على مدار العامين الماضيين، بدأ باحثون في الصين والولايات المتحدة في إثبات أنهم قادرون على إرسال أوامر خفية إلى أجهزة “سيري” و”أليكسا” و”غوغل” دون أن ترصدها الأذن البشرية.
يمن مونيتور/العربي الجديد
اعتاد الكثير من الناس على التحدث إلى أجهزتهم الذكية، وطلب قراءة نص أو تشغيل أغنية أو ضبط منبه، وكثيرون لم يكونوا يعتقدون بأن هذه الأجهزة يمكنها أن تشكل خطراً غريباً، إذ يستطيع شخص آخر إرسال أوامر صوتية سرية لها، دون أن ينتبه صاحب الجهار نفسه، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز”.
على مدار العامين الماضيين، بدأ باحثون في الصين والولايات المتحدة في إثبات أنهم قادرون على إرسال أوامر خفية إلى أجهزة “سيري” و”أليكسا” و”غوغل” دون أن ترصدها الأذن البشرية.
وداخل مختبرات جامعية، تمكن الباحثون من تنشيط أنظمة الذكاء الاصطناعي سراً على الهواتف الذكية والمكبرات الذكية، مما جعلهم يتصلون بأرقام الهواتف أو المواقع المفتوحة.
وإذ وقعت هذه الأداة في الأيدي الخطأ، يمكن استخدامها لفتح الأبواب أو تحويل الأموال أو شراء الأشياء عبر الإنترنت.
ونشر باحثون من بيركلي ورقة بحثية ذهبت أبعد من ذلك، وقالت إن بإمكانهم تضمين الأوامر مباشرة في تسجيلات موسيقية أو نص منطوق، لذلك، بينما تسمع أذن بشرية موسيقى عادية، سوف يسمع المساعد الصوتي تعليمات تأمرها بإضافة شيء إلى قائمة التسوق مثلاً.
ورغم أن الباحثين لم يجدوا حتى الساعة أدلةً على أن هذه التقنيات قد تسرّبت خارج المختبرات، إلا أنها مجرد مسألة وقت قبل أن يبدأ شخص ما في استغلالها، سواء بنية حسنة أو خبيثة.
