الحكومة اليمنية تشكك في نتائج اللقاء المرتقب بين الحوثيين والفريق الأممي بمسقط
الشرعية تعتبر أن هدفهم تحقيق مكسب داخلي
يمن مونيتور/متابعة خاصة
شككت الحكومة اليمنية، اليوم السبت، في نتائج اللقاء المرتقب بين الحوثيين والفريق الأممي في العاصمة العمانية مسقط.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، عن المتحدث باسم الحكومة اليمنية “راجح بادي”، إن الهدف من الخطوة التي يقوم بها الحوثيين «يريدون إرسال رسالة للداخل اليمني بأنهم يجلسون في الطاولة مع الأمم المتحدة ويجتمعون معها، رغم قتلهم حليفهم السابق علي عبد الله صالح».
وأضاف أن جماعة الحوثي المسلحة ليس لديهم إرادة حقيقية للسلام مشيرا إلى أن اللقاء لن يثمر».
وفاد “بادي”: لقد أرسلوا رسالة إلى الأمم المتحدة بقبول عقد لقاء في مسقط من دون شروط، وكان ذلك في 14 يناير (كانون الثاني) الحالي، حتى قبل إعلان ولد الشيخ أحمد بأنه لا يفضل تمديد مهمته.
وكان المتحدث باسم جماعة الحوثيين “محمد عبدالسلام” قد غادر إلى مسقط، الأربعاء الماضي، لحضور اجتماعات سرية بشأن الحل السياسي في اليمن.
وقال حميد رزق وهو مدير تلفزيون المسيرة الناطق باسم الحوثيين، إن عبدالسلام غادر صنعاء إلى مسقط، بالتزامن مع زيارة لوزير الخارجية البريطاني، وسيعود اليوم مع شخصيات عربية وعُمانية إلى صنعاء.
وكان وزير الخارجية الأسبق أبوبكر القربي كبير المفاوضين في حزب المؤتمر الشعبي العام المتحالف مع الحوثيين قال “إن هناك مفاوضات سرية تجري من أجل إحلال السلام في البلاد”.
ولفت في تغريدة بـ”تويتر”، إلى أنه “المهم ألا تؤسس هذه السرية لفرض الحل أو لإقصاء طرف أو تقديم تنازلات على حساب أطراف أخرى”.
وتبذل دول غربية مساعٍ واسعة من أجل الوصول إلى حل سياسي في البلاد، والتقى وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون بسلطان عُمان «قابوس بن سعيد»، في مسقط، وبحث معه التعاون الثنائي، وسبل التوصل لحل السياسي للأزمة اليمنية.
وقالت الخارجية البريطانية، إن «جونسون» سيلتقي في السعودية، ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» لبحث الأزمة في اليمن.
وسبق أن كشف مصدر دبلوماسي لـ”يمن مونيتور” عن وجود تحركات ألمانية كبيرة من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية، تبدأ بوقف الحرب وانتهاءً بالحل السياسي.
وخاضت الحكومة الشرعية جولات مفاوضات عدة، في الكويت وبيال وجنيف، لكنها انتهت دون التوصل إلى حلول.
وتتهم الحكومة اليمنية جماعة الحوثي المسلحة بإفشال المفاوضات والتسبب بمحاولات المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد في إحلال السلام في البلاد.