المجلس الانفصالي الجنوبي ينقل شكواه ضد الرئيس اليمني إلى الكونجرس الأمريكي
حضور الانفصاليين في واشنطن جاء في وقت هددوا بالانقلاب على حكومة هادي يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
خلًص تقرير نشره موقع “المونيتور” الأمريكي إلى أن ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي الذي ينادي بالانفصال نقل شكواه من الحكومة اليمنية إلى الكونجرس بعد استأجره شركة ضغط في واشنطن.
وكتب التقرير براينت هاريس مراسل الموقع في الكونجرس، وقال فيه إن: صُناع السياسة في الولايات المتحدة انقسموا طويلاً حول مدى دعم الحملة التي تقودها السعودية المدعومين من إيران، لكن الآن ستصبح المناقشة أكثر تعقيداً بعد أن نقل الانفصاليون شكواهم من الرئيس اليمني الحالي عبدربه منصور هادي إلى الكونجرس”.
ولفت إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي استأجر شركة “غراس روتس” للاستشارات السّياسية بداية يناير/كانون الثاني الحالي مقابل 15 ألف دولار: “لبناء حالة دعم للمجلس الانتقالي الجنوبي وشعب جنوب اليمن ليحقق سيادته واستقلاله”، بحسب وثائق للشركة سلمتها لمكتب الوكلاء الأجانب في الولايات المتحدة.
وقد تم التعاقد مع الشركة لتقديم “المشورة السياسية والاستراتيجية للمجلس الانتقالي”، بينما تقدم أيضا “لوبي، وتوفر المواد الإعلامية، وعقد اجتماعات وتقديم الإدلاء بشهاداتهم في جلسات اللجنة”.
المزيد..
(انفراد) المجلس الانفصالي اليمني يدفع (180) ألف دولار لحملة علاقات في واشنطن- وثائق
وقال الكاتب إن حضور الانفصاليين في واشنطن جاء في وقت هددوا بالانقلاب على حكومة هادي المعترف بها من الأمم المتحدة يوم الأحد الماضي، ما لم يقوم بتغيير رئيس الوزراء احمد بن دغر وحكومته بحكومة تكنوقراط. واتهم زعيم المجلس عيدروس الزُبيدي حكومة هادي ب “شن حملة تضليل ضد الزعماء الجنوبيين باستخدام أموال الدولة” واتهمها بانها تعاني من “تفشي الفساد”.
وقال مدير شركة “غراس روتس” دانيال فراتشي، إن المناطق الجنوبية: “ينقصها التعليم والسلامة والبنية التحتية” ويعود ذلك -حسب فراتشي- إلى أنَّ المال تسيطر عليه الحكومة ما حال دون توزيعه بشكل عادل للشعب وجعل الشعب الجنوبي في أزمة.
وأضاف فراتشي عن حكومة هادي “تعاني من الفساد الصارخ، ولا تمثل اليمنيين كلهم، خاصة الجنوبيين وهذا كان دافع رئيس للمجلس الانتقالي الجنوبي للانفصال”.
وقال إن “المظالم هي أمور نتعامل معها في الغرب ودول أخرى على أنها أمر مفروغ منه.. لقد عانى الشعب بما فيه الكفاية”.
ويشير الكاتب إلى أن اهتمام الكونجرس حتى الآن كان منصباً على الحملة الجوية التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، والحصار الذي يهدد 17 مليونا بالمجاعة، ولم تتطرق ولا مادة قدمت للمشرعين حول اليمن العام الماضي، وعددها 28 مادة، للانفصاليين في الجنوب”.
ويوضح الكاتب أن مراكز التجارة والاقتصاد انتقلت إلى من عدن إلى صنعاء بعد الوحدة 1990م، ويتهم الجنوبيون الحكومة بتهميشهم، (استولى الحوثيون على العاصمة من قوات هادي في سبتمبر/أيلول2014، مما أجبر الرئيس على الانتقال إلى عدن)، ويطالبون بشملهم في برامج الرعاية الاجتماعية للدولة، وعبروا عن غضبهم من عمليات بيع أراضيهم للشماليين، لافتا إلى أن الانفصاليين يتهمون الشمال باقتطاع الأرباح من حقول النفط في الجنوب.
ومما يزيد من تعقيد الأمور أن المجلس مدعوم من الإمارات العربية المتحدة، وهي حليف وثيق للسعودية وشريك رئيسي في التحالف العربي ضد الحوثيين. وكانت القوات الموالية للانفصاليين اشتبكت في السابق مع موالين للحكومة هادي للسيطرة على مطار عدن.
ويشير الكاتب إلى أن التحركات الانفصالية ونقل شكواهم إلى الكونجرس تأتي في الوقت الذي يرأس رئيس مجلس النواب بول رايان وفد من الكونجرس من الحزبين إلى الإمارات، يوم الأربعاء، بعد زيارة المملكة العربية السعوديةـ ومن غير الواضح ما إذا كان الوفد سيعالج مسألة الانفصال في جنوب اليمن حيث أن جدول الأعمال يركز بشكل كبير على الحملة ضد الدولة الإسلامية ونفوذ إيران المتنامي في المنطقة.
ويختم الكاتب تقريره بالقول: إنَّ من المثير للاهتمام أن الشركة الأمريكيَّة التي استأجرها المجلس الانتقالي تمثل أيضا عائلة الرجل القوي الليبي خليفة حفتر، وهو ممثل آخر تدعمه دولة الإمارات العربية المتحدة . وقع خالد حفتر، ابن حفر، عقدا بقيمة 20 ألف دولار شهريا مع الشركة في نوفمبر “للترويج لعائلة حفتر وسياسته في الكونجرس”.
المصدر الرئيس
Yemen’s southern separatists take case to Congress