انفصاليو اليمن يعلنون الحرب لإسقاط “حكومة بن دغر” ويتحدون عودة البرلمان إلى عدن
قيادات المقاومة الجنوبية اتهموا المجلس الانتقالي الجنوبي بالانقلاب، وبن دغر “بيننا الشهر القادم”، والزُبيدي يقول إنه سيواجه المشاريع الإيرانية والقطرية والتركية
يمن مونيتور/ عدن/ خاص:
حدد ما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) الذي يرأسه عيدروس الزُبيدي أسبوع واحد للبدء بإجراءات إسقاط حكومة أحمد عبيد بن دغر التي تتخذ من العاصمة المؤقتة “عدن” مقراً لها.
وظهر عيدروس الزُبيدي في كلمة خلال اجتماع مع قيادات المقاومة الجنوبية، اليوم الأحد، مرتدياً بزته العسكرية، متحدياً ومتوعداً.
ويبدو أن أحدث تصاعد للتوتر بين المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات والحكومة المعترف بها دولياً المدعومة من السعودية سيكون كبيراً مع خشية من اندلاع صراع مسلح.
وقال الزُبيدي في كلمةٍ له اليوم الأحد، إن سيوقف عقد جلسة للبرلمان اليمني وسيدعم “طارق صالح” نجل شقيق الرئيس اليمني الراحل المتواجد في عدن. ويقوم طارق الذي كان بجانب عمه حتى مقتله في ديسمبر/كانون الأول الماضي بتشكيل قوة عسكرية لمواجهة الحوثيين خارج إطار هيئة الأركان اليمنية، ورفض طارق وبقية عائلة “صالح” دعم الحكومة المعترف بها دولياً.
ورداً على ذلك أعلنت رئيس الحكومة بن دغر عن موازنة حكومته التي قال إنها تقشفيه، وقال إن البرلمان سيعقد جلساته الشهر القادم (فبراير/شباط).
الزُبيدي الذي أعلن الحرب على حكومة “بن دغر” اتهمها بعدم الاعتراف بالمجلس الانتقالي، وقال في كلمته أمام القيادات الجنوبية إن حكومة بن دغر والرئيس اليمني عبدربه منصور هادي تفعل ذلك خدمة لـ”المشروع الإيراني والمشروع القطري وكذلك التركي!” وتتلقى حكومة عبدربه منصور هادي دعماً من المملكة العربية السعودية.
والأسبوع الماضي قدمت السعودية وديعة قدرها 2 مليار دولار لتعزيز الاحتياطي النقدي في البنك المركزي اليمني وهو ما سيؤدي إلى وقف تدهور العملة على الأقل مؤقتاً.
حدوث انقلاب
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي قد دعا قادة المقاومة الشعبية “الجنوبية” إلى اجتماع لمناقشة تطورات الوضع، لكن قادة في المقاومة انسحبوا متهمين المجلس الانتقالي بتحضير بيان جاهز، (البيان الذي حدد مواجهة البرلمان واسقاط الحكومة ودعم طارق صالح).
وانسحب من اللقاء عادل الحالمي (القيادي البارز) وأمين سر المقاومة أحمد باعامر، إلى جانب آخرين من قيادات المقاومة في لحج وأبين والمهرة والضالع وشبوة.
وقال الحالمي في بيان لاحق: ” فوجئت بأن الأمور معدة مسبقآ ولا وجود للمقاومة الجنوبية في ذلك برغم من سلسلة اجتماعات ولقاءات منذ اكثر من ستة أشهر مع عدد من قيادات المقاومة الجنوبية في حضرموت وشبوة والمهرة وسقطرى ولحج وابين حتى تم التحضير واللقاء اليوم مع المجلس الانتقالي بحضور ممثلين عن كل المحافظات الجنوبية لنتحاور على طاولة واحدة جميع الأطراف الجنوبية دون وصاية أحد على أحد”.
وقال في إشارة إلى وقوف المجلس الانتقالي في صف “طارق صالح”: “لن نسمح لأي جهة تحاول أن تلوث تراب أرضنا التي طهرت بدماء الشهداء أن يعودوا القتلة إلى أرضنا”.
وأعلن البيان الختامي الذي رفضته المقاومة الجنوبية، تسمية الكيان العسكري إلى “قوات المقاومة الجنوبية”، على أنه سيمثل نواة لقوات الجيش والأمن في دولة الانفصال التي يسعون إلى تحقيقها.
ورفض البيان أي قوات عسكرية تابعة للحكومة ومكونة من مواطنين شماليين، كما أعلنت رفضها تواجد مسؤولي الحكومة الذين ينتمون للمحافظات الشمالية. وكان السفير السعودي محمد آل جابر المتواجد في عدن، قد دعا إلى وحدة الصف اليمني، محذراً من عمليات ترحيل المواطنين الشماليين.
وكانت الحكومة اليمنية قد سبقت المجلس الانتقالي اليومين الماضيين بسحب سيطرة قوات موالية له وللإمارات من حماية الموانئ اليمنية وسلمت الأمن في الموانئ لقوات خفر السواحل، وفي اليوم السابق لهذا القرار زار السفير السعودي الميناء كما زاره المتحدث باسم التحالف، فيما يبدو أنه إشارة ضمنية لدعم الحكومة اليمنية ضد المجلس الانتقالي غير المعترف به.