الأخبار الرئيسيةغير مصنف

وسط ترحيب بـ”غريفيث”.. آمال يمنية بإنهاء الأزمة برعاية المبعوث الأممي الجديد

مختلف أطراف الصراع رحبت بالمبعوث الأممي الجديد، في الوقت الذي يأمل اليمنيون سرعة حل الأزمة التي تعصف ببلادهم منذ ثلاثة أعوام. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
رحب طرفا الصراع في اليمن، بتعيين مبعوث أممي جديد للبلاد، التي تشهد حربا عنيفة، منذ نحو ثلاثة أعوام، أدت إلى أسوأ أزمة إنسانية وصحية في العالم.
ويوم أمس، أعلنت الأمم المتحدة، بشكل رسمي، تعيين البريطاني، مارتن غريفيث، كمبعوث خاص لليمن، خلفا لسلفة الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ.
وفي الوقت الذي رحبت فيه الحكومة اليمنية الشرعية، بالمبعوث الجديد، عبرت عن أملها أن يتم إنهاء معاناة المواطنين في البلاد.
وفي رسالة بعثها خالد اليماني، مندوب اليمن في الأمم المتحدة، إلى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للمنظمة الدولية، عبر المسؤول اليمني، عن تطلع  حكومة بلاده للعمل مع المبعوث الجديد بنفس الروح البناءة و المرونة المعهودة لتحقيق السلام المستدام الذي ينهي معاناة اليمنيين المستمرة منذ الانقلاب الحوثي في ٢١ سبتمبر(أيلول) من العام 2014.
وأكد اليماني أنه ” لا يمكن تحقيق السلام والحل السياسي المستدام في اليمن، إلا عبر الالتزام بمرجعيات  السلام، التي تتمثل في المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة،  وعلى وجه الخصوص القرار ٢٢١٦، الذي يعكس إدراك المجتمع الدولي لجوهر المشكلة في اليمن التي ترتبت عن انقلاب المليشيا الحوثية على الدولة.
من جانبهم، عبر الحوثيون عن ترحيبهم بتعيين المبعوث الجديد، مشيرين على لسان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بحكومتهم، إلى أن ” غريفيث”، يتمتع بخبرة طويلة في مجال المفاوضات وحل النزاعات سلمياً.
وأكد المصدر المسؤول في الحكومة غير المعترف بها دوليا، أن المبعوث الدولي الجديد، سيحظى بالدعم والتسهيلات اللازمة من السلطات المختصة (في مناطق الحوثيين)”.
 بدوره أبدى  وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون، تفاؤله بتعيين المبعوث الأممي الجديد لليمن، وقال مساء أمس الجمعة، في بيان، إن غريفيث يتمتع بخبرة من خلال شغله لعدد من المناصب الكبيرة في الأمم المتحدة لدى المنطقة، وأنه خبير بشؤون الوساطة الدولية وتسوية الصراع.
ومن المقرر أن يبدأ المبعوث الجديد مهامه مطلع الشهر المقبل، على أن يقوم بالتنسيق مع مختلف الأطراف، من أجل عقد جولة رابعة من المفاوضات، لحل الأزمة اليمنية.
وماتزال الهوة في وجهات النظر متسعة بين طرفي الصراع اليمني؛ ففي الوقت الذي تصر فيه الحكومة اليمنية، على عدة مرجعيات كأساس للحوارمع الحوثيين، مثل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2216، يؤكد الحوثيون مرارا على رفضهم لهذه المرجعيات، وهو ما يعرقل مسألة التوافق السريع.
ويعول متابعون للشأن اليمني، على المبعوث الجديد، كونه يمتلك خبرة في المجال الدبلوماسي وحل النزاعات.
وقال استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام  للأمم المتحدة ، في تصريحات يوم أمس، إن المبعوث الأممي الجديد لليمن، لديه خبرة واسعة في حل النزاعات والتفاوض والوساطة والشؤون الإنسانية.

وأضاف أن ” غريفيث شغل  منذ عام 2014، منصب المدير التنفيذي الأول للمعهد الأوروبي للسلام ، وبين عامي 2012 و 2014، عمل مستشارا لثلاثة مبعوثين خاصين للأمين العام إلي سوريا، ونائبا لرئيس بعثة الأمم المتحدة للمراقبة في سوريا”.

وتابع “في الفترة من عام 1999 إلى عام 2010، كان غريفيث هو المدير المؤسس لمركز الحوار الإنساني (HD) في جنيف حيث تخصص في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين في مجموعة من البلدان في آسيا وإفريقيا وأوروبا.

كما سبق أن عمل في السلك الدبلوماسي البريطاني ولمنظمات إنسانية دولية مختلفة، من بينها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة إنقاذ الطفولة ومنظمة العمل، بالإضافة إلى أعمال أخرى.
ويأمل اليمنيون أن يكون لهذا المسؤول الدولي، دور فعال وحيوي في تخليص بلادهم من معاناة الحرب التي جعلت معظم المواطنين بحاجة إلى مساعدات.
كما أن ثمة من يبدي تفاؤله بغريفيث، سيما أن بلاده، لها دور فعال في الملف اليمني، وممكن أن تضغط على مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى حل للأزمة.

 وسبق أن رعت الأمم المتحدة منذ منتصف العام 2015 ثلاث جولات مفاوضات، بين الأطراف اليمنية، من أجل حل الأزمة، غير أنها تعثرت في الوصول إلى حل يرضي مختلف أطراف النزاع.
وتشهد اليمن منذ  نحو ثلاثة أعوام حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية لهادي المسنودة بطيران التحالف العر بي، من جهة، ومسلحي الحوثي والقوات الموالية لهم، من جهة أخرى، مخلفة عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، و3 ملايين نازح في الداخل، حسب تقديرات للأمم المتحدة، إضافة إلى تسببها بتفشي ظاهرة الفقر وانتشار للمجاعة في عدة مناطق بالبلاد.
 
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى