أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
يمن مونيتور/وحدة الرصد/خاص
أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الأربعاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.
وتحت عنوان “عطاء الإمارات الإنساني يعم مناطق اليمن” قالت صحيفة “البيان” الإماراتية إن دولة الإمارات تقدم عطاءً لا محدوداً في اليمن، من أجل إعادة رسم البسمة على شفاه اليمنيين، بعد أن أرهقتهم الحرب التي تشنّها ميليشيات الحوثي الإيرانية.
وبحسب الصحيفة، تقوم الفرق الطبية الميدانية العسكرية التابعة للقوات المسلحة الإماراتية بدور إنساني في الساحل الغربي باليمن، يتمثل في تقديم العلاج الميداني للفئات المعوزة من المرضى، والوصول إليهم في منازلهم، كما يؤمّن الفريق الطبي خدمات طبية وعلاجية للنساء وللأطفال والمسنين في جميع المناطق النائية التي يوجد فيها السكان والأهالي.
ووفقا للصحيفة، وصلت إلى ميناء المكلا، أمس، سفينة شحن إماراتية تحمل أطناناً من التمور مكرمة مقدمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على أن يتم توزيعها على محافظات حضرموت وشبوة ومأرب والمهرة، كما وصلت إلى ميناء عدن سفينة تحمل على متنها أطناناً من المواد الغذائية المتنوعة. ميدانياً، عززت قوات الشرعية تقدمها على جبهتي البيضاء وصعدة أمس، فيما اعترضت قوات الدفاع الجوي السعودي، أمس، صاروخاً باليستياً أطلقه الحوثيون على جازان.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية، أنه في إطار مساعي ميليشيا الحوثي الإرهابية المستمرة لتدمير الاقتصاد اليمني ونشر المجاعة، طلب رئيس ما يسمى «المجلس الانقلابي» صالح الصماد أمس الأول، من الموانئ البحرية والبرية الواقعة تحت سيطرتهم برفع التعرفة الجمركية بنسبة 100%.
ووفقا لمصادر الصحيفة، أن تعميم الصماد طلب أيضا عدم اعتماد أي بيانات جمركية في المنافذ البرية أو البحرية الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، واستحداث نقاط جمارك في مناطق مرور البضائع بين مناطق الشرعية والمناطق التي لا تزال تحت سيطرة الانقلابيين.
وكتبت صحيفة “العربي الجديد”، تحت عنوان “الدعم الإماراتي لطارق صالح: كيان بديل للشرعية شمالاً؟”.
وأوضحت الصحيفة أن قيادات الشرعية اليمنية والتحالف العربي استبشرت بانتهاء تحالف حزب “المؤتمر الشعبي العام” مع الحوثيين مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد قتل علي عبدالله صالح، باعتبار ذلك حسماً من رصيد الحوثيين لصالح الشرعية.
لكن هذا الاستبشار تحول إلى مخاوف من ظهور كيان جديد من الموالين لصالح لن يتبع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بل قد يجذب قيادات موالية لهادي، كما جرى عند انضمام قيادات جنوبية إلى “المجلس الانتقالي الجنوبي” برعاية إماراتية العام الماضي.
وأفادت الصحيفة: ولا يبدو أن الأمور تسير وفق هوى الشرعية اليمنية، فطارق محمد عبدالله صالح، نجل شقيق علي عبدالله صالح وأبرز قياداته العسكرية خلال السنوات الأخيرة، ظهر في إطلالته الأولى منذ أحداث صنعاء في محافظة شبوة بحماية الإمارات التي لا تربطها علاقة طيبة بهادي، ولم يعلن طارق صالح اعترافه بشرعية هادي كرئيس للجمهورية، ولا انضمامه إلى الشرعية أو القتال تحت رايتها. بينما لم يظهر طارق صالح في مأرب، ومن المعروف أن من فر إلى مأرب من القيادات الموالية لصالح موقفها أقرب إلى نائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر والسعودية، ومن فر إلى عدن أو محافظات الجنوب الأخرى بما فيها شبوة، موقفه أقرب للإمارات وتيار أحمد علي صالح، نجل علي عبدالله صالح.
وسلطت صحيفة “الحياة” الضوء على إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وصول سفينة إلى ميناء الحديدة في اليمن، تحمل أربع رافعات اشتراها البرنامج بتمويل من «الوكالة الأميركية للتنمية الدولية». وأوضح في بيان أن هذه الرافعات «ستسمح بإيصال مواد الإغاثة على نحو أسرع إلى الأُسر اليمنية، التي تعيش تحت وطأة أكبر الأزمات الغذائية في العالم».
ولفت إلى «الحاجة الملحّة لهذه الرافعات التي ستُشغل فوراً لتعزيز قدرة ميناء الحديدة الذي يقوم بمناولة نحو 70 في المئة من واردات اليمن، بما في ذلك المواد الغذائية الضرورية، وغيرها من المساعدات الإنسانية».
ورأى البرنامج في بيانه أن «كل رافعة قادرة على مناولة 60 طناً مترياً، ما يساعد كثيراً على تعزيز إيصال المساعدات الإنسانية»، مشيراً إلى أن كل من المملكة العربية السعودية والإمارات «سهّلت نقل الرافعات على متن السفينة «أم في جويست» التي استأجرها البرنامج».
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي: «نشعر بالامتنان لحكومة الولايات المتحدة على تمويلها لهذه الرافعات، كما نشكر حكومتي الولايات المتحدة وبريطانيا لاستمرارهما في لفت الانتباه إلى مدى أهمية تلك الرافعات». ونوّه بجهود الشركاء الذين «ساعد تعاونهم ودعمهم لنا على إيصال الرافعات إلى اليمن».
واعتبر بيزلي أن «الفائزين الحقيقيين هم الشعب اليمني، لأن ميناء الحديدة يمثّل شريان حياة لملايين من اليمنيين الذين يقفون على حافة المجاعة، ونلتزم تنفيذ كل ما يلزم لضمان التدفّق الدائم للمواد الغذائية والإمدادات المنقذة للحياة».
وأشار إلى أن الرافعات «ستزيد قدرة المينــــاء، لكن لا يزال هناك حاجة إلى مزيد مــن العمل، إذ لتجنّب حدوث كارثة أكبر، يحتاج البرنامج إلى تعزيز إمكان الوصول وتسهيل الموافقة على إدخال الشحنات الإنسانية في الوقت المناسب في شكل أكثر سلاسة».