“تنمية من أجل اليمن”.. حملة لدعم المشاريع الصغيرة تتحدى الحرب
فيما تستمر الحرب في اليمن وتحصد المزيد من أرواح الأبرياء، تصدر وسم: “تنمية من أجل اليمن” وبجانبه “BringDevBack” مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى ترحيبا ودعما مهمين من داخل اليمن وخارجه.
يمن مونيتور/ دوتشيه فيله:
فيما تستمر الحرب في اليمن وتحصد المزيد من أرواح الأبرياء، تصدر وسم: “تنمية من أجل اليمن” وبجانبه “BringDevBack” مواقع التواصل الاجتماعي ولاقى ترحيبا ودعما مهمين من داخل اليمن وخارجه.
“التقطوا صورا لكم وبأيديكم ضوء؛ ضوء فلاش الهاتف أو أي مصدر آخر للضوء…” هذه هي فكرة حملة “وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر” اليمنية. الفكرة بسيطة، لكن الهدف منها واسع ولا تقتصر على فئة معينة؛ فالحملة تستهدف “العاطلين، المتعبين واليمنيين..” حسب ما نشر الكثير من المغردين.
وانتشر الوسم بشكل سريع على موقع “تويتر”، إذ تجاوز عدد الهشتاغات في الساعات الأولى من اليوم الخميس (2 مارس/ آذار 2018)، 100 هاشتاغ. وجاء الوسم مرفقا بصور يمنيين يحملون في أيديهم “نورا” يعبرون به عن دعمهم للحملة.
ولم تقف الحملة عند اليمنيين بل تجاوزتهم إلى بعض الدول الأوربية والعربية، إذ التقط مغردون كثر صورا لأوراق كُتب عليها الوسم وبلد التقاط الصورة، كألمانيا والسعودية وغيرها من الدول.
وتهدف الحملة إلى تحويل الدعم من الإتجاه الإغاثي إلى الإتجاه التنموي؛ ودعوة الدول المانحة إلى بناء ودعم مشاريع صغيرة للمواطنين بدل توزيع الطعام والشرب عليهم…
الوسم تبنته الكثير من المؤسسات وحاولت نشره على نطاق واسع؛ إلى جانب “وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر” التابع للصندوق الاجتماعي اليمني للتنمية، بهدف تنمية وإنعاش الاقتصاد من خلال دعم الأفراد وتحسين دخلهم. ولكن لماذا أطلقت الوكالة هذا الوسم، وماهي فكرته والغاية منه؟
لماذا تنمية اليمن؟
رغم أن اليمن يعاني من أزمة حادة وتحديات كثيرة، خاصة بعد توسع الصراع المسلح منذ بداية عام 2015، إلا أن هذا لم يمنع من إطلاق حملة التنمية التي لا تهدف إلى دعم اقتصاد البلد فقط، وإنما بعث “الأمل” أيضا في نفوس المواطنين.
كُن مصدر لنور أمل .
حملة #تنمية_لأجل_اليمن
إدعموها لأجل العاطلين، لأجل المتعبين،لأجل اليمنيين..كل اليمنيين ,لأجل ألا يفقدوا الضوء في هذه الحياة التقطوا صورا لكم وبأيديكم ضوء.. ضوء فلاش الهاتف أو أي مصدر آخر للضوء ..#تنمية_لأجل_اليمن#BringDevBack#lamasat_advertising pic.twitter.com/Nw2leEfuVx
— Lamasat (@Lamasatad) ١ مارس، ٢٠١٨
وتجدر الإشارة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أصدر بيانا قبل فترة جاء فيه أن “ثلاث سنوات من الصراع المتصاعد أدت إلى تحويل اليمن إلى أسوأ أزمة إنسانية من صنع البشر في عصرنا هذا، حيث يحتاج ثلاثة أرباع السكان (22.2 مليون شخص) إلى مساعدات إنسانية، بما في ذلك 11.3 مليون شخص يحتاجون بشدة إلى مساعدات عاجلة للبقاء على قيد الحياة”.
وهو ما يسعى داعموا الحملة إلى الحد منه، إذ أكدت “وكالة المنشآت” مثلا دعمها لمشاريع الأمن الغذائي من خلال حرص أعضاء الوكالة على تشجيع المزارعين والدفع بهم للزيادة في التوسع بالأراضي الصالحة للزراعة، من أجل زيادة دخل المزارعين و توفير السلع بالسعر المناسب، وذلك طبقا لما جاء في تغريدة على صفحتهم على موقع “تويتر”.
وتجدر الإشارة إلى أن المشاريع التي تهتم بها الحملة لا تقتصر على الجوانب الزراعية وإنما قطاعات الصحة والغذاء والملابس أيضا.
Support for #Yemen from #Germany #BringDevBack pic.twitter.com/ufzObGmHlF
— Wesam Qaid (@Wesamqaid) ٢٨ فبراير، ٢٠١٨
“حملة موجهة لصناع القرار”
وسم “تنمية من أجل اليمن” رافقته تغريدات كثيرة تطالب بإعادة التنمية للبلد، وجاء في تغريدة على تويتر أن الحملة موجهة لصناع القرار:
Support for #Yemen from #Germany #BringDevBack pic.twitter.com/ufzObGmHlF
— Wesam Qaid (@Wesamqaid) ٢٨ فبراير، ٢٠١٨
حملة أعيدوا التنمية لليمن
هي رسالة يوجهها اليمنيين من مختلف فئاتهم لصناع القرار لتبني سياسات واستراتيجيات ومشاريع تساعد اليمنيين على الاستمرار والصمود عوضاَ عن تلقي المساعدات والتي وفي كثير من الأحيان لا تصل لمستحقيها.#BringDevBack#تنمية_لأجل_اليمن
وفي السياق ذاته، تناقلت مجموعة من الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، “تويتر” و”فيسبوك” نفس الفكرة مضيفة أن الحملة “هي أصوات اليمنيين في الداخل والخارج… وهي أيضاً رسالة لصناع القرار لدعم التنمية في اليمن وإيجاد فرص حياة كريمة ولائقة لليمنيين في عموم محافظات الجمهورية.”
Many people are asking, what is the Humanitarian-Development Nexus?
This video explains one of the answers from the human resources aspects. #SMEPS works in development in the same way.https://t.co/9gOrTpS72E#BringDevBack #تنمية_لاجل_اليمن
— SMEPS (@SMEPSYEMEN) ٢٨ فبراير، ٢٠١٨
ما هي وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر؟
هذه الوكالة هي من بين الجهات التي دعمت فكرة “التنمية من أجل اليمن”. وعملت على تعميمها والمساهمة فيها بطريقتها الخاصة، وذلك من خلال الاعتماد على مواقع التواصل الإجتماعي: تويتر وفيسبوك وانستغرام.
وتعتبر هذه الوكالة تابعة للصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن. تم تأُسيسها سنة 2005، وتعمل في مجال التنمية الاقتصادية المتخصصة في تنمية القطاع الخاص. كما أنها الداعم الأول والأساسي لقطاع تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر في اليمن. وتعمل الوكالة بالتعاون مع شركائها على تسهيل تقديم الخدمات المختلفة المالية وغير المالية للعاملين في هذا القطاع حتى تتوفر لهم البيئة المناسبة للنمو والتوسع وكذلك لتحسين المستوى المعيشي لفئة الفقراء، وبالتالي المساهمة في تنمية المجتمع، حسب ما ذكر موقع الصندوق الاجتماعي للتنمية.
وتتخذ الوكالة من “الإبداع والتنوع” شعارا لها، حيث تنوي تحقيق نتائج مهمة على الصعيد الاقتصادي بحلول سنة 2030، وتشمل هذه الأهداف مضاعفة الإنتاج الزراعي وتنفيذ ممارسات زراعية مرنة تزيد من الإنتاجية الزراعية وتساعد على الحفاظ على النظم الإيكولوجية التي تعزز القدرة على التكيف مع تغير المناخ وتحسين نوعية الأراضي والتربة بشكل تدريجي، وفق ما ذكرت الوكالة في صفحتها الخاصة على فيسبوك.