“إحراق الإطارات” وسيلة سكان حضرموت لإثارة انتباه السلطات لمشاكل انعدام الخدمات
الانقطاع في التيار الكهربائي لا يشمل المكلا فقط بل مديريات الساحل جميعها “الشحر والديس وغيل باوزير”. يمن مونيتور/ المكلا/ خاص:
يحتج “محمد عمر” في “المكلا”-مركز محافظة حضرموت شرق اليمن- لليوم الثاني على التوالي ضد السلطة المحلية مع انقطاع التيَّار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي في المدينة الساحلية.
وقال مسؤول محلي في المدينة الساحلية لـ”يمن مونيتور” إن الانقطاع لا يشمل المكلا فقط بل مديريات الساحل جميعها “الشحر والديس وغيل باوزير”.
وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إنّ عمال الكهرباء أوقفوا العمل في المؤسسة بعد اعتقال قوات تابعة للحكومة بعض زملائهم، واعتبروا هذه الطريقة وسيلة للتعبير عن احتجاجهم.
واليوم الثلاثاء، أحرق “محمد عمر” ورفاقه الإطارات في الشوارع العامة بالمكلا. وقال لـ”يمن مونيتور” إن وسائل الإعلام والسلطات لا تنتبه إلا برؤية الإطارات مشتعلة.
وأضاف عمر أن احتجاجاتهم ليست فقط من أجل الكهرباء بل بسبب سوء الخدمات بما في ذلك النظافة، وتوقف مشروع المياه.
وهددت المنطقة العسكرية الثانية التي يقودها محافظ المحافظة اللواء فرج البحسني بمواجهة من يفتعلون إقلاق الأمن ويبثون الخوف لدى المواطنين بإحراق إطارات السيارات “المنبعث منها الدخان المضر والخانق”.
وحسب بيان صدر مساء الثلاثاء فقد اتهمت المنطقة العسكرية: “الأيادي الخفية المستغلة لمطالب المواطن الحقوقية للسطو عليها وتنفيذ أجندتهم المكشوفة”.
وقال “عمر” إنهم لا ينتمون لأي جهة ومحاولة رمي سخط الشارع على انعدام الخدمات نحو جهات مجهولة طريقة تفقد القيادة حس المسؤولية.
فيما قال المصدر الحكومي، إن المحافظ قد سبق وأقال مديري الكهرباء وصندوق النظافة والتحسين.
ويعتقد عمر أن إحراق الإطارات هو الطريقة للحصول على انتباه السلطة المحلية في فصل الصيف وشهر رمضان الكريم، حيث يعاني سكان المناطق الساحلية.