اخترنا لكمغير مصنف

(انفراد).. “المؤتمر” يترك إدارة صنعاء للحوثي ويكابد لسحب تمثيله من “حكومة الشراكة”

 حسب مصادر في الحزب تحدثت لـ”يمن مونيتور”. يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أخطرت قيادة حزب المؤتمر في صنعاء الحكومة التي يتشاركون فيها مع الحوثيين – غير المعترف بها دولياً – تجميد عضوية وزراء حزب المؤتمر في تلك الحكومة وأنهم لم يعودوا يمثلون الحزب، حسب مصادر في الحزب تحدثت لـ”يمن مونيتور”.
وقالت المصادر بينها عضو في اللجنة الدائمة بصنعاء: إن قرار تجميد نشاط الحزب الذي تم اتخاذه جاء بعد التهميش الكبير لحزب المؤتمر الذي يعد شريك في الحكومة؛ واستباقاً لإقالة وزيرين من تمثل الحزب.
وقالت المصادر، التي رفضت الكشف عن هويتها لتواجدها في صنعاء،: ليس هذا فقط فقد رفضت جماعة الحوثي جميع المطالب التي قدمها حزب المؤتمر وعلى رأسها تسليم جثمان الرئيس الراحل علي عبدالله صالح والإفراج عن أولاده وأقاربه المعتقلين، وتسليم ممتلكات المؤتمر ومقراته وأمواله والأبنية الخاصة والمؤسسات التابعة بصورة مباشرة للرئيس لـ”صالح” ونجله “أحمد” وبقية أفراد العائلة.
وعلم مراسل “يمن مونيتور” من مصادره عن اجتماع مغلق لم يسمح لوسائل الإعلام بحضوره خاص بالهيئة الوزارية لحزب المؤتمر برئاسة صادق أبو راس التي قامت بدراسة اتخاذ القرارات بتجميد عضويتها في حكومة الانقاذ – غير المعترف بها دولياً – ولكن تم ذلك بطريقة غير معلنة كي لا تؤلب جماعة الحوثي على استخدام القوة ضدهم.
وكان الحوثيون قد قتلوا “صالح” في ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد يومين من إعلان تبديل ولاءه من الحوثيين للتحالف الذي تقوده السعودية.
وقال عضو اللجنة الدائمة: إن هذا الموقف هو الطبيعي الذي اتخذته قيادة الحزب فليس من المعقول الاستمرار في تقبل الإهانة من الحوثيين، والانفراد بإصدار القرارات، دون وضع أي اعتبار للشراكة.
ومنذ مقتل “صالح الصماد” رئيس المجلس السياسي الأعلى للتحالف بين الطرفين، في ابريل/نيسان الماضي وتعيين القيادي في جماعة الحوثي مهدي المشاط رئيساً للمجلس، لم يتمكن الطرفين من احتواء خلافتهما.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي أعلن قيادات في حزب المؤتمر تشكيل قيادة للحزب بعد شهر من مقتل “صالح” وأمين عام الحزب “عارف الزوكا” برصاص الحوثيين؛ وانقسم بعد ذلك الحزب جناح صالح إلى عدة أقسام، منها في صنعاء والأخر في الخارج وآخر في أبوظبي يدعم نجله أحمد علي عبدالله صالح. وسبق أن انقسم الحزب بعد انطلاق عمليات التحالف بين “صالح” والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.
ويناضل الحزب لإعادة اللحمة والحصول على مقعد في المشاورات المرتقبة، ويقول محللون إن وجود تمثيل لـ”عائلة صالح” سيبدو مستحيلاً.
وجرى تشكيل حكومة الشراكة بين الحوثيين وحزب الرئيس اليمني السابق في يوليو/تموز2016 ولم تعلن عن نفسها إلا في نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وقُتل صالح في ديسمبر/كانون الأول2017 بعد خلافات مع الحوثيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى