أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن جلسة واحدة من رياضة التأمل لمدة ساعة واحدة، يمكن أن تساعد في الحد من مشاعر القلق وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية. يمن مونيتور/ وكالات
أفادت دراسة أمريكية حديثة، بأن جلسة واحدة من رياضة التأمل لمدة ساعة واحدة، يمكن أن تساعد في الحد من مشاعر القلق وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية.
الدراسة أجراها باحثون بجامعة ميشيغان التقنية، وعرضوا نتائجها أمام المؤتمر السنوي للبيولوجيا الجزيئية، الذي يعقد في الفترة من 21 – 25 أبريل/نيسان الجاري في مدينة سان دييغو الأمريكية.
ولكشف العلاقة بين التأمل والحد من القلق وأمراض القلب، أجرى الفريق دراسة على مجموعة من الأشخاص الذين مارسوا رياضة التأمل لمدة جلسة واحدة امتدت لـ60 دقيقة.
وقبل الجلسة، أجرى الفريق اختبارات للقلب والأوعية الدموية للمشاركين عن طريق قياس تقلب معدل ضربات القلب، وضغط الدم وتحليل موجة النبض، وكرر الباحثون تلك الاختبارات مرة أخرى، عقب جلسة التأمل مباشرة.
ووجد الباحثون أن تلك الجلسة قللت مشاعر القلق التي كانت بمستويات خفيفة إلى معتدلة لدى المشاركين قبل الجلسة، كما خفضت معدلات ضربات القلب، وضغط الدم أيضًا.
وقال الدكتور جون دوروتشر، قائد فريق البحث إن “دراسات سابقة أثبتت فاعلية التأمل إذا تمت ممارسته على مدار عدة أسابيع في تقليل معدلات القلق، إلا أن هناك القليل من الدراسات البحثية الشاملة حول فوائد جلسة واحدة من التأمل”.
وأضاف أن “الدراسة أثبتت أنه حتى ساعة واحدة من التأمل يمكن أن تقلل من مستويات القلق وبعض علامات الخطر القلبية الوعائية التي تفاقم الإصابة بأمراض القلب”.
وكانت دراسات سابقة، أثبتت أن ممارسة التأمل تقلل مستويات هرمون “الكورتيزول” المعروف باسم هرمون الإجهاد، وتزيل التوتر والضغط النفسي، كما أنها تقلل من شيخوخة الدماغ، التي تصيب البشر مع التقدم في العمر، ما يؤثر على وظائف الجهاز العصبي المسؤول عن معالجة المعلومات.
ويتحقق التأمل عندما يقوم الشخص بخلق صورة في العقل لشيء معين، ثم التركيز عليه بشكل كلي يمكّنه من عدم رؤية أي شيء من حوله، سوى هذه الصورة التي رسمها في عقله.
والتنفس مهم وضروري في عملية التأمل، ويتم بعمق وهدوء، وبمجرد أن تبدأ في التأمل ستجد أن عملية التنفس تتم بانتظام.
ويستحسن أن يكون التأمل فى مكان هادئ، وأن تكون الإضاءة طبيعية ومعتدلة، وأن يملأ الهواء النقي جنبات الحجرة، وأن تكون درجة حرارة الغرفة معتدلة.
ويجلس المتأمل في وضع مريح (وضع القرفصاء)، على أن يكون العمود الفقري فى وضع مستقيم ومريح، والرأس متعامدة على الكتفين.
وكلما كان العمود الفقري في وضع مستقيم كلما تمت عملية التنفس بسهولة أكثر، وانتظمت الدورة الدموية، ومن الممكن إمالة الرأس قليلاً إلى الأمام لمزيد من الاسترخاء، مع ارتكاز اليدين على الركبتين.