بدأت اليوم معارك تشير إلى دخول أطراف جديده في الصراع على خط المواجهة وباستخدام تكتيك حربي جديد ربما لحرصها على براميل النفط التي خرجت من تحت سيطرتها بعد وصول قوة ردع عربية كبيرة إلى منابع النفط. بدأت اليوم معارك تشير إلى دخول أطراف جديده في الصراع على خط المواجهة وباستخدام تكتيك حربي جديد ربما لحرصها على براميل النفط التي خرجت من تحت سيطرتها بعد وصول قوة ردع عربية كبيرة إلى منابع النفط.
وستكشف الأيام القادمة المزيد، وتوضح ايضا كم كان شعبنا اليمني مظلوم وأهلنا في مأرب كان لهم النصيب الأكبر من المظلومية من آبار نفط بلادهم التي أحكم الفاسدون سطوتهم عليها ونهبوها في الماضي.
كتبت هذه السطور السابقة قبل أيام، وقبل ان يتبين لي أن مشروعا عملاقا يتم الترتيب له في البيت الخليجي وهو مشروع “قناة سلمان” التي يبلغ طولها (950) كيلو متراً، ويراد لها أن تمتد عبر الأراضي السعودية و(اليمنية او العمانية) وتبلغ تكلفتها 80 مليار دولار، ويستفيد منها كل دول الخليج العربي في تصدير النفط، وهذا المشروع قام بدراسته “سعد بن عمر”، رئيس مركز «القرن العربي» للدراسات في الرياض.
بصراحة، أشعر بالفخر وأنا اقراء عن هذا المشروع الطموح لدول الخليج العربي التي أصبحنا في اليمن كجزء لا يتجزأ منها شئنا أم ابينا، وبالتالي، فإن وجود قوات خليجية في مأرب وحسم معركة صنعاء بالوسائل العسكرية أو السياسية تكمن أهميته على ما يبدو بالنسبة للخليج أولاً في لتخلص من ضغط إيران العسكري ثم من أجل تأمين هذا المشروع الذي يمثل نواة للتحرر العربي من هيمنة الإيرانيين وحلفائهم على منافذ تصدير النفط، ورافد اقتصادي مهم لدول المنطقة، وطموح عربي من أجل حياة أكثر استقلالاً في القرار السياسي والاقتصادي.
لم يكن إطلاق صاروخ “التوشكا” قبل أيام على جنود التحالف في صافر-مارب إلا كمؤشر على رفض هذا المشروع وقد بدأ للبعض استغرابا من هذه الهجمة غير المبررة وغير المسبوقة من قوى انقلابية فاشلة، لم يكن البعض يفكر بها، إلا انها الآن اتضحت أن مبررها هو توقيف هذا الطموح التحرري.
*يمن مونيتور