الأزمة اليمنية تستقبل ولي العهد السعودي في الولايات المتحدة (تقرير خاص)
اثنين من مشاريع القرارات في الكونجرس تثير جدلاً حول الحرب في اليمن يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:
تثير الأزمة اليمنية في الولايات المتحدة، صخباً واسعاً، أثاره نواب في الكونجرس الأمريكي، قبل أسبوع من زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وهذا الصخب الذي انعكس سريعاً على وسائل الإعلام الأمريكيّة يأتي عقب نشاط مماثل أثناء زيارة “بن سلمان” إلى لندن الأسبوع الفائت، فلم تتوقف وسائل الإعلام والمنظمات الإنسانية الغربية من استخدام نفوذها لإجبار حكومتي البلدين لتغيير تحالفهما مع المملكة العربية السعودية في حربها ضد الحوثيين في اليمن.
لكن هذه المرة يهدف نواب من الحزبين في الكونجرس إلى إقرار مشروع قانون ينهي دعم الولايات المتحدة للتحالف العربي في اليمن، ويحظى هذا القرار بتأييد من أعضاء المجلس. وتقدم الولايات المتحدة إضافة إلى تزويد الطائرات بالوقود في الجو، معلومات استخباراتية تمكن السعودية من تحديد الأهداف بدقة في البلاد.
مشروع قرار يوقف الدعم
ويوم الثلاثاء، عقد المجلس جلسة استماع لمشروع القرار، وكتب السيناتور الأمريكي “بيرني ساندرز” على صفحته في تويتر: ” كثير من الأمريكيين لا يدركون أن شعب اليمن يعاني من حرب مدمرة اليوم وأن القوات الأمريكية تنشط في دعم التحالف السعودي في مثل هذه الحرب”.
وساندرز هو واحد من ثلاثة نواب في مجلس الشيوخ (مايك لي و كريس ميرفي) قدموا مشروع قانون في الأول من مارس/آذار إلى المجلس يهدف إلى إنهاء دور واشنطن في صراع اليمن.
وعلى فيسبوك نشر ساندرز مقطع فيديو أثناء حديثه في المجلس وإلى جانبه صورة لطفل يمني أصابته المجاعة التي تعصف بالبلاد، واصفاً الدعم الأمريكي للسعودية بأنه غير دستوري وغير مرخص، مضيفاً: “لم يأذن الكونجرس باستخدام القوة لعسكرية في صراع اليمن، لذلك فإن مشاركة الولايات المتحدة غير دستورية؛ يجب أن ينتهي الدعم العسكري الأمريكي للسعودية”.
Many Americans are unaware that the people of Yemen are suffering today in a devastating civil war, or that U.S. forces have been actively engaged in support of the Saudi coalition in this war.https://t.co/hcOGRJGaAS pic.twitter.com/rr5BcyITta
— Bernie Sanders (@SenSanders) ١٣ مارس، ٢٠١٨
مشكلتان في المشروع
وربطت صحيفة واشنطن بوست بين تحركات الكونجرس وزيارة محمد بن سلمان للولايات المتحدة في 20 مارس/آذار وقالت: تحسبًا لوصول ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى واشنطن أوائل الأسبوع المقبل، يخطط مجلس الشيوخ الأمريكي لإدانة قتل السعوديين للمدنيين في اليمن والضغط على إدارة ترامب لتقليص المساعدة العسكرية الأمريكية في هذه الجرب. معركة مجلس الشيوخ الداخلي حول كيفية إرسال تلك الرسالة بالضبط تتكشف خلف الكواليس الآن”.
وتشير الصحيفة إلى أن هناك مشكلتان في جهود ساندرز-لي-ميرفي. وهو يستحضر قانون صلاحيات الحرب بطريقة غير مسبوقة ويضع الجمهوريين في موقف حرج حيث من وضعوا هذا القانون من المتخصصين بالدستور. كما أنه يترك ثغرة لوزارة الدفاع، التي تزعم بالفعل أن العمل العسكري الأمريكي في اليمن لا يندرج تحت تعريف “الأعمال العدائية”. يقول البعض أن مشروع القانون لن يمر، ناهيك عن البقاء ضد الفيتو الرئاسي.
مشروع قرار يمكن أن ينجح
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكيّة الجنرال جوزيف فوتيل، قال أمس الثلاثاء للجنة الشؤون العسكرية في الكونجرس إنه يرى ضرورة استمرار دعم العمليات العسكرية في اليمن، للتأثير على العمليات العسكرية للسعودية التي تستجيب للملاحظات الأمريكيّة.
ما يثير الأمور أن الكونجرس لا يبحث فقط مشروع قانون (ساندرز- لي -ميرفي) فقد بل هناك مشروع قانون ذو حظوظ كبيرة في النفاذ من التدقيق الدستوري والقانون وهو المشروع الذي قدمه كل من السيناتور تود سي. يونج وجان شاهين ويطلب القرار أن تقوم الخارجية الأمريكيَّة بالضغط المستمر والدائم على السعودية “بشكل عاجل وفعال “، لضمان ﺟﻬﻮد ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ “ﻟﻠﺘﻔﺎوض ﺑﺸﺄن وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﻠﺤﺮب واﺗﺨﺎذ” ﺗﺪاﺑﻴﺮ ﻣﻼﺋﻤﺔ “ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻷزﻣﺔ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ هناك.
قال شاهين: “هناك شعور بالحاجة الملحة من الحزبين لتمرير تشريع للمساعدة في إنهاء الحرب الأهلية في اليمن”. “إن ما يقلقني هو أننا نصدر تشريعًا يمكن عرقلته من التدقيق القانوني في وقت لا يمكنه التأثير في العمليات العسكرية السعودية لإنقاذ الأرواح البريئة.”
واحتجت مجموعة كود بينك المناهضة للحرب خارج مكتب شاهين بعد أن زعم في مقال هاف بوست أن مشروع القانون “سوف يسلط الضوء على العمليات السعودية-الإماراتية المستمرة في اليمن”. لكن أنصار هذا النهج يزعمون أنه من المرجح أن يمر بسهولة، وبالتالي يحقق النتيجة المرجوة، أي للضغط على السعودية لتغيير سلوكها.