لذلك على الحوثي مغادرة الذهنية الاستعلائية، وأن يفهم جيداً أن ايقاف الحروب ليس هزيمة على الاطلاق.
لن تستمر الدولة غنيمة ولن تتغلب المشاريع الصغيرة على اليمنيين.. أما المشكلة اليمنية فسوف تتعمق أكثر كلما شحت الممارسات الوطنية والديمقراطية والدستورية وانتشت الحروب الداخلية بالمقابل.
لذلك على الحوثي مغادرة الذهنية الاستعلائية، وأن يفهم جيداً أن ايقاف الحروب ليس هزيمة على الاطلاق.
فالحاصل أن تمثال الذرائع الحوثية يتحطم كل يوم كما لم يعد لدى الحوثي ما يتذرع به.
لقد استنفد كل مهاراته الاقناعية لتجميل قبح ما تقترفه ميليشياته في عموم البلاد، بينما لا يتوقف دقيقة للمراجعات، ممعناً في اختياره للهرولة مغمض العينين فقط.
ثم من ينسى أن الحوثي كان يتحدث عن الجرعة وعينه على الدولة؟
وأن الميليشيات انتجت المعضلة الكبيرة التي تسببت في تعطيل الدولة وانقسام المجتمع؟
وأن الأفكار التضليلية والمخادعة لا تؤدي أبداً إلى مواطنة متساوية وسيادة قانون وإصلاح دولة وسعادة مجتمع؟
على أن من يتمترس وراء أوهامه يبقى من الصعب عليه أن يكون ايجابياً وواعياً.. وبالتأكيد لا يستطيع الماضي عرقلة حركة المستقبل أو احتكاره بالمعنى العبودي والرجعي إطلاقاً.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور