كتابات خاصة

عن زيارة الصماد للمقالح

فتحي أبو النصر

اختلفنا معه بشأن الأبوة والبنوة الشعرية وشخصيته غير الصدامية خصوصا في العقدين الأخيرين.. تضامني مع الدكتور عبد العزيز المقالح ضد من يشتموه لأنه استقبل الصماد في مركز الدراسات والبحوث مقر عمله.. ماذا تريدون من المقالح ابن الثمانين عاما أن يفعل.. صنعاء كلها تحت قبضة العصابة والمقالح جمهوري أصيل.

اختلفنا معه بشأن الأبوة والبنوة الشعرية وشخصيته غير الصدامية خصوصا في العقدين الأخيرين.. لكن المقالح له نبرته الخاصة وسلامه الداخلي كمسن.. لعنتي على الوضع الهش في تقدير الواقع.. المقالح بأحاسيسه ووجدانه ضد الإمامة والمسيدة وصوته التاريخي لايزايد عليه أحد.
علينا أن نرحم بعضنا بعضا.. ولا نحترق في الاتهامات.. المقالح محصن ويتغذى من أحلامه العميقة.. المقالح ككل النبلاء الذين تطوقهم الميليشيات يعاني صراعات جبارة داخله.. فلا تنهشوه أكثر.. دعوه على الأقل ولو منكسرا يموت دافئ الرؤيا والشيخوخة.
لذلك من الطبيعي أن يقوموا بتوظيف المسألة.. لكن عبد العزيز المقالح في جوهره الحقيقي غير ذلك.. لقد استغله النذل محمد المقالح في التورط الفجائي باللقاء. وهؤلاء كل غايتهم امتلاك الواقع وترهيب الناس..وفي الأخير هم من ذهبوا إليه في محاولة تجييره ..لكننا لا نستسيغ هذا الاقهار والاذلال للدكتور عبد العزيز ثم انها جماعة غشومة وباطشة تريد توريط كل اليمنيين معها فيما تتباهى بالسلاح والعنف وتدبر الفخاخ والشر لكل من هو تحت سلطتها.
بالطبع ثمة من يقول كان عليه أن يفعل كذا وكذا متناسيا أن صنعاء صارت مغلقة كصندوق ومضرجة بآثامهم المتناسلة والاحباطات والمهانات التي لا تنتهي.
الانقلابيون على سبيل المثال أطلقوا اسم البردوني على أحد شوارع صنعاء.. فهل يعني هذا انهم مع نهج البردوني الجمهوري والديمقراطي والمدني.
بالطبع لا وألف لا.. انهم  جماعة تلفيقية واستغلالية و مغالطة وفهلوية.. ترهق نفسها في محاولة تجميل بشاعتها لغالبية المجتمع وتفشل.
وحتى الزعيم الكهل علي صالح عباد “مقبل” زاروه في بيته أو بالأصح داهموه بأنياب مبتسمة.. لكن هل يعني هذا انه راض بسلطتهم. .من لا ينصف الرجال الرجال في وقت الشدائد التي لا تتحملها طاقتهم ليس رجلاً.
المقال خاص بـ(يمن مونيتور) ويمنع إعادة نشره دون الإشارة إلى مصدره الأصلي.
*المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن سياسة “يمن مونيتور”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى