غير مصنف

(انفراد) جهود ألمانية لتحريك مياه المفاوضات الراكدة في اليمن

نقلاً عن مصادر دبلوماسية وحكومية.. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
كشفت مصدر دبلوماسي وآخر حكومي، اليوم الاثنين، عن تحركات ألمانية كبيرة من أجل إيجاد حل للأزمة اليمنية، تبدأ بوقف الحرب وانتهاءً بالحل السياسي.
وقال المصدر الدبلوماسي لـ”يمن مونيتور” إن السفير الألماني لدى اليمن هينسورغ هابر، يتواجد في العاصمة الأردنية عمّان منذ أيام للقاء مسؤولين يمنيين وآخرين في حزب المؤتمر الشعبي العام، إلى جانب بقية الأحزاب السياسية، حيث تدور نقاشات محمومة بشأن المستقبل السياسي لـ”المؤتمر” بعد مقتل الرئيس اليمني السابق.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته لأنه ليس مخولاً بالحديث عن وسائل الإعلام، إلى أن الخارجية الألمانية تبذل جهوداً مضنية منذ مطلع العام الحالي للقاء مسؤولين في برلين يشمل ذلك لقاءات مسؤولين في السفارة اليمنية، بينهم ممثلون عن عائلة الرئيس اليمني السابق.
وقال المصدر إن جهود “هابر” الذي تم تعيينه مؤخراً على رأس الدبلوماسية الألمانية في اليمن، تتمثل في إيقاف الأزمة الإنسانية من التصاعد والضغط على الأطراف بشأن حل سياسي يوقف انهيار البلاد نحو تفكك أكبر وأعمق.
وأكد مصدر في الحكومة اليمنية تلك التحركات، خلال تصريح لـ”يمن مونيتور”، مضيفاً أنَّ مؤسسة تابعة للخارجية الألمانية تعقد لقاءات بين قيادات سياسية وحزبية من التيَّار الثاني يشمل باحثين وصحافيين وبرلمانيين في تونس، خلال الأيام القادمة.
وقال المصدر إن الهدف من هذه اللقاءات تسعى لاستكشاف فرص إنهاء النزاع في اليمن، بهدف إعادة مواصلة المفاوضات بين أطراف الأزمة اليمنية.
وأشار المصدر إلى أن هذه التحركات تتم ضمن دعم جهود الأمم المتحدة وليست بديلاً عنها.
وتواصل يمن مونيتور مع اثنين من قيادات الحوثيين لكنهم نفوا علمهم بهذه التحركات مشيرين إلى وجود تحركات للاتحاد الأوروبي كمنظومة، وأن ممثلاً للاتحاد الأوروبي في صنعاء (دون الكشف عن هويته) يقوم بلقاءات مع مسؤولين وسياسيين تابعين للجماعة؛ واتفقا أن هذه التحركات خارج إطار منظومة الأمم المتحدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتحرك فيها الدبلوماسية الألمانية فقد سبقها تحركات سابقة منذ منتصف عام 2016 واحتضنت خلال الفترة بين يوليو/تموز2016 وحتى أغسطس/آب 2017 لقاءات فردية يلتقي ممثلين عن الحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين وأنصار الرئيس اليمني الراحل بدبلوماسيين ألمان.
ومنذ أكثر من ثلاثة أعوان، تدور رحى حرب شرسة بين القوات الحكومية مدعومة بتحالف عسكري عربي بقيادة السعودية من جهة، والمسلحين الحوثيين وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة اخرى، راح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى، فضلاً عن أوضاع اقتصادية بالغة الصعوبة.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى