أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “الإمارات والسعودية صفاً واحدا” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية، إن ما ترتكبه ميليشيات الحوثي الإيرانية في اليمن من جرائم قتل ونهب وسرقة لثروات الشعب اليمني، والصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع التي تطلقها على المدن السعودية، والتي تجاوز عددها الثلاثمائة صاروخ، كل هذا يعكس بوضوح عدم انتماء هذه الميليشيات الإجرامية لهذه الأرض وهذا الوطن ولا للمنطقة العربية بأكملها، ويعكس أيضاً حالة الارتباك الشديد والتراجع الواضح لهذه الميليشيات أمام تقدم الجيش الوطني اليمني المدعوم بقوات التحالف العربي.
ووفقا للصحيفة، دولة الإمارات التي تحارب مع المملكة العربية السعودية ضمن قوات التحالف العربي من أجل إعادة الحق والشرعية في اليمن، تؤكد دائماً على وقوفها مع المملكة صفاً واحداً ضد كل من يحاول أن يهدد أمنها أو يمس السلم والاستقرار على أراضيها، مشددةً في الوقت نفسه على الارتباط العضوي بين أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة وأمن دولة الإمارات، وتأييدها ودعمها كافة الجهود لمواجهة التهديدات التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة بأكملها.
وبينت الصحيفة أن دولة الإمارات أكدت أول من أمس في الاجتماع الطارئ الذي عقده مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، لمناقشة إطلاق ميليشيات الحوثي الإيرانية صواريخ باليستية إيرانية الصنع على مدينة الرياض، حيث أدان الحضور بالإجماع دعم إيران لميليشيات الحوثي وإمدادها لهم بالصواريخ التي تهدد بها المملكة العربية السعودية.
كما أكدت دولة الإمارات في الاجتماع على موقفها الثابت الداعم للشرعية في اليمن، إلى أن يتم بسط الأمن وإعادة السلم وتمكين الحكومة اليمنية من القيام بمهامها كافة.
من جانبها أبرزت صحيفة “الحياة” تأكيد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي عدم الاتفاق على مشاورات سياسية مباشرة بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثيين.
وتحدث المخلافي في تصريح إلى «الحياة» عن ضرورة وجود خطوات عدة قبل استئناف المشاورات، قائلاً: «إلى الآن لا يوجد أي اتفاق على مشاورات سياسية مباشرة بين الحكومة اليمنية والمتمردين» الحوثيين، لافتاً إلى احتمال أن تكون تصريحات المبعوث الدولي «فُهمت خطأً».
وأضاف: «ما زالت أمامنا أمور كثيرة قبل أن تتوافر إمكانية المحادثات المباشرة»، موضحاً: «ربما ما يقصده المبعوث الدولي هو لقاؤه المباشر مع الحوثيين، الذي ربما يتم قريباً خارج اليمن بعد انقطاع دام أشهراً طويلة منذ أيار (مايو) الماضي، وإطلاق النار عليه في آخر زيارة له صنعاء».
ودعا المبعوث الدولي الذي طلب إعفاءه من مهامه أمس، أطراف النزاع إلى اتخاذ الخطوات اللازمة لضمان الظروف السانحة للانتظام التام في العملية السياسية بنيات حسنة، في حين لم يكشف ولد الشيخ أي تفاصيل حول مكان عقد المشاورات وزمانها.
وكتبت صحيفة “ألعربي الجديد” تحت عنوان “خطة التحالف الإنسانية لليمن: تمهيد لعودة المفاوضات؟
وأشارت الصحيفة إلى أنه خلافاً للهجة التصعيد التي سادت الشهر الماضي في اليمن، عاد التحالف الذي تقوده السعودية، للإعلان عن خطط للاستجابة الإنسانية، بالترافق مع تكثيف المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، جهوده الرامية لإعادة الأطراف اليمنية إلى طاولة المفاوضات، الأمر الذي يثير شكوكاً في بعض الأوساط اليمنية، في ظلّ تعقيدات الأزمة المتداخلة، عسكرياً وأمنياً وسياسياً، وتجارب جولات المفاوضات، التي ما كادت أن تنتهي في مراحل سابقة حتى تعود الحرب بوتيرة أشدّ.
وبحسب الصحيفة، جاءت بعد يوم واحد من اجتماع جدة لوزراء خارجية دول “منظمة التعاون الإسلامي” لبحث استهداف جماعة أنصار الله (الحوثيين)، للأراضي السعودية بصواريخ بالستية، استضافت الرياض، أمس الإثنين، اجتماعاً لوزراء خارجية دول التحالف الذي تقوده الرياض.
ونقلت عن مصادر قريبة من الحكومة الشرعية ، إن الاجتماع جرت الدعوة إليه كغطاء للإعلان عن خطة إنسانية شاملة في اليمن، كتجاوب سريع ولافت مع الدعوة التي أطلقتها الأمم المتحدة لتمويل خطة إنسانية بمبلغ 2.96 مليار دولار أميركي.
وأكّدت مصادر الصحيفة”، أن الجانب الحكومي وخلال اللقاءات مع ولد الشيخ، رحّب بجهود السلام كموقف ثابت، من حيث المبدأ، لكنه تمسّك بموقفه بأن أي عملية سياسية يجب أن تقوم على أساس المرجعيات الثلاث (المبادرة الخليجية، مخرجات الحوار الوطني، قرار مجلس الأمن 2216)، واستبعد أن يكون هناك قبول بالعودة إلى طاولة التفاوض، ما لم تكن هناك خطوات جدية من الحوثيين بالقبول بالمرجعيات وتنفيذها، كشرط أساسي لـ”بناء الثقة” والعودة إلى المفاوضات.
وأوردت صحيفة “عكاظ” السعودية تصريحات مستشار وزير الدفاع اليمني اللواء ركن يوسف الشراجي، والذي كشف فيها أن القيادات العسكرية التي انضمت للشرعية سيتم دمجها في ألوية الجيش الوطني، كل في الموقع والجبهة التي انضم إليها، موضحاً أن الخلاف السابق معهم كان وطنيا وليس شخصيا.
وقال الشراجي، إن القيادات الكبيرة أو الميدانية التي انضمت أو سوف تنضم إلى الشرعية ستكون جزءا من الجيش اليمني، لتحقيق هدف استعادة الدولة وإيقاف الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات الحوثي. وشدد على أن الدفاع عن الوطن ليس حكراً على أحد، لكنه واجب على كل يمني، مؤكدا أن الجميع اكتوى بنار هذه الميليشيات الإرهابية.
وأضاف الشراجي، أن الجميع رد عقب اغتيال الرئيس السابق علي صالح، أن هذه الميليشيات لا عهد لها ولا ميثاق، لافتاً إلى أن انضمام قيادات حزب المؤتمر إلى الشرعية ستكون له انعكاسات إيجابية على المستوى العسكري والعملياتي، وسيعري الميليشيات التي كانت تتخذها غطاء لجرائمها. وكان القيادي الحوثي، ناجي جار الله أبوصالح، قائد المحور الشرقي للميليشيات الحوثية قد أعلن انضمامه أمس لقوات الشرعية في مديرية برط العنان بمحافظة الجوف، مع عدد من المسلحين المرافقين له، وهو ثاني قيادي حوثي ينشق عن الميليشيات في الجوف خلال أقل من 24 ساعة، بعد القيادي علي المظفري.