غير مصنفمجتمع

انطلاق أعمال ورشة إغاثة الشعب اليمني في اسطنبول

بدأت في إسطنبول أعمال ورشة “إغاثة الشعب اليمني، وتعزيز الاستقرار” الذي تنفذها جمعية الرحمة الإنسانية في اسطنبول برعاية من اللجنة العليا للإغاثة باليمن والمديرية العامة للوقف في الجمهورية التركية.

 يمن مونيتور/ إسطنبول/ متابعة:
بدأت في إسطنبول أعمال ورشة “إغاثة الشعب اليمني، وتعزيز الاستقرار” الذي تنفذها جمعية الرحمة الإنسانية في اسطنبول برعاية من اللجنة العليا للإغاثة باليمن والمديرية العامة للوقف في الجمهورية التركية.
وفي الكلمة الافتتاحية للورشة التي بدأت أمس الأحد، أكد وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح على أهمية استمرار كافة أشكال الإغاثة، ودعا لـ “الانتقال إلى المرحلة الثانية الأكثر أهمية والمرتبطة بتوفير سبل العيش وتأمين فرص العمل والتي تعد من المهام العاجلة أيضاً”.
وقال “نتطلع إلى شراكة حقيقية وتنسيق متكامل مع منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الاغاثية الممثلة للمجتمع المدني سواء في تركيا أو في غيرها بما يحقق إنجاز عمل إغاثي متعدد الاتجاهات في كل محافظات الجمهورية”.
وأضاف “ومن أجل ذلك إنجاز ذلك ندعو منظمات الأمم المتحدة لنقل وتفعيل وتعزيز مكاتبها في محافظة عدن العاصمة المؤقتة للجمهورية اليمنية، وإلى إعادة النظر في توزيع مراكز العمليات المتبع لديها حالياً وبما يحقق الكفاء والفاعلية في إنجاز المهام الإغاثية “.
وقال إن ” لا مركزية العمل الإغاثي هي أرقى أشكال العمل الإنساني” وفي هذا السياق اقترح تقسيم مراكز الإغاثة على مستوى الجمهورية إلى خمسة مراكز الأول في عدن ويشمل محافظات عدن ولحج والضالع وأبين وتعز وإب، والثاني في صنعاء ويشمل محافظات صنعاء وعمران وأمانة العاصمة وصعدة، والثالث في حضرموت ويشمل حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى والرابع في مارب ويشمل مارب والبيضاء والجوف وذمار، والخامس في الحديدة ويشمل الحديدة وحجة وريمة والمحويت.
وبهذا التقسيم تسقط مبررات الأمم المتحدة المتصلة بمعوقات العمل الإغاثي – حسب قوله-، منوهاً بتحديد قيادة التحالف العربي في وقت سابق لإمكانية استقبال 22 منفذاً برياً وبحرياً للكل أشكال الاغاثة إضافة لميناء جازان السعودي.
 وفي كلمته دعا رئيس العلاقات الخارجية في الإدارة العامة للوقف في تركيا داوود غازي بيلي المجتمع الدولي والعالم الإسلامي للاستجابة لما وصفه “صرخة اليمن” التي تعيش أكثر الأيام ألماً في تاريخ الإنسانية بينما العالم لا يعير ما تعانيه انتباهاً –حسب قوله-.
وقال “لا نستطيع أن نغلق أعيننا تجاه ما يجري لأطفال اليمن والشعب هناك، لأن ذلك لا يليق بنا ولا بديننا، والأمة الإسلامية إذا لم تقم بواجبها الإنساني فإننا نرسب في مسؤوليتنا كمسلمين”.
وأضاف: “إن التأخر في مساعدة 21 مليون يمني محتاج للإغاثة هو ظلم وحكم بالموت ويعرّضنا للعذاب من الله”.
وأشار غازي إلى انشغال تركيا بالانتخابات المزمع إجراؤها في يونيو القادم سيؤثر على سرعة الاستجابة حالياً لكنها بعد الانتخابات مباشرة ستكون مستعدة تماماً لإرسال السفن وكل يمكن تقديمه من الحكومة التركية والشعب التركي حسب الخطة التي ستخرج بها هذه الورشة. 
 مشيراً إلى أهمية “أن تكون المرافئ والموانئ آمنة لاستقبال المعونات وكذلك ضمان وصولها بعدالة إلى كل المحتاجين”.
من جانبه تحدث رئيس جمعية الرحمة الإنسانية محمد السودي -الجهة المنظمة للورشة- عن أهم ما ستركز عليه أعمال الورشة والتي ستناقش الاحتياج الانساني وأهم المشاكل والمعوقات التي تعيق العمل الإغاثي في اليمن.
وذكر أرقام وإحصائيات تعكس واقع المعاناة الإنسانية في اليمن نتيجة الانقلاب على الشرعية وسيطرة المليشيا على موارد الدولة.
وكان رئيس اتحاد منظمات العالم الإسلامي علي كورت قد أشاد بتنظيم هذه الفعالية التي تهدف للتركيز على المشكلة الإنسانية في اليمن ودعا لتأسيس وحدة للتخطيط تشرك جميع المنظمات العالمية والإسلامية على وجه الخصوص في إنقاذ الشعب اليمني وإغاثته كون القضية لا بد أن تنال اهتمام المسلمين في كافة الدول الإسلامية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى