تحت عنوان “أهمية وحدة الصف اليمني” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن التحالف العربي انطلق بعملياته في اليمن من أجل إعادة الشرعية والحق للشعب اليمني الشقيق يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
هيمن السباق السياسي والعسكري الدائر جنوبي اليمن، بين الحكومة اليمنية الشرعية من جهة، والمجلس الإنتقالي الجنوبي المطالب بالإنفصال من جهة أخرى على اهتمامات الصحف الخليجية في أعدادها الصادرة اليوم الأربعاء.
وتحت عنوان “أهمية وحدة الصف اليمني” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية انطلق بعملياته في اليمن من أجل إعادة الشرعية والحق للشعب اليمني الشقيق، ومن أجل تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وفي منطقة الخليج العربي والوطن العربي بأكمله.
وأشارت إلى أن الأطر طبيعي وواضح للجميع، ولكن أصحاب أجندات الهيمنة والنفوذ والفرقة والتقسيم وزرع الفتنة الطائفية وتصدير الثورات والانقلابات والمؤامرات، يرفضون ذلك، ويسعون دائماً إلى شق الصف اليمني وزرع الفرقة والخلافات بين اليمنيين.
ولهذا أكد تحالف دعم الشرعية على ضرورة أن يستشعر اليمنيون بمختلف توجهاتهم وانتماءاتهم مدى المسؤولية الوطنية من أجل توجيه دفة العمل المشترك مع التحالف العربي لاستكمال تحرير كافة الأراضي اليمنية ودحر ميليشيات الحوثي الإيرانية، ووضع حد لجرائمها في حق الشعب اليمني ونهبها ثروات البلاد، وعدم إعطاء الفرصة للمتربصين لشق الصف اليمني أو إشغال اليمنيين عن معركتهم الرئيسية.
وأكدت جددت دولة الإمارات موقفها الثابت بدعمها الكامل للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية، ورفضها أية محاولات لشق الصف اليمني، ونادت بالتفاف جميع المكونات اليمنية وتركيز الجهود سياسياً وعسكرياً حول المعركة الرئيسية، وتلافي أية أسباب تؤدي إلى الفرقة والانقسام، وتوحيد الجهود من أجل تحرير الوطن وإعادة الشرعية.
من جانبها، نقلت صحيفة “عكاظ” السعودية، اليوم الأربعاء، عن مصدر رئاسي يمني، نفى ما تردد من إجراء تغييرات في الحكومة الشرعية ومسؤولي عدد من المحافظات.
وأوضح المصدر الذي -فضل عدم ذكر اسمه – أن الرئيس عبد ربه منصور هادي كان يعتزم تشكيل حكومة تكنوقراط بعد الاتفاق على آلية واضحة لشراكة دائمة بين كافة القوى السياسية اليمنية في إطار الشرعية، بما فيها الأطراف الجنوبية.
ووفقا لمصدر الصحيفة، ماحدث خلال اليوميين الماضيين في عدن مثل حجر عثرة أمام هذه الإجراءات.
وأكد المصدر أن حكومة رئيس الوزراء أحمد بن دغر باقية وتمارس عملها من قصر المعاشيق في عدن، وبتأمين من قوات التحالف العربي وقوات حماية الرئاسة.
وتابع: ننتظر نتائج لجنة التهدئة والجهود التي يبذلها الأشقاء في دول التحالف والهادفة لتحقيق التقارب بين كل القوى السياسية تحت مظلة الشرعية.
وأوضح المصدر أن الوقت لا يزال بعيدا بشأن إجراء التغييرات الحكومية، مؤكدا أن هناك عدة التزامات على القوى السياسية من بينها انسحاب القوات الموالية للمجلس الانتقالي، تسليم الأسلحة، دمج أية قوات تحت إدارة وزارة الدفاع وهيئة الأركان.
من جانبها كتبت صحيفة “العربي الجديد” تحت عنوان “أبوظبي تفوز على السعودية في عدن”.
وأوضحت الصحيفة، لا تختلف ممارسات أبوظبي في جنوب اليمن عن سلوك الاحتلال في أي مكان آخر. وفي كل يوم يبرز تطور جديد يؤكد على أن التواجد العسكري الكبير في الجنوب تجاوز قضية مواجهة المشروع الحوثي إلى بسط السيطرة على هذا البلد سياسياً واقتصادياً وأمنياً، وما يحصل، منذ يوم الأحد الماضي، من مواجهات عسكرية بين أنصار الحكومة الشرعية مع “المجلس الانتقالي الجنوبي” الذي تدعمه أبوظبي يكشف جانباً مما وصل إليه الاحتقان في الجنوب من جراء محاولة أبوظبي بسط نفوذها هناك.
وأشارت إلى أن اللافت في الأمر هو أن أبوظبي تتصرف في الجنوب وكأنه إقطاعية خاصة من دون مراعاة حليفتها الرياض في الحرب التي تراوح مكانها منذ هزيمة الحوثيين في الجنوب قبل عامين. وصار بمثابة أمر واقع اليوم، أن تتولى قوات أبوظبي إدارة الوضع في الجنوب، في حين تتكفل السعودية بالقسط الأكبر من دعم قوات الشرعية في الشمال، حيث تؤمن لها دعماً جوياً ولوجستيا كاملاً.
ووفقا للصحيفة، بات من المسلم به أن الأمر يتجاوز تقسيم المهام بين أبوظبي والرياض إلى تبادل المصالح الذي صار تفرضه الإمارات على السعودية، ويبدو أن الحديث عن قيادة السعودية للتحالف في اليمن لا يشمل بالضرورة ما تقوم به الإمارات في الجنوب وجزء من الشمال وخصوصاً في منطقة مأرب التي باتت تشكل منطقة حيوية للتواجد العسكري الإماراتي الذي أخذ يرعى مشاريع اقتصادية وسياحية كبيرة هناك، بما في ذلك العمل على إنشاء مطار خاص بالمنطقة التي تتمع بتراث أثري وفضاءات كانت جاذبة للسياحة منذ عدة عقود.
وأكدت أن العمل الإماراتي في الجنوب مبدئياً يتركز على بسط النفوذ على المرافق الأساسية كمطار ومرفأ عدن ومصفاتها وتشغيلها في حدود دنيا، وكذلك الأمر بالنسبة إلى حضرموت وجزيرة سقطرى التي تخضع لعملية تحول سريعة من أجل استغلالها من قبل أبوظبي.
وفي سياق متصل، قالت صحيفة “الحياة” إنها علمت من مصادر متطابقة في عدن، أن قيادة التحالف العربي لدعم الشرعية وجهت إلى الأطراف المتحاربة تحذيرات قوية من أي عبث بأمن المدينة، ودعتها إلى وقف الاقتتال واللجوء إلى طاولة الحوار لحل المسائل العالقة بينها بما يخدم الأمن والاستقرار، وهو موقف شدد عليه أيضاً مجلس الوزراء السعودي الذي دعا إلى التهدئة وضبط النفس والحوار.
كما علمت «الحياة» أن قيادة التحالف تدخلت لوقف اقتحام قصر المعاشيق الرئاسي، مقر الحكومة الشرعية، بعد معارك عنيفة ليل الإثنين- الثلثاء عند البوابة الرئيسة للقصر الذي تحاصره قوات «المجلس الانتقالي الجنوبي» بزعامة عيدروس الزبيدي، من دون اقتحامه.