك في إطار عملية البحث عن مدير فني يقود سفينة المنتخب اليمني إلى بر الأمان خلال العرس القاري خلفًا للإثيوبي ابرهام ميبراتو.
وكان المنتخب اليمني قد نجح في بلوغ نهائيات أمم آسيا لكرة القدم، مستغلاً تعثر منافسه المباشر منتخب طاجكستان على يد الفيليبين ليعزز تأهله بفوزه على نيبال 2-1 في مارس/ آذار الماضي.
وأكد مصدر مسؤول في الاتحاد اليمني للأناضول، أن عملية تواصل قادها وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف البكري، بنفسه مع المدرب المصري حسن شحاتة بهدف تدريب الفريق لكنها انتهت باعتذار الأخير.
وأضاف المسؤول الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، أن الطلب قوبل بالاعتذار من شحاته على الرغم من أن الوزير اليمني طمأنه بأن المنتخب يحتاج إلى “الظهور المشرف” في النهائيات فقط وليس مطالبًا بتحقيق نتائج صعبة.
وأوضح المصدر أن الاتحاد اليمني يدرس ملفات العديد من المدربين بهدف التفاوض معهم لقيادة الدفة الفنية للمنتخب خلال النهائيات الآسيوية.
وذكر أن “اللجنة الفنية باتحاد الكرة برئاسة عبد الله فضيل، طرحت ملفات لعدد من المدربين كان أرجحهم اسم مدرب تشيكي يحمل سيرة ذاتية جيدة وإلمام تام بكرة القدم في المنطقة، غير أن أمين عام الاتحاد حميد شيباني، اشترط أن يكون سعره في متناول اتحاد الكرة الأمر الذي أخّر عملية التفاوض”.
وتابع “طرح نائب رئيس الاتحاد حسن باشنفار ملفي اثنين من المدربين المصريين، وآخر عراقي، فيما باقي أعضاء الاتحاد طرحوا أسماء مدربين محليين تداركًا للوقت”.
وفي ظل صعوبة العثور على مدرب عربي أو أجنبي يكون قادرًا على قيادة المنتخب اليمني، يشير المصدر أن اتحاد الكرة قد يلجأ لخيار المدرب المحلي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
ومؤخرًا برز خلاف بين الاتحاد اليمني ووزارة الشباب والرياضة، بشأن المخصصات الخاصة بتمويل برنامج إعداد المنتخب للنهائيات التي وضع لها الاتحاد برنامجًا يتخلله معسكرات ومباريات دولية، بحسب تصريحات رسمية للجنة الفنية في وقت سابق، إضافة إلى مخصصات تمويل التعاقد مع مدرب أجنبي أو عربي.
المدرب الوطني، علي العبيدي، قال إن الوقت أدرك المنتخب اليمني كثيرًا باعتبار أن الجوانب الفنية ما تزال غائبة عن أجندة البرنامج الإعدادي الخاص بنهائيات آسيا الذي يفترض أنه تم الشروع فيه خصوصًا والدوريات العربية التي يحترف فيها اللاعبون اليمنيون توقفت منذ فترة وباتوا متفرغين بل وربما يقضون إجازات سلبية تؤثر على جاهزيتهم البدنية.
العبيدي في حديثه للأناضول يرى أن فكرة البحث عن مدرب جديد للمنتخب، باتت صعبة جدًا نظرًا لضيق الوقت، موضحًا: “المدرب الجديد يحتاج للبحث والاكتشاف للوصول للتشكيلة التي يراها مناسبة لتطبيق قناعاته الفنية وهو الأمر الذي بات صعبًا”.
وأضاف: “من المرجح الإبقاء على الجهاز الفني الحالي رغم انتقاد الشارع الرياضي له، نظرًا لصعوبة التعاقد مع جهاز فني جديد”.
واختتم “حتى في المناسبات الكبرى، بحجم وقيمة نهائيات آسيا، يخذلنا اتحاد الكرة بفشله في توفير برنامج إعدادي يلبي احتياجات الاستعداد الجيد لمنتخباتنا وإن في حدها الأدنى”.
من جانبه قال قائد المنتخب علاء الصاصي إن “بطولة آسيا هي الأقوى في القارة وتحتل أهمية كبيرة لدى المنتخبات المشاركة ولهذا يجب أن يحظى الفريق بإعداد غير مسبوق كوننا نشارك في النهائيات لأول مرة”.
الصاصي أكد خلال حديثه للأناضول أن “التأخر في البدء بالإعداد يقلّل من جاهزيتنا ولكن هناك جهات عدة وعدت بدعم اتحاد الكرة والمنتخب ولم توفِ بوعدها وهذه أحد أهم أسباب تأخر البدء في الاستعداد للنهائيات”.
وتمنى قائد “الأحمر” أن “يتم استدعاء المنتخب في أقرب وقت للبدء بالاستعداد البدني والفني وإعطاء فرصة لجميع اللاعبين لإثبات انفسهم من خلال المنافسة على حجز مقعد في التشكيلة الأمر الذي سيسهم في تطوير الفريق قبيل النهائيات”.
وتعاني الكرة اليمنية من توقف شبه تام لكافة أنشطتها وذلك جراء الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من ثلاث سنوات، إضافة لما ألحقته الحرب من دمار كبير طال معظم الملاعب.