أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم السبت، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الشرعية تحرر مواقع استراتيجية جنوب تعز” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن الجيش اليمني بإسناد من التحالف العربي حرر ثلاثة مواقع استراتيجية على جبهة جنوب شرق تعز.
ووفقا للصحيفة تقدمت قوات الشرعية إلى عزلة الراهدة مركز مديرية خدير التابعة لمحافظة تعز بعد تحرير كافة المناطق الواقعة على الطريق المؤدي من عدن إلى تعز ضمن عملية عسكرية تهدف إلى تحرير المنفذ الشرقي لمدينة تعز من قبضة ميليشيا الحوثي الإيرانية.
ونقلت عن مصادر عسكرية ،إن قوات الشرعية في جبهة كرش تقدمت إلى الراهدة وسيطرت على مواقع جبل شيفان ولحسي ولقردوف وتوجهت صوب مدينة الراهدة فيما قتل العشرات من الميليشيا.
وتواصل القوات تقدمها بدعم مباشر من قيادة التحالف العربي في عدن باتجاه مدينة الراهدة الواقعة جنوب شرقي تعز والتي تتخذها ميليشيا الحوثي الإيرانية قاعدة عسكرية لإمداد عناصرها بالأسلحة والذخائر في عدة جبهات في ظل استمرار المواجهات مع مسلحي الحوثي التي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى والأسرى من عناصر الميليشيات.
من جانبها أبرزت صحيفة “عكاظ” السعودية، تحذير الحكومة اليمنية من مخاطر قيام ميليشيا الحوثي الانقلابية الموالية لإيران بعقد اتفاق لبيع النفط الخام الخفيف المخزون في خط لنقل النفط من حقول الإنتاج في منطقة صافر بمحافظة مأرب إلى ميناء التصدير العام في البحر الأحمر غرب اليمن.
وأشارت إلى أن وزير الإعلام في الحكومة معمر الإرياني: أكد أن هذا الإجراء الذي قامت بها الميليشيات مع الاتحاد التعاوني الزراعي اليمني يندرج ضمن سياسات النهب المنظم للمال العام، ويمثل تدميرا للبنية التحتية للبلد. وأشار في تصريح نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى أن الاعتداء السافر على كميات النفط الخام سيؤدي إلى استنزاف خط الأنبوب وعجز الدولة عن تصدير النفط الخام بعد إعادة الإنتاج من البلوكات النفطية، وهو ما سيكلف البلد عشرات الملايين من الدولارات لإعادة تأهيل وصيانة الأنبوب.
وسلطت صحيفة “الحياة” الضوء على إعلان الجيش الوطني اليمني أمس، سيطرته على مديرية القبيطة في محافظة لحج، بمساندة طيران التحالف العربي، فيما أفادت مصادر ميدانية بوقوع مواجهات عنيفة بين قوات الشرعية والميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة من مديرية صرواح غرب محافظة مأرب، أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف المسلحين.
ووفقا للصحيفة، قصفت مروحيات «أباتشي» تابعة للتحالف تعزيزات للميليشيات خلف منطقة العطف كانت في طريقها إلى محافظة الجوف، ما أسفر عن تدمير مركبتين.
وأفادت مصادر عسكرية بأن قتلى وجرحى من عناصر الميليشيات سقطوا خلال مواجهات لساعات مع قوات الشرعية في جبهة صرواح غرب محافظة مأرب.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان الأمن في اليمن: اغتيالات وهجمات من تعز إلى عدن.
وقالت الصحيفة، من تعز إلى عدن وحضرموت، تتصاعد وتيرة حوادث الاغتيالات والعمليات الإرهابية بالمناطق التي تُوصف بـ”المحافظات المحررة”، في اليمن، بشكل لافتٍ أخيراً، بعد نحو عامين على بدء عمليات الانتشار الأمني والعسكري لما يُعرف بـ”قوات الحزام الأمني” و”النخبة الحضرمية”، المدعومة من الإمارات، والموالية لها إلى حد كبير، فيما ترتفع وتيرة هجمات “داعش” على نحو خاص، في أكثر من محافظة يمنية.
وكانت تعز اليمنية، أمس الجمعة، أحد محطات الاغتيالات، مع تأكيد مصادر محلية في المدينة لـ”العربي الجديد”، نجاة خطيب أحد مساجد المدينة (جامع العيسائي)، عمر دوكم، وسقوط قتيل كان إلى جواره، وهو رفيق الأكحلي، بإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين، أثناء خروجهما من صلاة الجمعة، في حي المسبح. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن العملية.
وأثارت الحادثة موجة من السخط وردود الفعل في أوساط سكان تعز، الذين اعتبروا العملية مؤشراً خطيراً على انتقال مخطط الاغتيالات ضد الخطباء وأئمة المساجد والدعاة من مدينة إلى أخرى وصولاً إلى تعز، في ظل التحديات الأمنية الكبيرة التي شهدتها الأخيرة، في الحرب المستمرة على أكثر من جبهة بين قوات الجيش الموالية للشرعية ومسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم، أو على صعيد انتشار المجموعات المسلحة المتعددة في مناطق سيطرة الشرعية، والتي وصل التنافس بينها من وقتٍ لآخر إلى اشتباكات محدودة. بالإضافة إلى ورود أنباء عن وجود لمسلحين يُشتبه بعلاقتهم بتنظيمي “داعش” أو “القاعدة”، في بعض مناطق المحافظة.
ومن أبرز ما أعطى حادثة الاغتيال في تعز أهمية استثنائية، أنها جاءت بالطريقة ذاتها، التي باتت في الأصل من أبرز صور الانفلات الأمني، والمتعلقة بتصفيات منظمة يتعرض لها خطباء المساجد والدعاة، وأغلبها في عدن، التي قالت الحكومة اليمنية في يناير/ كانون الثاني الماضي، إن القرار الأول فيها يعود للإمارات.
ويوم الأربعاء الماضي، أقدم مسلحون مجهولون على اغتيال خطيب وإمام مسجد الرويشان في عدن، الشيخ ياسر العزي، بعد ساعات من خطف مسلحين، ساد اعتقاد أنهم تابعون لإدارة أمن عدن، لخطيب جامع آخر في مديرية كريتر. وهو أيضاً قيادي محلي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، نضال باحويرث. وقالت مصادر تابعة للحزب إن “الخاطفين يتبعون لإدارة أمن المدينة، قدموا على متن سيارة سنتافي سوداء وقاموا بإشهار الرشاشات عليه واقتياده إلى أحد السجون غير الرسمية”.
وتُعدّ الاغتيالات التي تستهدف الدعاة من أبرز الملفات التي تُوضع حولها علامات الاستفهام في اليمن، وعلى وجه خاص في “المحافظات المحررة”، الخاضعة بدرجة أولى للإمارات التي تتولى بدورها واجهة نفوذ التحالف. وتشير المعلومات إلى تعرّض ما يزيد عن 20 إماماً وخطيباً وداعية للاغتيال خلال السنوات الأخيرة. وكانت الاغتيالات امتدت من عدن إلى حضرموت، مطلع مارس/ آذار الحالي، باستهداف أحد شيوخ الصوفية البارزين، بمدينة تريم، وهو الحبيب عيدروس بن سميط.