أخبار محليةتفاعلغير مصنف

الإمارات تعتبر قلق الحكومة اليمنية على سقطرى مزايدة افتعلها تجار الحروب

لجأت الحكومة اليمنية، إلى مجلس الأمن الدولي لتشكو الوجود الإماراتي على جزيرة سقطرى،
يمن مونيتور/خاص
قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي “أنور قرقاش”، اليوم الخميس، إن بلاده لم تكن يوما إلا مع اليمن وشعبه.

واعتبر “قرقاش” في سلسلة تغريدات بصفحته على “تويتر”، أن من يروج أن للإمارات أطماع في اليمن، وكأنه يسعى إلى مواجهات هامشية تعرقل ما يتحقق على الأرض.

ولفت إلى أن تلك الشائعات تسعى لعرقلة التقدم الكبير على المسار العسكري والضغط الدولي في المسار السياسي وتضعضع جبهة العدو.

وأفاد: أن دماء شهداء بلاده التي قدمتها ضمن التحالف العربي في حرب التحرير والإستقرار دليل إلتزام باليمن وشعبه وبالإستقرار الإقليمي.

ودعاد “ٌقرقاش” في تغريداته إلى التيقظ من الذين يسعون إلى تقويض الجهود وهمهم الحفاظ على مصالحهم الشخصية و الحزبية مشيرا إلى أن أيام التمرد الحوثي معدودة.

وأكد أن الإمارات ستعمل مع أشقائها وضمن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية  في إستعادة الدولة وكما إستلمنا اليمن جريحا سيسلمه التحالف لشعبه متعافيا قويا يقرر مواطنيه شكل دولته ومستقبله.

وقال المسؤول الإماراتي إن على الجميع الإنتباه ، وفي هذا المفترق الحرج، الانتصار تلو الانتصار في الميدان، والضغوط الدولية في المسار السياسي، وتضعضع التمرد الحوثي، من المزايدين والحزبيين القلقين على حصصهم وتجار الأزمات والحروب.

وأمس الأربعاء، لجأت الحكومة اليمنية، إلى مجلس الأمن الدولي لتشكو الوجود الإماراتي على جزيرة سقطرى، حسب رسالة للحكومة سُلمت لأعضاء المجلس يوم الأربعاء.

اطلع “يمن مونيتور” على الرسالة التي هي في الأساس ملخص لبيان صادر عن الحكومة اليمنية عن التطورات في جزيرة سقطرى صدر يوم الخامس من مايو/أيار الجاري، وتعتبر فيه الحكومة الانتشار العسكري الأخير لقوات دولة الإمارات العربية المتحدة بما فيه من المدرعات والدبابات في جزيرة سقطرى يوم 30 ابريل/نيسان عمل غير مبرر.

وحسب الرسالة التي قدمها مبعوث البلاد في الأمم المتحدة خالد اليماني، فإن القوات الإماراتية قامت بالسيطرة على المنشآت الحيوية في الجزيرة بما فيها الميناء والمطار، والمؤسسات الحكومية الأخرى، بما في ذلك الجمارك والأمن والقوات البحرية وطردتها من مواقعها حتى إشعار آخر.

وتؤكد الرسالة على أن ذلك التطور انعكاس لحالة الخلاف بين الحكومة اليمنية والتحالف العربي الذي تقوده السعودية. “وجوهر تلك الخلافات يتعلق بـ”السيادة الوطنية” ومن يحق له ممارستها؛ فضلاً عن عدم وجود مستوى قوي من التنسيق المشترك الذي يبدو أنه اختفى مؤخراً”-حسب ما تقول الرسالة

ولفتت الرسالة إلى زيارة الوفد السعودي الذي حاول رأب الصدع داخل التحالف، وإبلاغ الحكومة الوفد السعودي بأن الوجود الإماراتي في الجزيرة والاستيلاء على المطار والميناء في سقطرى لا يقع ضمن التعاون أو أهداف التحالف العربي. وأن الأمر انعكس على الرأي العام المحلي وأصبح مُضر بالعلاقات ومن الصعب إخفاءه.

ومع انتهاء الأسبوع الأول من دفع الإمارات بتعزيزات عسكرية إلى محافظة أرخبيل سقطرى، تستمر القوات الإماراتية في التمركز في المواقع التي سيطرت عليها في وقت ألغت الحكومة اليمنية برنامجها في زيارة المحافظات الأخرى حتى إنهاء الأزمة الحالية.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى