تفشي انهيار الأمن وسط التجاذبات.. عمليات “تنظيم الدولة” تنشط في عاصمة اليمن المؤقتة
هناك صعوبة في تمييز الهجمات إن كانت خلفها دوافع سياسية يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
أعلنت وزارة الداخلية اليمنية، اليوم الثلاثاء، مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة 35 آخرين في هجوم بسيارة مفخخة تبناه تنظيم الدولة وهو الثاني خلال أسبوعين.
وقالت الداخلية “إن هجوماً إرهابياً بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف مطبخاً تابعاً لقوات الحزام الأمني في منطقة الدرين بمديرية الشيخ عثمان شمال العاصمة المؤقتة عدن، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء ونحو 35 جريحاً بينهم طفل”- حسب وكالة سبأ اليمنية الحكومية.
وفي 25 فبراير/شباط تبنى تنظيم الدولة هجوماً مزدوجاً استهدف مقراً لمكافحة الإرهاب في المدينة، أدى إلى مقتل (14) شخصاً على الأقل بينهم منفذو الهجوم. وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي تبنى التنظيم هجوماً استهدف مبنى البحث الجنائي في المحافظة.
وقال مصدر أمني رفيع في عدن لـ”يمن مونيتور” إن المدينة تعيش تجييش بين المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات الحكومية ما أضعف ملاحقة العمليات الإرهابية، بل إن هناك صعوبة في تمييز الهجمات إن كانت خلفها دوافع سياسية.
وأشار إلى أن الاغتيالات قد تكون لها دوافع سياسية لكن السيارات المفخخة من الصعب حدوثها.
ولفت المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم كشف اسمه، إلى أن وزارة الداخلية لم تتمكن بَعد من لملمة القوات الموجودة بما فيها الحزام الأمني الذي يعمل خارج السلطات الأمنية والعسكرية اليمنية وتخضع لنفوذ إماراتي كامل.
وحسب رسالة من وزير الداخلية اليمني إلى قوات التحالف، اطلع عليها “يمن مونيتور”، فقد طالب فيها بعدم التعامل المباشر مع الأجهزة الأمنية المختلفة وقادتها بل من خلال وزارته. وفي توجيه أخر، اطلع عليه “يمن مونيتور” يطلب وزير الداخلية من الأجهزة الأمنية بعدم التعامل المباشر مع قادة التحالف إلا عبر وزارته.
وشكك المسؤول الأمني في جدوى ذلك. وقال إن دولة الإمارات العربية المتحدة تعملان من أجل إنشاء هذه القوات للعمل لصالحها فكيف ستوقف التعامل معها مباشرة؟
وتوترت الحالة الأمنية في عدن منذ يناير/كانون الثاني الماضي عندما انتزعت قوات يمنية جنوبية تدعمها الإمارات السيطرة على عدن من القوات الموالية لهادي بعد قتال دام أياما وانتهى بهدنة توسطت فيها السعودية والإمارات؛ ويبدو أن الأمور تذهب نحو تصعيدٍ جديد.
وقال مسؤول في الحكومة لـ”يمن مونيتور”، إن الطرفين يقومان بتجنيد مقاتلين جدد في عدن، وأن معسكرات التدريب تحشد المزيد من المقاتلين وسط توزيع مرعب للسلاح.
ولا يبدو أن الأمن في المدينة سيعيش هدوء نسبياً في الفترة القادمة، حيث تستغل التنظيمات مثل القاعدة و”تنظيم الدولة” الهدوء لتتمدد في البيئة الأمنية الأكثر هشاشة من أي وقت مضى، حسب ما أشار المصدر الأمني.