الأخبار الرئيسيةغير مصنف

ضربات التحالف على مواقع الجيش الوطني تثير غضب اليمنيين

سقط اليوم عدة قتلى من قيادات الجيش اليمني الحكومي بقصف جوي للتحالف العربي، في مديرية نهم شرقي صنعاء، ما أحدث غضبا من قبل المؤيدين للشرعية. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
أثارت الغارات الجوية التي نفذها التحالف العربي، على مواقع تابعة للجيش الوطني، سخط وغضب اليمنيين المؤيدين للسلطات الشرعية في البلاد.
ولمرات عديدة، سقط قتلى وجرحى من قوات الجيش الوطني ، بينهم قيادات ميدانية، بفعل غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي، في عدة جبهات بالبلاد التي تشهد حربا عنيفة منذ نحو ثلاثة أعوام.
واليوم الإثنين، عادت هذه الغارات، مستهدفة مواقع للجيش الوطني، في مديرية نهم، البعيدة من العاصمة صنعاء، بحوالي 40 كم.
وذكرت مصادر عسكرية لــ”يمن مونيتور” أن قصفا جويا من طيران التحالف، استهدف موقعا للجيش الوطني، في المديرية، ما أسفر عن سقوط أكثر من 20 بين قتلى وجرحى.
وتحدثت هذه المصادر أن “من بين القتلى عدة قيادات عسكرية في الجيش الوطني، من بينهم محمد الحاوري، وهو ضابط كبير برتبة عميد، ويشغل منصب مسؤول عمليات اللواء 133 “.
وتجاهل الإعلام الرسمي التابع للحكومة اليمنية الشرعية هذه الحادثة، في حين تناولت وسائل إعلام محلية مستقلة هذه الواقعة، وسجلتها كعمليات “خاطئة” نفذت من قبل التحالف”.
ولم يعرف حتى الآن، ماوراء هذا القصف الجوي، الذي وصفه البعض بـ “الخاطئ”، في حين ذهب آخرون، بالقول إن” مثل هذه الغارات، باتت متعمدة، خصوصا مع تكرارها في مواقع مكشوفة، ومعروفة أنها تابعة للقوات الحكومية”.
وسبق أن شن طيران التحالف غارات جوية على مواقع للجيش الوطني والمقاومة الشعبية الداعمة له ، تسببت بقتلى وجرحى، في مناطق بعدة محافظات، من بينها تعز وصعدة ومأرب وصنعاء.
وبدا لافتا أن”بعض القصف الجوي ضد مواقع الجيش، تم في مواقع بعيدة جدا عن أماكن المواجهات، كما حصل قبل أشهر، في موقع العروس الاستراتيجي  بجبل صبر، جنوبي تعز، وهو ما يضع علامات استفهام أمام هذه الوقائع التي قد تلغي ماهية الحكم بأن هذه الضربات كانت “خاطئة”.
وأحدثت واقعة اليوم، سخطا كبيرا من قبل ناشطين يمنيين، في مواقع التواصل على شبكة الإنترنت، وطالب البعض بالتحقيق في هذه الحادثة، كي لا يتم تكرارها في المستقبل.
وشكك آخرون، بأهداف التحالف العربي، المتمثلة بدعم الشرعية في اليمن، في حين حمّل البعض جناحا في التحالف، هذه المسؤولية التي تضعف معنويات الجيش، وتجعل أسر القتلى كخصم للتحالف.
ولم يصدر من قبل التحالف العربي، أي بيان، حتى الساعة ( السابعة مساء بالتوقيت المحلي)، حول هذه الواقعة.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015، تقود السعودية تحالفًا عسكريًا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة مسلحي الحوثيين، الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر/ أيلول 2014.
وتشهد اليمن منذ  حوالي ثلاثة أعوام، حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة في عدة مناطق بالبلاد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى