كتابات خاصة

ذرائع تأمرهم على أحلامنا

أحمد ناصر حميدان

كثيرا ما يلتبس الأمر على البسطاء، عندما تختفي الأسباب وراء الذرائع، فتحركهم الذرائع ولم تعد تعنيهم  الأسباب الحقيقية لقضاياهم، فإذا بهم جزءا من الهشيم التاريخي المتراكم.

كثيرا ما يلتبس الأمر على البسطاء، عندما تختفي الأسباب وراء الذرائع، فتحركهم الذرائع ولم تعد تعنيهم  الأسباب الحقيقية لقضاياهم، فإذا بهم جزءا من الهشيم التاريخي المتراكم.

الصراع عبر التاريخ صراع إرادات محكوم بقيم ومبادئ، تكبر وتصغر الأمم بحجم قدرتها على التمسك والحفاظ على هذه القيم وثبات الإرادة واستعدادها للتضحية.
الأمم الحية قوية أمام كل الظروف والتحديات، تسخرها لخدمة قناعاتها، لا تسمح بان تكون جزءا من فرضيتها، كيان متضرر مفرغ من القيم والمبادئ.
الوحدة قيمه سامية (وطنية عربية إسلامية) لازالت تسكن الوجدان وتشغل الفكر، تضررت بتضررنا من الاستبداد، حينما نفقد القدرة على التمييز ونصب غضبنا على أحلامنا، لنتحول كمعاول هدم مع العدو لنهد أحلامنا وطموحاتنا بأيدينا.
صراعنا اليوم بين إرادتين، إرادة الدولة الضامنة للمواطنة والحريات والعدالة، دولة النظام والقانون لضبط إيقاع الحياة والعلاقات، الفرد مجرد دور منضبط بالقيم والمبادئ الراسخة الكابحة للنزوات والأنانية والاستبداد السياسي والديني بكل صوره الطائفي والمناطقي، تجاوز النظام جريمة يحاسب عليها القانون.
واردة اللا دولة دعاتها غلبتهم الظروف فصغروا وصغرت إرادتهم، وتبدلت قناعاتهم  من مشروع وطني كبير لمشاريع صغيرة.
حينما أنجزنا مخرجات الحوار التي ترسم مسار تنفيذ أحلامنا وكنا  قاب قوسين أو أدنى من النجاح، أنقضت علينا القوى التقليدية المستبدة والمهيمنة ولوبي الفساد، بتحالفهم الشيطاني، ولازالت حربنا معهم مستمرة، رغم المؤامرات، والمنافقين، وأدواتهم التي تنخرنا من الداخل، كلما اقتربنا من تحقيق حلم وطموح لنرسخ الدولة ككيان اعتباري، كلما تحركت أدواتهم لتعيق مسيرة التحول والبلوغ للمستقبل المنشود.
بدأت الحياة تتطبع ومؤسسات الدولة تتشكل وأعمدة الدولة تستقيم، والموازنة تعد لتضبط إيقاع الاقتصاد والإيرادات والرواتب في المناطق المحررة، لتوقف انهيار العملة والبلد ونزيف المال العام لجيوب اللصوص والناهبين والفاسدين، لتصب هذه الإيرادات في البنك المركزي لتضخ كرواتب وموازنات تشغيل مؤسسات الدولة، وتفعيل دور الرقابة والمحاسبة والقضاء والنيابة ليبدأ الحساب والعقاب، وتتضح الحقائق لتغلب الإشاعات، ونحاسب كبيرهم قبل الصغير.
جن جنونهم، وبدا سيناريو الذرائع واختفاء الأسباب، وبدأت العرائس تتحرك ليبقى وطن معاق فاشل سهل انقياده وانتهاك سيادته، في مؤامرة قذرة أدواتها تدعي الوطنية وتبرر استباحت وانتهاك السيادة والتنكر للهوية ليبقى الحال على ما هو عليه، للحفاظ على مصالحهم منتفعين، ولازال الصراع قائم وسننتصر لإرادتنا وسنحقق أحلامنا وطموحاتنا رغم كيد المنافقين.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى