اخترنا لكمتراجم وتحليلاتغير مصنف

“ابن سلمان” متحدثاً عن فرص “الحل والحرب” وتفكيك الحوثيين وإرسال قوة برية إلى اليمن

ترجمة ما قاله محمد بن سلمان لمجلة “التايم” الأمريكية عن اليمن  يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إنّ بلاده تبذل جهدها من أجل حل إيجابي في اليمن وأنها تعرف أنّ ذلك لن ينتهي بدون حل سياسي.
وأضاف “نحن نبذل قصارى جهدنا للدفع من أجل حل إيجابي. نحن نعرف أنها لن تنتهي بدون حل سياسي. ولكن حتى يأتي ذلك اليوم، ليس لدينا خيار سوى مواصلة العملية العسكرية”.  
جاء ذلك في حوار مع مجلة “التايم” الأمريكيّة، ونقل ما تحدث به عن اليمن إلى العربية “يمن مونيتور”، وقال ابن سلمان إنَّ بلاده سترسل قوات برية إلى اليمن في حال طلبت حكومته إرسال الجنود.
 
إرسال قوات برية
مضيفاً: “حتى اليوم لم يطلبوا منا إرسال جنود على الأرض”.
وأشار ابن سلمان إلى أنّ المعركة هي معركة الشعب اليمني، و”أي شيء سيطلبوه منا أو من الـ12 دولة الأعضاء في التحالف العربي، سنقدمه لهم”.
وأضاف أنه إذا كان هناك حاجة لإرسال قوات برية، “وإذا طلب اليمنيون ذلك، سوف نساعدهم، وسوف نلبي نداء الرئيس الشرعي المنتخب المعترف به عالميا، والذي يدعمه مجلس الأمن الدولي”.
 
تفكيك الحوثيين
ولفت ابن سلمان إلى أنّ الحوثيون لايهتمون بالمصالح الخاصة باليمن. “بل يهتمون فقط بأيديولوجيتهم وأيديولوجية إيران وأيديولوجية حزب الله. أو يريدون الموت. هذا ما يهتمون به. ولهذا السبب من الصعب التفاوض معهم، للوصول إلى حلول معهم. أعلنت الأمم المتحدة ذلك، وأعلن المبعوث ذلك بوضوح شديد، أن من يهرب من طاولة المفاوضات هن الحوثيون. إنها ليست الحكومة اليمنية والأطراف اليمنية الأخرى. لكن علينا بالطبع أن نفتح النافذة أمامهم إذا أرادوا العودة والتفاوض”.
وتابع القول: “لكن اليوم، وأنا أقول ذلك بصوت عال، إننا نعمل بذكاء لتقسيم الحوثيين أنفسهم. لذلك نحن نريد أن نعطي الفرصة. إذا كان هناك في الصف الثاني من القادة، أو السطر الثالث، أو أشخاص من الحوثيين الذين يريدون أن يكون لهم مستقبل مختلف، فسوف نساعدهم على الانفصال عن الخط الأول من القادة الأيديولوجيين للحوثيين”.
 
التحول إلى العراق
وقال ابن سلمان إنّ الخيارات هي الاختيار السيئ والأسوأ. “لكن دعني أخبرك بشيء مهم. المشكلة الإنسانية في اليمن لم تبدأ في عام 2015. بدأت في عام 2014 عندما بدأ الحوثيون في التحرك. ولكن ماذا لو لم يستجب التحالف ومجلس الأمن لدعوة الرئيس اليمني والحكومة الشرعية اليمنية؟ سوف ترى اليمن مقسماً بين مجموعتين إرهابيتين: الحوثيون، حزب الله الجديد في الشمال، والقاعدة في الجنوب، وهم يحاولون استغلال ما يحدث هناك وهم يحاولون النمو منذ عام 2015. وهكذا سترون اليمن انقسم بين هاتين المجموعتين الإرهابيتين.
وتابع: “كان يمكن أن يكون أسوأ بكثير من العراق. لأنه في العراق عام 2013، كانت داعش تحتل نصف العراق، وفي النصف الآخر لديك حكومة شرعية مع جيش واستغرق الأمر خمس سنوات للتخلص من هؤلاء الأشرار. وخلال هذه السنوات الخمس، رأينا ملايين اللاجئين والكثير من العمليات الإرهابية في جميع أنحاء العالم”.
وأضاف: “لذا تخيلوا طردهم من العراق ومنحهم ملاذاً أفضل في اليمن من دون أي تحالف، بدون أي حكومة، دون أي جيش لمساعدتنا داخل اليمن، كم ستستغرق؟ سوف يستغرق أكثر من 5 سنوات. سوف يستغرق أكثر من 10 سنوات. سوف يستغرق حوالي 20 سنة. وسيستلزم ائتلاف يضم أكثر من 60 دولة، ائتلافًا أكثر من ذلك. وسوف تمنع 13 في المائة من التجارة العالمية عبر باب المندب. وهذه الـ 13 في المئة، حاولت المجموعة الإرهابية منع مرورها ولم يتمكنوا بسبب عمليات التحالف. 13 في المئة من التجارة العالمية، ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني 13 في المائة من التجارة الأمريكية، و 13 في المائة من التجارة الصينية، و 13 في المائة من تجارة الجميع. هذا يعني أنه يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي.
وأضاف: إذن برؤية ذلك، هل علينا الانتظار حتى يحدث ذلك؟ لذلك هل علينا أنَّ ننتظر حتى يصعب التعامل مع هذه المشكلة، ثمَّ نقاتل 20 عاماً مقبلة أم يجب أن نتصرف؟ هذا هو السبب في وجود ذكاء في المملكة العربية السعودية. هذا هو السبب في وجود وكالة المخابرات المركزية في الولايات المتحدة الأمريكية. لهذا السبب توجد معلومات في كل مكان: قراءة المستقبل، لمعرفة ما يحدث، لرؤية السيناريوهات وتجنب حدوثها. وهذا ما حدث في اليمن.
 
دعم واشنطن للتحالف في اليمن
وحول الدعم الأمريكي الذي يتلقاه التحالف في اليمن قال “ابن سلمان” إنّ التحالف لا يحصل “على الكثير من الدعم من الولايات المتحدة الأمريكية ونحن لا نطلب الكثير من الدعم الأمريكي. نحن نقوم بذلك نحن أنفسنا من قبل التحالف ونعتقد أننا نفعل ذلك لمصلحة العالم كله”.
واستدرك صحافي “التايم” بالقول: “بالتأكيد. لكن هناك دور أمريكي بالطبع”.
فأجاب ابن سلمان: إنهم يراقبون ما يحدث هناك. نحن نحارب القاعدة. لدينا الكثير من العمليات الجارية في المملكة العربية السعودية للقيام بذلك، والكثير من التخطيط، والكثير من البرامج، ونحن نزيد عملنا لضرب القاعدة بشدة في اليمن. وهناك الكثير من المناطق، الكثير من المدن التي لا يستطيع الناس المشي بحرية. هناك مدن الآن تخضع لحكم الحكومة الشرعية لأول مرة منذ 15 عامًا كانت تحت سيطرة القاعدة. لذا فقد أخذ تنظيم القاعدة الكثير من الضربات خلال السنوات الثلاث الماضية، أكثر مما أخذوه خلال الـ15 سنة الماضية، وهم يختفون ويختبئون في الكهوف والمناطق المختلفة في اليمن”.
 
إيران وتهديد السعودية
أشار ولي العهد إلى أن الإيرانيين هم سبب المشاكل في الشرق الأوسط، رغم أنهم لا يشكلون تهديدا كبيرا للمملكة، ولكن يمكن أن يصبحوا تهديدا إن لم تتم مراقبتهم.
وأوضح ابن سلمان سبب عدم اعتبار أن إيران تشكل تهديدا للملكة قائلا: ببساطة لأنها ليست من ضمن الدول الإسلامية الخمس الأكبر في المجال الاقتصادي، كما أن حجم الاقتصاد السعودي يبلغ ضعف نظيره الإيراني، فضلا عن أن الاقتصاد السعودي ينمو أسرع بمرتين أو ثلاث مرات من الاقتصاد الإيراني، كما أن الاقتصاد الإماراتي والمصري والتركي أكبر من الاقتصاد الإيراني، ونفس الأمر ينطبق على الجيش، فهم ليسوا من ضمن الخمسة جيوش الكبرى في الشرق الأوسط، لذا فهم متخلفون بشكل كبير.
في الوقت ذاته نوه ابن سلمان إلى أن أي مشكلة في الشرق الأوسط ستجد لإيران يدا بها، فالتدخل الإيراني ظهر في العراق وفي اليمن وفي سوريا وفي لبنان، أما الدول التي شهدت استقرارا نسبيا مثل مصر والسودان والأردن والكويت والبحرين لم تكن لإيران يد بها.
وشدد الأمير ابن سلمان على أن المشكلة ليست فقط بين إيران والسعودية، بل بين إيران والسعودية والإمارات ومصر والكويت والبحرين واليمن، والعديد من الدول في شتى أنحاء العالم، لذلك فإن السعودية تطمح إلى ضمانه أن مهما كانت خطط إيران فهي ستبقى داخل حدودهم.
وأشار ابن سلمان إلى أن السعودية نجحت في إخراج النفوذ الإيراني من أفريقيا بنسبة تجاوزت 95%، ونفس الأمر ينطبق على آسيا، واليمن، والعراق، وهو ما برهن عليه قيام 70 ألف مشجع برفع علم العراق والسعودية معا في مباراة كرة القدم التي جرت بين المنتخبين.
المصدر الرئيس
Crown Prince Mohammed bin Salman Talks to TIME About the Middle East, Saudi Arabias Plans and President Trump

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى