الأسد يعتبر الضربة العسكرية “عدوانا ثلاثيا” وطهران تستنكر وموسكو تتوعد
إعلان “ترامب”، تلاه تأكيد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أحدثت الضربة العسكرية التي أعلنها الرئيس الأمريكي في وقت مبكر اليوم السبت، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة متلفزة، ، ضد أهداف لنظام بشار الأسد ارتباك لدى روسيا وحلفائها الأسد وإيران.
إعلان “ترامب”، تلاه تأكيد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري.
تزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.
وفي ذات السياق، أعلنت موسكو رفضها الضربة العسكرية التي نفذتها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع تقول إنها مرتبطة بأسلحة كيماوية للنظام السوري، محذرة أن تلك الإجراءات لن تمر دون عواقب، وفق إعلام روسي.
وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أنطونوف، إن “أسوأ المخاوف أصبحت حقيقة، ظلت تحذيراتنا غير مسموعة، يجري تنفيذ سيناريو أعدّ مسبقا، مرة أخرى”.
ووفق بيان نقلته وكالة سبوتنيك الروسية، أضاف: “حذرنا من أن مثل هذه الإجراءات لن تمر دون عواقب، والمسوؤلية عنها كلها تقع على عاتق واشنطن ولندن وباريس”.
فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، إن “الضربة استهدفت عاصمة دولة ذات سيادة تحارب الإرهاب منذ سنوات”، وفق سبوتنيك.
وأضافت زاخاروفا “الذين يعتبرون أنفسهم استثنائيين، يوجهون ضربة لدمشق في الوقت الذي ظهرت لديها فرصة للتسوية السلمية”.
فيما نقل المصدر الروسي ذاته عن وزارة خارجية بلاده أن العاصمة السورية دمشق قصفت في اللحظة التي حصلت فيها البلاد على فرصة لمستقبل سلمي.
وحمّلت الخارجية الروسية وسائل الإعلام الغربية مسؤولية القصف على سوريا، مشيرة إلى أنه “استنادا إلى بيانات تلك الوسائل جرى القصف من قبل قوات التحالف”، وفق المصدر ذاته.
عدوان ثلاثي
من جانبها اعتبرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن الضربة العسكرية التي نفذتها واشنطن ولندن وباريس “عدوانا ثلاثيا”، كاشفة عن استهداف عدة مواقع وجرح 3 مدنيين فقط.
وأوضحت الوكالة التابعة لنظام بشار الأسد، على صفحتها في “فيسبوك”، اليوم السبت، أن الصواريخ استهدفت موقعا عسكريا في حمص تم التصدي لها وحرفها عن مسارها وتسبب بجرح 3 مدنيين
ولفتت إلى استهداف مركز للبحوث يضم مختبرات علمية في برزة، وأن “الأضرار اقتصرت على الماديات”، وكذلك أكثر من مكان في محيط دمشق.
وطالبت المجتمع الدولي بـ”إدانة العدوان الثلاثي حفاظا على الشرعية الدولية والأمن والسلم الدوليين”.
وأشارت إلى أن الضربة العسكرية “تستبق عمل بعثة التحقيق الخاصة بالغوطة التي وصلت اليوم دمشق والهدف إخفاء كذبها”.
إيران تحذر من التداعيات الاقليمية والعالمية للضربة العسكرية
وأعلنت إيران استنكارها بشدة، الضربات العسكرية التي تقودها واشنطن ولندن وباريس ضد مواقع تقول إنها مرتبطة بنظام أسلحة كيماوية للنظام السوري.
وقالت الخارجية الإيرانية، إنها “تستنكر بشدة العدوان الثلاثي لأمريكا وحلفاءها على الأراضي السورية”، محذرة من التداعيات الاقليمية والعالمية له.
وحملت الخارجية في بيان نقلته وكالة أنباء فارس، “أمريكا وحلفاؤها مسؤولية تبعات وآثار هذه المغامرة”.
وفي وقت سابق اليوم اعتبرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا”، أن الضربة العسكرية التي نفذتها واشنطن ولندن وباريس “عدوانا ثلاثيا”، مطالبة المجتمع الدولي بإدانته.
كما أعلنت موسكو في أكثر من بيان اليوم رفضها للضربة العسكرية الثلاثية أيضا ضد مواقع سورية.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمر في كلمة متلفزة، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، بحسب وسائل إعلام إمريكية.
وتلاه تأكيد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام السوري.
تزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري والحد منها.
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق –