انتشار أوبئة جديدة وسط اليمن بالتزامن مع الكوليرا والديفتيريا
أفادت السلطات الصحية في محافظة إب وسط اليمن، أنها سجَّلت عشرات الحالات للإصابة ب”اللشمانيا” والسعال الديكي بين الأهالي في بعض المديريات، محذرة من تفشي الوبائين بالتزامن مع انتشار أمراض أخرى بينها الكوليرا والديفتيريا.
يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
أفادت السلطات الصحية في محافظة إب وسط اليمن، أنها سجَّلت عشرات الحالات للإصابة ب”اللشمانيا” والسعال الديكي بين الأهالي في بعض المديريات، محذرة من تفشي الوبائين بالتزامن مع انتشار أمراض أخرى بينها الكوليرا والديفتيريا.
ونقلت صحيفة “العربي الجديد”، عن مدير الرصد الوبائي بمكتب الصحة بالمحافظة، أحمد الحسني، قوله إن السعال الديكي واللشمانيا ظهرا قبل فترة، وهما معديان ويصيبان الوجه وأجزاء من اليدين، وينتشران في مناطق كثيرة في مديريات يريم وريف إب وحبيش والقفر، وأصابا عشرات من الأطفال وكبار السن”.
وأوضح الحسني، أن “الجهات الصحية المختصة تتصدى للمرضين من خلال حملات ميدانية إلى المناطق الموبوءة، لكن لا توجد إحصائيات تبين عدد الإصابات حتى الآن”.
وسجلت محافظة إب الخاضعة لسلطات مليشيات الحوثي أرقاماً قياسية في انتشار الأمراض والأوبئة مثل الديفتيريا والكوليرا التي لا تزال محاولات منع تفشيها متواصلة.
وأكدت مصادر محلية، أن تفشي المرضين تسبب في حالة من الذعر بين سكان محافظة إب، خشية انتشارهما في ظل تدهور القطاع الصحي، وعدم توفر المراكز المخصصة للعلاج، وندرة الأدوية.
ويبدي نبيل عطا، الذي يسكن في مديرية يريم، مخاوفه من انتشار المرض بين الأهالي، لا سيما الفقراء. ويقول لـ”العربي الجديد”، إن “المرض أصبح يهدد المئات من الأطفال والكبار، وتزايدت أعداد المصابين. كثير من الأسر لن يستطيع أخذ أبنائه إلى المستشفيات أو شراء الأدوية”.
ويعتبر “السعال الديكي” أحد أمراض الجهاز التنفسي، وهو أشد حدة من السعال العادي والإنفلونزا رغم التشابه بينها، ويصيب المرض الرئة والجهاز التنفسي العلوي بالتهابات مفاجئة، ويمكن أن تصل خطورته لدى بعض الأشخاص، خصوصاً الصغار وكبار السن، إلى الوفاة.
أما “اللشمانيا” فهو من الأمراض الجلدية التي تنتشر في المناطق الزراعية، ويؤدي إلى ظهور جروح متقرحة كبيرة تدوم أشهراً.