قوة عراقية تداهم مقراً لحزب الله بحثاً عن الأتراك
أعلنت مصادر عسكرية ومحلية عراقية، اليوم الجمعة، عن مقتل جندي عراقي وجرح ثلاثة آخرين في اشتباكات عنيفة وقعت عقب محاولة مداهمة قوة تابعة لوزارة الدفاع مقر مليشيا حزب الله في شارع فلسطين شرقي بغداد عقب ورود معلومات تفيد بوجود العمال الأتراك المختطفين داخل مقر الحزب.
يمن مونيتور/ بغداد/ العربي الجديد
أعلنت مصادر عسكرية ومحلية عراقية، اليوم الجمعة، عن مقتل جندي عراقي وجرح ثلاثة آخرين في اشتباكات عنيفة وقعت عقب محاولة مداهمة قوة تابعة لوزارة الدفاع مقر مليشيا حزب الله في شارع فلسطين شرقي بغداد عقب ورود معلومات تفيد بوجود العمال الأتراك المختطفين داخل مقر الحزب.
وقال مصدر عراقي رفيع في وزارة الدفاع لـ”العربي الجديد” إن “قوة تابعة للواء 52 مهمات خاصة هاجمت مقر مليشيا حزب الله في ساعة متأخرة من ليلة الخميس/ الجمعة في شارع فلسطين شرقي بغداد عقب ورود معلومات تفيد بوجود العمال الأتراك المختطفين داخل مقر المليشيا، وجرى تبادل لإطلاق النار بين أعضاء المليشيا وقوات الجيش، أسفرت عن مقتل جندي وجرح ثلاثة آخرين، فيما فجر عناصر المليشيا قنابل وعبوات ناسفة في المنطقة التي فرت منه عشرات من الأسر القريبة من المنطقة عقب المعارك”.
وأضاف الضابط العراقي الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن “رئيس الحكومة أمر بإرسال تعزيزات للمنطقة إلا أن أعضاء المليشيا ومن معهم انسحبوا من المكان قبل وصول التعزيزات”.
وكانت مليشيا مسلحة قد اختطفت، الأربعاء الماضي، 18 عاملاً تركياً بينهم ثلاثة مهندسين من مشروع رياضي تنفذه شركة تركية في بغداد.
من جانبه، قال مسؤول بالمجلس البلدي في حي المستنصرية حيث وقع الحادث لـ”العربي الجديد” :”إن الجيش العراقي وصلت إليه معلومات بوجود الأتراك داخل مقر الحزب، إلا أن قوة رد المليشيا أعاقت اقتحام الجيش للمقر ولاذ الموجودون في المقر بالفرار قبل وصول التعزيزات”، مبيناً أن المعلومات المتوفرة تقول بتورط حزب الله في اختطاف الأتراك.
من جانبها، أوضحت قيادة عمليات بغداد في بيان رسمي ملابسات الحادث، وقالت في البيان الذي تلقى “العربي الجديد” نسخة منه إنه “بعد توفر معلومات استخبارية بوجود أحد أفراد العصابة المنفذة لعملية خطف العمال الأتراك تحركت قوة للبحث والتفتيش في شارع فلسطين”، مبينة أن “القوة تعرضت إلى إطلاق النار من عناصر مسلحة حاولت اعتراضها، وأدى ذلك إلى استشهاد جندي وإصابة ثلاثة آخرين”.
وأشارت إلى أن “ذلك لن يثني قواتنا الأمنية عن مواصلة البحث والتفتيش للقبض على المجرمين وفرض القانون والضرب بيد من حديد على كل من يحاول العبث بأمن وأمان المواطنين في بغداد”.
ولم يسمّ البيان اسم المليشيا المسلحة إلا أن العقيد الركن ماجد السوداني مسؤول استخبارات قاطع الرصافة ببغداد أوضح في حديث لـ”العربي الجديد” أن المتورطين “مجموعة من عناصر حزب الله تصرفوا بشكل فردي ولا يمكن احتساب الأمر على أفراد ومجاهدي الحزب ككل”،
حزب الله من جانبه أصدر بياناً عاجلاً لتوضيح ما سماه ملابسات الحادث، حيث أكد في بيان بثته قناة الاتجاه التابعة له في ساعة مبكرة من صباح اليوم الجمعة أن “الجيش حاول أخذ معتقلين من تنظيم داعش اعتقلهم الحزب ويقوم بالتحقيق معهم، ومن بينهم والي بغداد المدعو زياد خلف”.
ولم يذكر الحزب في بيانه سبب تواجد معتقلين من داعش أو سبب إنشائه سجناً سرياً داخل مقر الحزب، وهو ما اعتبر بيان إدانة، هذا في حال تم الأخذ ببيانه على أنه مقبول قانونياً وسياسياً وسط العراقيين.
إلى ذلك، قال مصدر سياسي في المنطقة الخضراء تواصلت معه “العربي الجديد” إن اجتماعات مكثفة تجري حالياً في بغداد لتدارك ما وصفه بالفضيحة ومحاولة التفاوض مع حزب الله لإطلاق سراح المعتقلين الأتراك الذين تمكن من نقلهم إلى مكان آخر.
ولا تزال قوات الأمن تغلق المنطقة وتمنع الصحافيين من الوصول إلى مكان الحادث.