أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الجمعة، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الصفعات تتوالى على الحوثيين.. هزائم عسكرية وإدانات أممية” قالت صحيفة “عكاظ” السعودية إن مجلس الأمن أدان بأشد العبارات هجمات الحوثيين بـ«القذائف التسيارية» على المملكة، واصفاً إياها بـ«تعمد واضح لتعريض مناطق مدنية للخطر».
ورحب مجلس الأمن، في بيان صادر أمس (الخميس)، بتعهدات السعودية والإمارات بالمساهمة بنحو مليار دولار استجابة لنداء الأمم المتحدة، وبالتزام البلدين بجمع مبلغ إضافي قدره 500 مليون دولار من جهات مانحة أخرى في المنطقة.
وأشار مجلس الأمن مع التقدير إلى خطة العمليات الإنسانية الشاملة في اليمن، التي أعلنها التحالف الذي تقوده المملكة.
ودعا إلى التنفيذ الكامل لحظر تزويد الأسلحة، مشدداً على أن الحالة الإنسانية ستستمر في التدهور في ظل غياب حل سياسي شامل وفق مبادرة مجلس التعاون، ونتائج مؤتمر الحوار الوطني، وبيانات مجلس الأمن ذات الصلة.
وعلى الصعيد الميداني، أفادت صحيفة “البيان” الإماراتية أن طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، قامت بضربات نوعية، تعزيزات عسكرية ومخزن أسلحة وذخيرة تابعا لميليشيا الحوثي الإيرانية في جبهة الساحل الغربي لليمن، وسط فرار جماعي لعناصر الميليشيا، التي تكبدت خسائر فادحة في العديد والعتاد، كما قصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع الميليشيا في مديريتي صرواح وخب والشعف بمحافظتي مأرب والجوف، بالتزامن تمكنت قوات الشرعية من السيطرة على عدد من القرى في أطراف مديرية الصلو بتعز جنوبي، بعد مواجهات مع ميليشيا الحوثي.
وشنت مقاتلات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لدعم الشرعية في اليمن بإسناد من القوات المسلحة الإماراتية، سلسلة غارات جوية استهدفت تعزيزات عسكرية ومخزن أسلحة وذخيرة تابعة لميليشيا الحوثي الإيرانية في مديريات باجل والجراحي والتحيتا بجبهة الساحل الغربي لليمن.
وقالت مصادر يمنية إن الغارات أسفرت عن تدمير تعزيزات عسكرية ومخزن أسلحة وذخيرة تابع لميليشيا الحوثي الإيرانية في مديرية باجل.
وأضافت ان مقاتلات التحالف العربي دمرت آليات عسكرية أثناء توجهها من مديرية زبيد إلى مديرية الجراحي كانت تسعى الميليشيا للزج بها إلى الجبهات غير أن القصف دمرها بالكامل في ضربات نوعية أربكت صفوف الميليشيا وسط فرار جماعي لعناصرها.
وأسفرت غارات مقاتلات التحالف العربي أيضاً عن مصرع وإصابة العشرات من ميليشيا الحوثي الإيرانية وتدمير عشرات الآليات العسكرية تكبدت على إثرها تلك الميليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح.
وتواصل مقاتلات التحالف العربي شن غاراتها الجوية على مناطق تجمعات ميليشيا الحوثي الإيرانية وتدمير التعزيزات العسكرية والآليات التابعة لها في مناطق الساحل الغربي.
واهتمت صحيفة “الحياة” بالحديث عن دعوة مجلس الأمن إلى الامتثال للقانون الدولي في اليمن واتخاذ الإجراءات لتحييد المدنيين عن الأعمال القتالية، فضلاً عن وقف الحوثيين تجنيد الأطفال وعدم استهداف المدارس والمراكز الطبية. كما دعا المجلس في بيان رئاسي صدر أمس إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى كل أنحاء اليمن من دون معوقات، والفتح الكامل لكل الموانئ بما فيها الحديدة والصليف، وتحسين إمكانية الوصول إلى مطار صنعاء للأغراض الإنسانية.
ودان المجلس في البيان الذي أعدته بريطانيا قصف الحوثيين السعودية بالصواريخ البالستية، مشدداً على ضرورة تقيد كل الدول بحظر الأسلحة المفروض على اليمن.
كما أشار إلى أن المجلس «ينظر بجدية فائقة إلى محاولات الحوثيين شن هجمات على الملاحة البحرية حول باب المندب»، مشدداً على ضرورة «استمرار ممارسة الحقوق والحريات المتصلة بحرية الملاحة في باب المندب وما حوله وفقاً للقانون الدولي».
ودان مجلس الأمن «استخدام الألغام البحرية من جانب جهات فاعلة من غير الدول، بما فيها قوات الحوثيين». ورحب بخطة الأمم المتحدة للعمل الإنساني في اليمن للسنة الحالية، داعياً الدول إلى تسديد تعهداتها المالية «فوراً وتقديم دعم إضافي من الجهات المانحة قبل مؤتمر جنيف المقبل».
وسلطت صحيفة “الراية” القطرية الضوء على كشف صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية، نقلاً عن مسؤولٍ سعودي، أن بلاده أنفقت حتى الآن 120 مليار دولار أمريكي في حربها باليمن، التي بدأت قبل نحو ثلاثة أعوام. الحرب كان لها كذلك تداعيات كبيرة على صورة السعودية في الخارج، إذ لم تحقق فيها الرياض إلا القليل من النتائج، وأدت إلى مقتل آلاف المدنيين، بالإضافة إلى تجويع الملايين، وتفشي الكوليرا.
وقالت الصحيفة، ان للسياسة الخارجية السعودية عدة «مغامرات»، لعل أبرزها حرب اليمن، فبعد ثلاث سنوات من إعلانها لم تحقق الكثير مما كانت تريده السعودية، فضلاً عن أنها أدت إلى خسائر بشرية بالآلاف في صفوف المدنيين، وتجويع الملايين، وتفشي وباء الكوليرا، يضاف إلى ذلك التكلفة الباهظة مالياً على السعودية، حيث تشير بعض التقديرات إلى أنها وصلت إلى 120 مليار دولار على مدى السنوات الثلاث، بحسب ما نقلت الصحيفة عن المسؤول السعودي.
هذا وقد حذرت عدة منظمات دولية من تحول الأزمة الإنسانية في اليمن إلى كارثة عميقة، وذلك مع دخول حرب التحالف على اليمن عامها الثالث ومن دون وجود أفق لانتهائها قريبًا.