كلما طالت الحرب وزاد أعداد الضحايا من المدنيين وارتفعت نسبة الفقر والبطالة في اليمن، كلما رأينا قيادات الحوثي وهي تنتفخ أكثر حد التورم،
لو أن شخصا أجنبيا عرضت عليه صورة زعيم جماعة الحوثي عبدالملك أو صور قيادات الصف الأول في الجماعة، سيظن – وبعض الظن إثم- أنها صور خاصة بأمراء لدولة نفطية من داخل قصور فارهة، ولن يصدق أنها صور لأمراء ولكن أمراء حرب في بلد يشهد تدهورا مستمرا للحالة الإنسانية، ونحو ثلثي السكان بحاجة ماسة لمساعدات عاجلة!
كلما طالت الحرب وازدادت معاناة اليمنيين، كلما ظهر علينا عبدالملك الحوثي بخدود منتفخة وكأنها خدود “زمار”، وأصبحت آثار النعمة طاغية عليه، ومن يريد أن يتأكد أكثر فعليه العودة إلى الشيخ “جوجل” ويقارن صورة عبدالملك الحوثي في حروب صعدة الستة بصورته الآن، وسيدرك تماما من خلال النظرة المجردة للصورتين حجم الزيادة في جسم قائد ما تسمى بـ”المسيرة القرآنية” الذي يقترب وزنه اليوم من الطن.
وكلما طالت الحرب وزاد أعداد الضحايا من المدنيين وارتفعت نسبة الفقر والبطالة في اليمن، كلما رأينا قيادات الحوثي وهي تنتفخ أكثر حد التورم، ومن يشاهد صالح الصماد ومحمد علي الحوثي وأحمد عقبات وعبدالعظيم عزالدين ومحمد المقالح ويوسف الفيشي ومحمد العماد، وهلم جرا، سيشك بكل التقارير الدولية الصادرة التي تقول إن اليمن يعيش مجاعة ويعاني من سوء التغذية، وبحسب مصادر طبية خاصة فإن محمد الحوثي أجرى مؤخرا عملية في إحدى مستشفيات العاصمة لاستئصال عشرة كيلو جرام من الشحوم والدهون المتراكمة حول بطنه!
يبدو أن شعار الحوثيين قد أصبح “كلما سقط ضحية كلما ارتحنا شوية”، ولهذا نراهم يتطاولون في الفلل وتعدد الزوجات، بينما التأريخ يقول إن قيادات حربية لم يعاشروا زوجاتهم طيلة فترة الحرب ولم يغتسلوا من جنابة بينما المشرفين الحوثيين اليوم يهجمون على بعض الأسر ليتزوجوا بناتهم بالقوة، ولأن الشابع لا يحس بالجائع كما يقال، فلا غرابة من منع جماعة الحوثي خمسة وثلاثين وكالة تابعة للأمم المتحدة ووكالات دولية أخرى من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بحسب وكالة أنباء عالمية!
على مر التأريخ لم نر قيادة جماعة مسلحة بهذه الضخامة، فقيادة أي جماعة مسلحة تكون أجسامها هزيلة ووجوهها شاحبة من كثرة السهر والألم والأوجاع، لكن قيادات الحوثي عكست هذه النظرية تماما، وكأن الدماء اليمنية التي تسيل والأسر التي تموت جوعا في كل ساعة تمثل لهم عوامل سعادة وسرور، وقد انعكست هذه السعادة تلقائيا على أجسادهم ونعومة جلودهم.
لو أن قيادات الحوثي وعلى رأسهم عبدالملك يتألمون على سقوط الضحايا، ويشعرون بمعاناة الشعب اليمني جراء الحرب لما طاب لهم عيش ولا أكل ولا شرب ونوم، وسيظهرون أمام الرأي العام بأجسام شاحبة لا تقوى على السير كدلالة على أنهم يعيشون هموم الشارع، لكن مظاهرهم توحي بل تؤكد أنهم يعيشون في قمة الرفاهية والسعادة، وكروشهم المنتفخة دلالة على الدخل المرتفع وراحة البال.
ولو أنهم يتمتعون بذرة من حياء أو خجل لاستحوا من الظهور بهذا المظهر كون ذلك يمثل استفزازا لمشاعر المواطنين الذين أكل عليهم المشرفين الأخضر واليابس، والناس في حالة من الجوع والمرض يرثى لها، فكيف ماتت ضمائرهم وأصبحوا يأكلون ويشربون ما لذ وطاب وانفتحت شهيتهم بينما الشعب اليمني يموت من الجوع أمام أعينهم؟
إيرادات اليمن تذهب إلى جيب الحوثي وأتباعه، وكروش الحوثيين على ذلك شهيد، وإذا طالت الحرب أكثر سيظهر علينا عبدالملك الحوثي وقد رأسه يغطي شاشة التلفاز من ضخامته، وسيضطر مصور قناة المسيرة أن يلتقط خطابه على بعد ألف قدم حتى يستطيع ضبط الصورة، وقريبا سيلجأ صالح الصماد إلى نهب رافعة من أحد التجار من أجل أن تتولى عملية رفعه من فراشه في الصباح لأن الأقدام لم تعد تقوى على حمل جسمه، وكان الله في عون الأحذية!
السمنة الظاهرة على القيادات الحوثية ابتداء من سيد النهابين وانتهاء بأصغر المشرفين هي نتاج فرط في التغذية وقلة النشاط والحركة وزيادة في السعرات الحرارية، الأمر الذي يتعارض تماما مع كونهم يقودون حربا، فالذي يقود معركة يكون فاقدا للشهية ومضطربا في نومه وكثير الحركة، وفي حال قلق واكتئاب وحزن على ضحاياه أولا وغيرها تتعارض تماما والسمنة.
* شهادة من أهلها:
أصبحت سمنة القيادات الحوثية محل تندر وسخرية الكثيرين بمن فيهم بعض أتباعهم، فهذا القيادي الحوثي عابد المهذري وهو من أبناء صعدة، كتب مؤخرا منشورا مطولا على صفحته في مواقع التواصل الاجتماعي، ومما جاء فيه بتصرف التالي:
(من العميل والخائن يا صالح الصماد، نحن الصحفيين الذين يتضور أطفالنا جوعا كل مساء أم أنت الذي توردت خدودك من آثار النعمة وزادت لدانتك ونعومتك من بحبوحة العيش الرغيد وصرت بضا ورطبا وفاقع البياض وأنت الذي كان ملمسك إلى وقت قريب كصخرة حرشاء برشاء وشكلك وشعرك القز واسبالك مثيرة للتقزز..
من هو العميل والخائن والطابور الخامس يا عبدالملك الحوثي، نحن الصحفيون الذين بالكاد نجد قوت يومنا وما يسد رمق أسرنا، أم أصحابك الذي يلبس أحدهم ساعة يد قيمتها عشرة مليون ريال وقريبك الذي يملك من الجنابي فقط ما يبلغ أثمانها عشرات الملايين..
من هو العميل والخائن الذي يستلم الأموال من تحالف العدوان يا محمد علي الحوثي، نحن أم أنت الذي زاد وزنك قرابة طن في غضون عام واحد قضيته في كرسي الرئاسة، انتفخت خلاله أوداجك وترممت صورتك وغدوت وسيما مؤهلا للمنافسة في مسابقة ملك جمال لبنان، وقد كنت ذا أنف أفريقي مفلطح يهرب الخفاش منك مفزعا مسافة ألف قدم لو صادفك في الظلام، والآن صار لبسك أغلى الماركات وزيجاتك تكاد أن تكون شهريا..
من هو اللص والسارق يا محمد عبدالسلام، نحن الصحفيين، أم أنت أيها الفتى المدلل الذي حالفتك وحدك ليلة القدر وقفزت بك من تجارة البطانيات في حانوت صغير إلى أن جعلتك ملياديرا تنافس هوامير رجال وبيوتات الأعمال وحوتا ضخما من حيتان النفط في عامين فقط من زمن العدوان).
* وللدراسات كلمة:
كشفت دراسة حديثة عن انتشار سمنة الكلاب في الكثير من الدول، فقد تراوحت معدلات الوزن الزائد والسمنة في الكلاب بأمريكا من 23% إلى 41%، و5.1% من الكلاب مصابة بالسمنة. ووجد الباحثون أن معدلات السمنة بين الكلاب في أستراليا تصل إلى 7.6%، وترتبط مخاطر الإصابة بالسمنة عند الكلاب بأصحابهم الذين يعانون من السمنة، بحسب الدراسة.
*****************************************