الحوثيون يتظاهرون أمام مبنى “الأمم المتحدة” خشية نقل “الاتصالات” إلى عدن
وتمثل الاتصالات مصدر دخل كبير لإيرادات الجماعة المسلحة والحصول على سيولة مالية.
يمن مونيتور/صنعاء/خاص:
أفزع حديث الحكومة اليمنية نقل بوابة الاتصالات الدولية من صنعاء إلى عدن جماعة الحوثي التي بدورها دفعت اليوم بمظاهرات إلى مبنى الأمم المتحدة بعد إعلان حكومة الرئيس هادي إنشاء شركة انترنت وفتح بوابة اتصالات دولية في عدن.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” خروج العشرات من الموالين لجماعة الحوثي العاملين في وزارة الاتصالات وشركة يمن موبايل في مظاهرات أظهرت فزع كبير ومخاوف جراء الخطوات التي أعلنت عنها الحكومة المعترف بها دولياً بشأن استحداث شركة انترنت ونقل بوابة الاتصالات الدولية من صنعاء إلى عدن.
وتمثل الاتصالات مصدر دخل كبير لإيرادات الجماعة المسلحة والحصول على سيولة مالية.
ووصلت إلى صنعاء، يوم الاثنين، منسقة الشئون الإنسانية الجديدة في اليمن، ليز جراندي.
وأصدر الحوثيون في الوقفة الاحتجاجية أمام مبنى المتحدة تحذيرات منها “في حال أقدمت عليها حكومة الشرعية، سيتم عزل المحافظات الشمالية عن العالم، ما يأتي ضمن إطار استكمال تضييق الخناق على المدنيين في المناطق الخاضعة لسلطة صنعاء ويقطنها أكثر من 75% من إجمالي عدد سكان اليمن”.
نقل مراسلنا في صنعاء محاولة جماعة الحوثي جعل المظاهرة تبدو مدنية وتقف موقف الحياد بين الطرفين. كما أصدرت بيانات تطلب جميع الأطراف المحلية في اليمن مسؤولية تسيس الخدمات الأساسية وضرورة تحييد خدمات الاتصالات، نظراً لما يمثله نقل بوابة الاتصالات إلى عدن من خطورة بالغة على المجتمع المدني باعتبارها تأتي على غرار نقل البنك المركزي.
ورفع المتظاهرون شعارات تطالب الأمم المتحدة بالقيام بمسؤولياتها الأخلاقية والإنسانية وعدم الاكتفاء بالبيانات التنديدية “بينما يتعرض المدنيون في اليمن لكل أشكال التعسف التي تُفرض عليهم عقاب جماعي تحظره مواثيق حقوق الإنسان ولا يمكن القبول به تحت أي ذرائع”.
وحذرت حكومة الحوثي بصنعاء من هذه الخطوة، كونها تمثل إجراء شطري، كونه سيعزل المحافظات الشمالية والغربية، فضلا عن أن هذا الإجراء سيعمل على إنشاء شبكة تراسل شطرية أيضا، حسب وكالة الأنباء الخاضعة لسيطرتهم.
وأكدت حكومة الحوثيين هذا الاجراء سيكون له مخاطر على الوحدة الوطنية. واصفة المشروع بأن يندرج ضمن المشاريع التخريبية على الوطن وأبنائه والتي ستؤدي إلى تدمير خدمات الاتصالات المحلية والدولية والإنترنت و تجزئتها وفصل شبكاتها عن بعضها البعض والتأثير سلبا على مؤسساته التي تمارس عملها بحيادية واستقلالية وتقدم خدماتها في كامل أراضي الجمهورية اليمنية على أسس تجارية خدمية.
وفي وقت سابق أعلنت حكومة هادي المعترف بها دوليا عن توقيعها عقود مشاريع للاتصالات مع شركة “هواوي” الصينية فرع الإمارات، بغرض نقل دائرة التحكم بالاتصالات من صنعاء إلى عدن، الأمر الذي يعتبره مراقبون تصعيد جديد.
وبدأت حكومة الشرعية بترتيبات لإنشاء بوابة اتصالات صوتية دولية مستحدثة بمحافظة عدن، وتعد هذه البوابة بديلة للبوابة الدولية التي تديرها شركة تليمن في صنعاء الواقعة في قبضة الحوثيين، والتي تعد البوابة الدولية المرخصة لهذه الخدمة و خدمة الانترنت الدولي منذ عام ١٩٧٢م.