عربي ودولي

الكويت توزع مشروع بيان صحفي حول غزة بمجلس الأمن الدولي

البيان يدعو لوقف استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين قرب حدود غزة، وسيصدر رسميا عن المجلس في حال عدم اعتراض أي دولة من الأعضاء عليه.

يمن مونيتور/القدس / الأناضول
وزعت الكويت، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن، الجمعة، مشروع بيان صحفي على أعضاء المجلس يدعو لوقف استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمتظاهرين الفلسطينيين بالقرب من الشريط الحدودي لقطاع غزة.
جاء ذلك بحسب ما أعلن مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة، منصور العتيبي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مراقب فلسطيني الأممي، رياض منصور، ومندوب الجامعة العربية بالمنظمة الدولية، ماجد عبد العزيز، في مقر المنظمة بنيويورك.
وقال العتيبي، “وزعنا مشروع بيان جديد على أعضاء مجلس الأمن بشأن ما يجري للشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وهو مشابه تماما لمشروع البيان الذي قمنا بتوزيعه الجمعة الماضي”.
وأضاف أن “مشروع بيان الجمعة الماضية، حظي بموافقة 14 دولة عضو بمجلس الأمن إلا أن دولة واحدة (الولايات المتحدة) رفضت حتى مجرد الانخراط ومناقشة محتوى البيان”، ما أدى لتعطيل صدوره.
وأشار العتيبي، إلى أن بلاده تجنبت في مشروع البيان الجديد الإشارة لإدانة القوات الإسرائيلية حتى لا يتم الاعتراض عليه.
ويتطلب إصدار البيانات الصحفية أو الرئاسية من مجلس الأمن موافقة جماعية لكل أعضاء المجلس (15 دولة)، وتملك أي دولة عضو إمكانية تعطيل صدور هذه البيانات بمجرد إعلان اعتراضها.
والبيان الصحفي أضعف ما يصدر عن مجلس الأمن، حيث أنه غير ملزم بالمرة، ويأتي في المرتبة الأخيرة من حيث القوة بعد البيان الرئاسي، والقرار الذي يعد أقوى ما يمكن أن يُصدره المجلس.
وأوضح السفير العتيبي، أنه سيتم إصدار البيان الصحفي عن مجلس الأمن، في حال عدم اعتراض أي دولة من الأعضاء عليه حتى الساعة 18.00 بتوقيت نيويورك (23.00 تغ).
من جانبه، طالب مراقب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور، في ذات المؤتمر، بتوفير الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.
وقال منصور، “لقد حاولنا الأسبوع الماضي، أن يقوم مجلس الأمن بدوره، ويوقف المذبحة التي ترتكبها القوات الإسرائيلية ولكن لسوء الحظ رفضت إسرائيل الاستماع للمجتمع الدولي”.
وأشار إلى أن فلسطين أرسلت خطابا إلى مجلس الأمن لتوثيق أرقام القتلى والمصابين الفلسطينيين.
واعتبر استمرار مجلس الأمن في “إهمال مسؤولياته”، بمثابة تشجيع لإسرائيل على المضي قُدما في “مذبحتها”.
بدوره، قال ماجد رياض، مندوب الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، إن “اتصالات وثيقة تجري حاليا مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، من أجل الدفع باتجاه محاسبة الإسرائيليين المتورطين في قتل المتظاهرين اليوم”.
ومنذ الجمعة الماضي، يتجمع فلسطينيون يوميًا، قرب السياج الحدودي بين غزة وإسرائيل، للمشاركة في مسيرات سلمية تطالب بعودة الفلسطينيين إلى مدنهم وقراهم التي هُجّروا منها عام 1948.
ويقمع جيش الإحتلال الإسرائيلي هذه المسيرات بشكل يومي ما أسفر حتى مساء اليوم، عن استشهاد 29 فلسطينيا وإصابة الآلاف بالرصاص والاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى