الإتحاد الدولي للصحفيين يطالب بإطلاق سراح صحفي مختطف في ” حضرموت” اليمنية
حذر من تعرضه لمعاملة سيئة، موضحا أن اعتقاله جاء عقب استقالته من إدارة مؤسسة “باكثير” يمن مونيتور/خاص
طالب الإتحاد الدولي للصحفيين، في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة، سلطات ” حضرموت” اليمنية بإطلاق سراح الصحفي عوض كشميم.
وقال الإتحاد في بيان على موقعه الإلكتروني، إنه يضم صوته إلى نقابة الصحفيين اليمنيين” ويحث على إطلاق سراحه.
وحذر من تعرضه لمعاملة سيئة، موضحا أن اعتقاله جاء عقب استقالته من إدارة مؤسسة “باكثير” الحكومية للنشر، وصحيفتها “الثلاثون من نوفمبر”.
وأضاف الاتحاد في البيان أنه انتقد خدمات السلطات المحلية للمواطنين، ونقص الموارد المالية المقدمة لمؤسسته التي تدمرت مكاتبها على يد مسلحي تنظيم القاعدة عام 2015.
ونقل البيان عن الأمين العام أنطوني بلانجر قوله إن على الرئيس اليمني اتخاذ إجراءات فورية لإطلاق كشميم و”التحقيق في التقارير التي تفيد بسوء معاملته”.
وكانت منظمة رايتس رادار، قد حذرت أمس الجمعة، من مغبّة قمع حرية الرأي والتعبير وتجريف العمل الصحافي في المحافظات الجنوبية اليمنية، التي تقع تحت سيطرة الحكومة ونفوذ القوات الإماراتية في اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها، إنها تتابع بقلق بالغ التدهور الذي حصل مؤخرا لحريات الرأي والتعبير والإعتداءات التي طالت العديد من الصحافيين ووسائل الإعلام في محافظتي عدن وحضرموت، جنوب وشرقي اليمن.
وأفادت المنظمة الحقوقية، أنها تلقّت بلاغات ميدانية تفيد بأن الصحافي عوض كشميم، تعرض للتعذيب من قبل المحققين في معتقل للمخابرات الحكومية بحضرموت وانهم يتعاملون معه بقسوة مفرطة ولا زال مصيره مجهولا.
وشهدت محافظة عدن جنوبي اليمن الأسبوع المنصرم، حالات انتهاك عديدة للإعلامية والمؤسسات الصحفية، من أهمها مهاجمة مقر مؤسسة الشموع الواقع بالمدينة الخضراء في مديرية دارسعد، شمالي عدن، وأضرموا فيها النيران.
وفي 23 فبراير من الشهر الجاري أقدمت السلطات الأمنية بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (شرق اليمن) على اعتقال الصحافي” عوض كشميم” رئيس مجلس إدارة مؤسسة با كثير للصحافة والطباعة، على خلفية انتقاده للوضع الأمني والخدمي بالمحافظة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي عدن، استدعت إدارة البحث الجنائي بالمدينة، الصحافي فتحي بن لزرق، رئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، على خلفية ما ينشره من آراء شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي”، وهو ما أكده “فتحي” على حسابه الشخصي بـ”فيس بوك”.
وقال الصحافي بن لزرق، إن الاستدعاء هو مقدمة لاعتقاله، منتقداً انشغال الأجهزة الأمنية بملاحقة الصحفيين وكتاب الرأي، بينما يتم إهمال قضايا الاغتيالات ونهب الأراضي وغيرها بالعاصمة المؤقتة للبلاد.